عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2011, 06:51 PM   #1

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي ستة أوصاف ، لا تتحقق المتابعة إلا باجتماعها في العبادة

      


المتابعة وشروطها الستة .


أولا :

أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( سببها ) :

فأي إنسان يتعبد لله بعبادة مبنية على سبب لم يثبت بالشرع ، فهي عبادة مردودة ليس عليها أمر الله ورسوله ، ومثال ذلك الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك الذين يحتفلون بليلة السابع والعشرين من رجب ، يدّعون أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به في تلك الليلة ، فهو غير موافق للشرع مردود .
1 - لأنه لم يثبت من الناحية التاريخية أن معراج الرسول صلى الله عليه وسلم كان ليلة السابع والعشرين ، وكتب الحديث بين أيدينا ليس فيها حرف واحد يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به في ليلة السابع والعشرين من رجب ، ومعلوم أن هذا من باب الخبر الذي لا يثبت إلا بالأسانيد الصحيحة .

2 - وعلى تقدير ثبوته فهل من حقنا أن نحدث فيه عبادة أو نجعله عيدا ؟

أبدا . ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، ورأى الأنصار لهم يومان يلعبون فيهما ، قال : (( إن الله أبدلكم بخير منهما )) ، وذكر لهم عيد الفطر وعيد الأضحى ، وهذا يدل على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لأي عيد يحدث في الإسلام سوى الأعياد الإسلامية وهي ثلاثة : عيدان سنويان وهما عيد الفطر والأضحى ، وعيد أسبوعي وهو الجمعة . فعلى تقدير ثبوت أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرج به ليلة السابع والعشرين من رجب - وهذا دونه خرط القتاد - لا يمكن أن نحدث فيه شيئا بدون إذن من الشارع .
وكما قلت لكم إن البدع أمرها عظيم ، وأثرها على القلوب سيء ، حتى وإن كان الإنسان في تلك اللحظة يجد من قلبه رقة ولينا ، فإن الأمر سيكون بعد ذلك بالعكس قطعا ، لأن فرح القلب بالباطل لا يدوم ، بل يعقبه الألم والندم والحسرة ، وكل البدع فيها خطورة ، لأنها تتضمن القدح في الرسالة ، لأن مقتضى هذه البدعة أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتم الشريعة ، مع أن الله سبحانه وتعالى يقول : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) . والغريب أن بعض المبتلين بهذه البدع تجدهم يحرصون غاية الحرص على تنفيذها ، مع أنهم متساهلون فيما هو أنفع وأصح وأجدى .
لذلك نقول إن الاحتفال ليلة سبع وعشرين على أنها الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم هذه بدعة ، لأنها بنيت على سبب لم يأت به الشرع .


ثانيا :

أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( جنسها ) :

مثل أن يضحي الإنسان بفرس ، فلو ضحى الإنسان بفرس ، كان بذلك مخالفا للشريعة في جنسها .


ثالثا :

أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( قدرها ) :

لو أن أحدا من الناس قال إنه يصلي الظهر ستا ، فهل هذه العبادة تكون موافقة للشريعة ؟ كلا ، لأنها غير موافقة لها في القدر . ولو أن أحدا من الناس قال سبحان الله والحمد لله والله أكبر خمسا وثلاثين مرة دبر الصلاة المكتوبة فهل يصح ذلك

والجواب : إننا نقول إن قصدت التعبد لله تعالى بهذا العدد فأنت مخطيء ، وإن قصدت الزيادة على ما شرع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنك تعتقد أن المشروع ثلاثة وثلاثون فالزيادة لا بأس بها هنا ، لأنك فصلتها عن التعبد بذلك .


رابعا :

أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( كيفيتها ) :

لو أن الإنسان فعل العبادة بجنسها وقدْرها وسببها ، لكن خالف الشرع في كيفيتها ، فلا يصح ذلك . مثال ذلك : رجل أحدث حدثا أصغر ، وتوضأ لكنه غسل رجليه ثم مسح رأسه ، ثم غسل يديه ، ثم غسل وجهه ، فهل يصح وضوءه ؟ كلا لأنه خالف الشرع في الكيفية .


خامسا :

أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( زمانها ) :

مثل أن يصوم الإنسان رمضان في شعبان ، أو في شوال ، أو أن يصلي الظهر قبل الزوال ، أو بعد أن يصير ظل كل شيء مثله ، لأنه إن صلاها قبل الزوال صلاها قبل الوقت ، وإن صلى بعد أن يصير ظل كل شيء مثله ، صلاها بعد الوقت فلا تصح صلاته . ولهذا نقول إذا ترك الإنسان الصلاة عمدا ، حتى خرج وقتها بدون عذر فإن صلاته لا تقبل منه ، حتى لو صلى ألف مرة .

وهنا نأخذ قاعدة مهمة في هذا الباب وهي :

( كل عبادة مؤقتة إذا أخرجها الإنسان عن وقتها بدون عذر فهي غير مقبولة بل مردودة ) .

ودليل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) .


سادسا :

أن تكون العبادة موافقة للشريعة في ( مكانها ) :

فلو أن إنسانا وقف في يوم عرفة بمزدلفة ، لم يصح وقوفه ، لعدم موافقة العبادة للشرع في مكانها . وكذلك على سبيل المثال لو أن إنسانا اعتكف في منزله ، فلا يصح ذلك ، لأن مكان الاعتكاف هو المسجد ، ولهذا لا يصح للمرأة أن تعتكف في بيتها ، لأن ذلك ليس مكانا للاعتكاف . والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى بعض زوجاته ضربن أخبية لهن في المسجد ، أمر بنقض الأخبية وإلغاء الاعتكاف ولم يرشدهن إلى أن يعتكفن في بيوتهن ، وهذا يدل على أنه ليس للمرأة اعتكاف في بيتها لمخالفة الشرع في المكان .


فهذه ستة أوصاف ، لا تتحقق المتابعة إلا باجتماعها في العبادة .
1 - سببها

2 - جنسها

3 - قدرها

4- كيفيتها

5 - زمانها

6 - مكانها

انتهى ،،،


قاله فضيلة الشيخ المجتهد / محمد الصالح العثيمين - رحمه الله تعالى -

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس