في رحـــــاب ســــــورة
الـذاريـــــات
📚🍃 *تابع هدايات المقطع السادس (الآيات 47-51) :*
★ وكم في السماء والأرض من آيات متنوعة مبهرة تشير إلى عظمة الله
عزوجل وقدرت وقيوميته على كل شى آيات تحتاج إلى طول نظر وتفكر
لنصل عبرها إلى الإيمان واليقين ..
ومجىء هذه الآيات بعد عرض مصارع الظالمين والمجرمين يشير إلى قوة
الله عزوجل فهو المهيمن على الكون بأسره يحيى ويميت ، ويغنى ويقنى ،
يرفع ويضع, يعز ويذل .. فهل للمجرمين والطغاة من مهرب أو مفر ؟!
★ وكم في السماوات والأرض من آيات بينة ونعم متعددة تحتاج منا إلى
النظر والتأمل والتفكر ومن ثم تحقيق الشكر العملي .. ولكن طول الإلفة و
الغفلة يمنعان المرء من استشعار هذه النعم ..
فمتى ننظر إلى هذه النعم نظرة متجددة تقوي صلتنا بالملك عزوجل وتوقظ
فينا دافع الحمد والشكر ؟
★ (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)وكم في حياتنا من قيود وسلاسل
وأثقال تعوق القلب عن سيره إلى الله .... قيود المعاصي , وسلاسل الشهوات ,
وأثقال الغفلة,وأوهاق الحرص والطمع .فمتى يحطم المرء هذه القيود حتى لا
يقع فريسة سهلة بيد الشيطان يفترسه وينهش إيمانه ؟!
★(وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)..ولن ينجح الفرار إلى
الله مالم يتخلص القلب من الشرك والرياء بكافه صوره وأشكاله .. فالتوحيد
الخالص هو طوق النجاة في الدنيا والآخرة .. فلا قيمة لأي عمل صالح مالم
يرتكز على بنيان قوي سليم أساسه التوحيد .
دكتور هاني درغام
|