📩 [6]
🍃💟وقفَة مع آية:
▫قال تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد:20].
🔺«يُخبر تعالى عن حقيقة الدنيا وما هي عليه، ويبين غايتها وغاية أهلها، بأنها لعب ولهو، تلعب بها الأبدان، وتلهو بها القلوب❗
▪وهذا مصداقه ما هو موجودٌ وواقع من أبناء الدنيا؛
▪فإنك تجدهم قد قطعوا أوقات أعمارهم بلهو القلوب، والغفلة عن ذكر الله وعمّا أمامهم من الوعد والوعيد...
▫بخلاف أهل اليَقَظة وعُمّال الآخرة،
▫فإنَّ قلوبهم مَعمورةٌ بذكر الله، ومعرفته ومحبّته، وقد أشغلوا أوقاتهم بالأعمال التي تقرِّبهم إلى الله، من النفع القاصر والمُتَعدّي.
🔺وقوله: {وَزِينَةً} أي: تزيّن في اللباس والطعام والشراب، والمراكب والدور والقصور والجاه...
🔺 {وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ} أي: كلُّ واحد من أهلها يريد مُفاخرة الآخر، وأن يكون هو الغالب في أمورها، والذي له الشهرة في أحوالها،
🔺{وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} أي: كلٌّ يريد أن يكون هو الكاثر لغيره في المال والولد،
▪وهذا مصداقه وقوعه من مُحبّي الدنيا والمطمئنّين إليها،
▫بخلاف من عَرَف الدنيا وحقيقتها،
←فجعلها مَعبرًا ولم يجعلها مُستقرًّا،
←فنافس فيما يُقرّبُه إلى الله، واتَّخذ الوسائل التي توصله إلى الله
•وإذا رأى من يُكاثره وينافسُه بالأموال والأولاد،
←نافَسَه بالأعمال الصالحة.
"تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - للسعدي"
|