حكم.رسائل.لاتخرج.حتى.تقول.سبحان.الله.tt
حكم.رسائل.إذا.لم.ترسلها.فاعلم.أن.الشيطان.منعك.tt
📮السؤال :
ما نصيحتكم لمن ينشر على مواقع التواصل صورة نبات على شكل كلمة (الله) أو خروف مكتوب فيه (محمد) ويقول لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله ؟ أو يضع صورة رعب ويكتب اللي يحب الشيطان يطنش واللي ما يحبه يكتب الله أكبر ومثل هذه المنشورات؟؟
📋الجواب :
أولا : 🚫 لا يجوز إلزام أحد بالتعليق على منشور في الفيسبوك أو الإعجاب به ، وهذا من الاستعمال السيء لهذه الوسيلة التي يمكن الإفادة منها في نشر العلم والخير .
❌ وإرهاب الناس ، وجعل من لم يعلق على المنشور محبا للشيطان ، عمل منكر ، وافتراء على الناس ، وقول على الله بلا علم ، وإيجاب لما لم يوجبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا شيء يلزم الإنسان أن يقول سبحان الله إذا رأى ما يعجبه ، أو أن يقول : الله أكبر ، إذا رأى ما لا يعجبه.
‼ولهذا : فالمسلك الصحيح مع من يفعل ذلك : هو نصحه أولا ، فإن استجاب ، وإلا فينبغي عدم الالتفات لما ينشره من هذا القبيل، أو إلغاء صداقته زجرا له.
ثانيا : 🚫 لا ينبغي الاغترار بما ينشر من صور النباتات ، أو الحيوانات التي يُزعم أنه مكتوب عليها اسم الله أو اسم نبيه صلى الله عليه وسلم ، فإن كثيرا منها لا حقيقة له ، وإنما يفعله بعض الحاقدين للسخرية من تصديق المسلمين له ، أو بعض من يريد نشر الخير ، بالكذب ، كحال من كان يضع الأحاديث المكذوبة ليرغب الناس في الخير بزعمه.
⁉️ فلابد من اتباع المنهج الشرعي في التعامل مع الأخبار ، فلا يصدق إلا ما نقله الثقات ، ولا يُنقل ، ولا يُشاع في الناس ، إلا ما تأكد الناقل من صدقه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) رواه مسلم.
◼قال النووي رحمه الله في شرحه للحديث : " وَأَمَّا مَعْنَى الْحَدِيث وَالْآثَار الَّتِي فِي الْبَاب : فَفِيهَا الزَّجْر عَنْ التَّحْدِيث بِكُلِّ مَا سَمِعَ الْإِنْسَان ، فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة الصِّدْق وَالْكَذِب , فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، فَقَدْ كَذَبَ ، لِإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ " انتهى.
وإذا ثبت شيء من ذلك بالخبر الصادق ، كان من جملة الآيات التي يُذَكِّر الله بها عباده ، كما قال: ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت/53.
والله أعلم.
|