عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2018, 08:14 AM   #9
مشرف الحوار الاسلامي والسيرة


الصورة الرمزية الزرنخي
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 82

الزرنخي غير متواجد حاليا

افتراضي

      

سورة الإسان ( الجزء الثالث من سورة الإنسان )

{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ تَنزِيلاً } * { فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً } * { وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } * { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } * { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً } * { نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً } * { إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } * { يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }
شرح الكلمات:

{ نزلنا عليك القرآن تنزيلا } : أي شيئا فشيئا ولم ينزله جملة واحدة لحكمة بالغة.

{ فاصبر لحكم ربك } : أي عليك بحمل رسالتك وإبلاغها إلى الناس.

{ ولا تطع منهم آثما أو كفورا } : الآثم هنا عتبة بن ربيعة والكفور الوليد بن المغيرة.

{ واذكر اسم ربك بكرة واصيلا } : أي صل الصبح والظهر والعصر.

{ ومن الليل فاسجد له } : أي صل صلاة المغرب والعشاء.

{ وسبحه ليلا طويلا } : أي تهجد بالليل نافلة لك.

{ يحبون العاجلة } : أي الدنيا.

{ ويذرون وراءهم يوما ثقيلا } : أي يوم القيامة.

{ وشددنا أسرهم } : أي قوينا أعضاءهم ومفاصلهم.

{ وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا } : أي جعلنا أمثالهم في الخلقة بدلا منهم بعد أن نهلكهم.

{ إن هذه تذكرة } : أي عظة للناس.

{ اتخذ إلى ربه سبيلا } : أي طريقا إلى مرضاته وجواره بالإِيمان والعمل الصالح وترك الشرك والمعاصي.

{ في رحمته } : أي الجنة.

{ أعد لهم عذابا أليما } : أي في النار والأليم ذو الألم الموجع.

معنى الآيات:

لقد عرض المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضا مفاده أن يترك دعوة الله تعالى إلى عبادته وتوحيده ويعبد ربّه وحده ويترك المشركين فيما هم فيه وله مقابل ذلك مال أو أزواج أو رئاسة وما إلى ذلك فأبى الله تعالى له ذلك وأنزل قوله { إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم ربك } على تحمل رسالتك وتبليغها إلى الناس { ولا تطع منهم } أي من مشركي قريش { آثما } كأبي جهل وعتبة بن ربيعة { ولا كفورا } كالوليد بن المغيرة أي لا تطعهما فيما طلبا إليك وعرضا عليك وواصل دعوتك واستعن بالصلاة والتسبيح والذكر والدعاء، وفي قوله تعالى { بكرة وأصيلا } إشارة على صلاة الصبح والظهر والعصر، وفي قوله { ومن الليل فاسجد له } إشارة إلى صلاة المغرب والعشاء، وقوله { وسبحه ليلا طويلا } صريح في انه التهجد إذ الصلاة نعم العون للعبد ولذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة وقوله تعالى { إن هؤلاء يحبون العاجلة } اي الدنيا يعني بهم كفار قريش يحبون الدنيا وسميت بالعاجلة لأنها ذاهبة مسرعة، { ويذرون وراءهم يوما ثقيلا } هو يوم القيامة فلم يؤمنوا ولم يعملوا بما يسعدهم فيه ويذكرهم تعالى بأنه خالقهم وقادر على تبديلهم بغيرهم فيقول { نحن خلقناهم } أي أوجدناهم من العدم { وشددنا أسرهم } أي قوينا ظهورهم وأعضاءهم ومفاصلهم { وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا } اي جعلنا أمثالهم في الخلقة بدلا عنهم وأهلكناهم ولو شاء تعالى ذلك لكان ولكنه لم يشأ مع أنه في كل قرن يبدل جيلا بجيل هذا يميته وهذا يحييه وهو على كل شيء قدير. وفي خاتمة هذه السورة المشتملة على أنواع من الهدايات الكثيرة يقول تعالى { إن هذه تذكرة } أي هذه السورة موعظة { فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } طريقا إلى رضاه أولا ثم مجاورته في الملكوت الأعلى ثانيا، ولما أعطى تعالى المشيئة قيدها بأن يشاء الله ذلك المطلوب أولا، ومن هنا وجب الافتقار إلى الله تعالى بدعائه والضراعة إليه وهو قوله { وما تشاءون إلا أن يشاء الله } إن الله كان عليما بخلقه وبما يصلحهمن أو يُفسدهنم حكيما في تدبيره لأوليائه خاصة ولباقي البشرية عامة فله الحمد وله المنة.

وقوله { يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما } إنه بهذا يدعو كافة البشرية على الافتقار إليه ليغنيهم وإلى عبادته ليزكيهم وإلى جواره فيطهرهم ويرفعهم هؤلاء أولياؤه من أهل الإِيمان والتقوى { والظالمين } أي المشركين { أعد لهم عذابا أليما } أي أهانهم لكفرهم به وشركهم في عبادته فأعد لهم عذابا مؤلما موجعا نعوذ بالله من عذابه وشديد عقابه.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- حرمة طاعة ذوي الإِثم وأهل الكفر في حال الاختيار.

2- على المؤمن أن يستعين بالصلاة والذكر والدعاء فإِنها نعم العون.

3- استحباب نافلة الليل.

4- مشيئة الله عز وجل قبل فوق كل مشيئة.

5- القرآن تذكرة للمؤمنين.
يتبع
التوقيع:

مشرف القسم الاسلامي والسنة النبوية

من مواضيعي في الملتقى

* بعض ماجاء في فضل الصحابه المهاجرين والانصار في القران الكريم
* أسطوانة قصص الانبياء من انتاج شركة سوفت
* مقالات في السيرة النبوية الشريفة
* " ما هي صلاة الإشراق " ؟
* موقع للقران الكريم رائع اجعله ضمن متصفحك
* معاني كلمات القران الكريم من المصحف الاكتروني..... سورة هود
* مواقع لمعرفة صحة الأحاديث النبوية الشريفة

الزرنخي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس