الموضوع: صحبة سورة يوسف
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2016, 01:50 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 590

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

كلنا يعرف تفاصيل قصة يوسف عليه السلام وهي من أكثر السور التي فيها فوائد لكننا سنمر على نموذج النجاح في كل شيء، يوسف عليه السلام ناجح في دينه، ناجح في عمله، ناجح في فهمه، ناجح في كل الابتلاءات التي تعرض لها وكان يلخص لنا هذا المعنى في كل تصرف من تصرفاته. تجد دركاً شديداً وأمراً محزناً للغاية ثم فجأة يرتفع بك سيدنا يوسف إلى أعلى السحاب لما ترى تصرفه وكلمته في مواجهة كل فتنة وكل شيء محزن. لن نسرف في الإسرائيليات كما يفعل البعض وهم يتحدثوا عن قصة يوسف وإنما نحن سنكتفي بالقرآن، نحن نتعلم سورة يوسف وليس فقط قصة يوسف.
معاني نتعلمها من سورة يوسف
سورة يوسف تعلمنا معاني ودروس عظيمة:
الدرس الأول: الثبات على العمل مهما كانت الفتم.
أول معنى نقف عليه في معاني هذه السورة العظيمة: معنى الثبات على العمل مهما كانت الفتن. مهما كانت الفتن أنا أعمل، سيدنا يوسف عمل الصواب في كل موقف، في كل موقف وفي كل مغريات أو ابتلاءات القصة تجد سيدنا يوسف عليه السلام واقفاً مشهد عظيم جداً. في السورة خمس مواقف ليوسف عليه السلام تظهر الثبات على العمل وكيف أنه يعمل الصواب في هذه المواقف:
الموقف الأول: موقفه مع المراودة من امرأة العزيز ومن النسوة. من أعظم مشاهد السورة التي يمكن للإنسان أن يُشده لما يراها مشهد امرأة العزيز وهي تراوده عن نفسه. ولنتخيل الموقف: سيدنا يوسف شاب بلغ أشدّه (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا (22)) في ريعان الشباب، جميل جداً وجمال يوسف يضرب به الأمثال والنسوة قطّعن أيديهن لما رأوه، غريب ليس من مصر، عبد والعبد عقوبته ليست كعقوبة الحرّ. كل هذه الظروف تدعوه أن يعضي. ليس هذا فقط في المقابل امرأة العزيز امرأة ذات منصب ذات جمال غلّقت الأبواب حتى لا يراه أحد، تهدده (وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32)) وليست هي الوحيدة التي راودته وإنما كل نسوة المدينة يراودنه يدل عليه قول الله عز وجل (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ (33)) وهناك رجال أيضاً يدعونه رجال نُزعت عنهم الرجولة لما رأى سيدها لدى الباب أي كان واقفاً هناك. ما هذا الجو المقيت المظلم جو الشهوة المستعرة، امرأة تغلّق الأبواب وتريد أن تفعل الفاحشة فنجد سيدنا يوسف يصعد بنا إلى أعلى عليين بعد أن كنا ننظر إلى دركات من الشهوة والمعصية يقول يوسف عليه السلام كلمة واحدة تطيش بكل هذه الشهوات (معاذ الله) كلمة رقيقة وجميلة وبسيطة. كثير من الناس يتعرضون لشهوات وفتن ولا يتمكنوا من قول هذه الكلمة لكن سيدنا يوسف قالها (قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)) لا يفعل إلا الصحّ. قد يصل الإنسان إلى مرحلة من مراحل ولاية الله عز وجل أن يكره المعصية ولا يطيق فعلها. لكن أن يصل بغض المرء للمعصية أن يفضّل السجن عليها هذا سيدنا يوسف عليه السلام. وصل يوسف عليه السلام إلى مرحلة قال (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ) لو فكّرنا في معنى هذه الكلمة أن السجن أحبّ إليه، في الوقت الذي نجد فيه بعض الشباب يبحث عن المعصية ويبذل كل وسعه ليعمل المعصية. سيدنا يوسف تُعرض عليه المعصية ويُهدد حتى يفعلها ويؤذى لأجل ذلك ومع هذا يقول: لا، السجن أحب عندي من أن أعصي الله، هذه درجة عالية من المعرفة معرفة الله عز وجل ومن التقرب إلى الله ومن تقوى الله عز وجل. هذا هو الموقف الأول. سيدنا يوسف مع كل المغريات والفتن ثبت على الصواب وثبت على الحق ولم يزلّ ولم يأخذه اإغراء ولا التهديد.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* من آداب الصيام
* زاد الأرواح فى رمضان
* رمضانيات
* فضل صلاة التراويح
* الصوم.. معناه.. أركانه.. وشروطه
* لا تدخلوا حتى يؤذن لكم
* يا أبت

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس