◐↯ *الوقفات التدبرية لسورة ق
●في بداية السورة قال تعالى عن المنكرين بالبعث (فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٢﴾) وفي خاتمتها تأكيد على علم الله تعالى بما يقولون ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُون َ) ففيه تهديد للكافرين أنهم تحت سعة علم الله تعالى واطلاعه على أقوالهم وأفعالهم وفي تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم
● بدأت السورة بالقسم بالقرآن المجيد وختمت (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾)فمن يعظّم هذا القرآن المجيد الذي أقسم الله تعالى به في أول السورة هو الذي يتعظ بما في القرآن من تذكرة ويخاف وعيد الله عز وجل لمن خالف وجحد وأنكر.
● في السورة براهين سعة علم الله تعالى وقدرته على الخلق، خلق البشر وخلق الكون كله بما فيه وكذلك حكمة الله تعالى التي تقتضي أن يحاسب كل إنسان على عمله فيكافأ المحسن ويعاقب المسيء وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه.
●دليل البعث المشاهَد في إحياء الأرض الميتة بماء المطر النازل من السماء دحض لحجّة المنكرين المتعجبين من قدرة الله تعالى على البعث بعد الموت فالأمر لا يحتاج لكثير تفكّر يكفي أن يُبصر الجاحدون حولهم فيروا هذه الحقيقة ماثلة أمام أعينهم بكل وضوح وجلاء.
● الغفلة أعمت أبصار هؤلاء المنكرين للبعث عن حقيقة أن الله تعالى الذي يؤمنون بأنه خلقهم ابتداء قادر على إعادتهم بعد الموت ولو أعملوا فكرهم وعقولهم لحظة واحد فيما هم مؤمنون به من بدء الخلق لما أنكروا إعادتهم بعد الموت لكن الكبر والجحود والنكران عطّل عقولهم عن التفكير وأعمى بصيرتهم عن حقائق جلية واضحة
👈🏻ولهذا يأتي وصف حالهم في القرآن (بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿١٥﴾) هم أنفسهم يتخبطون في أفكارهم فكيف يؤمنون بخلقهم ولا يؤمنون ببعثهم والخالق والباعث واحد؟! وسمي البعث في الآية بالخلق لأنه خلق جديد ولو اعتبروه كالخلق الأول فلماذا يجحدونه وينكرونه؟!.
|