. فتبدأ بدعاء زكريا: (رب لا تذرني فردا)بلا عقب يقوم على الهيكل:وكان زكريا قائما على هيكل العبادة في بني إسرائيل قبل مولد عيسى - عليه السلام - ولا ينسى زكريا أن الله هو وارث العقيدة ووارث المال: (وأنت خير الوارثين)إنما هو يريد من ذريته من يحسن الخلافة بعده في أهله ودينه وماله . لأن الخلق ستار القدرة في الأرض .
وكانت الاستجابة سريعة ومباشرة: (فاستجبنا له , ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه)وكانت عقيما لا تصلح للنسل . . ويختصر السياق تفصيلات هذا كله ليصل مباشرة إلى استجابة الله للدعاء .
(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات). . فسارع الله في استجابة الدعاء .
(ويدعوننا رغبا ورهبا). . رغبة في الرضوان ورهبة للغضب . فقلوبهم وثيقة الصلة دائمة التطلع . (وكانوا لنا خاشعين). . لا متكبرين ولا متجبرين . .
بهذه الصفات في زكريا وزوجه وابنهما يحيى استحق الوالدان أن ينعم عليهما بالابن الصالح . فكانت أسرة مباركة تستحق رحمة الله ورضاه .
|