📔حال السلف الصالح في استقبال شهر رمضان 📔
السؤال : ما هو حال السلف الصالح -رضي الله عنهم ورحمهم- في استقبال هذا الشهر العظيم؟
كيف كان هديهم؟
وكيف كان سمتهم ودلهم؟
فلو ينبه الشيخ -حفظه الله- على هذا الأمر؟
العلامة الفقيه / _
صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
_*بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*_
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
وبارك الله فيك وفيما نبهت عليه من هذا السؤال العظيم :
حالة السلف في شهر رمضان ؛
حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم أنهم كانوا يسألون الله عزوجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل ؛
يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم ،
ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه ،
ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم .
كما قال الله جل وعلا : *{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}*
وكانوا يجتهدون في العمل ثم يصيبهم الهم بعد العمل !!
هل يقبل أو لا يقبل ؟؟؟
وذلك لعلمهم بعظمة الله عزوجل ،
و علمهم بأن الله لا يقبل إلا ماكان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله من الأعمال،
فكانوا لا يزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم ،
فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول: *{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}*،
وكانوا يتفرغون في هذا الشهر كما أسلفنا للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا ،
وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عزوجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عزوجل .
كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ،
ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم !
بل كانوا يحفظون أوقاته :
• الليل في القيام ،
• والنهار :
بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير .
ما كانوا يفرطون في دقيقة منه أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا.
|