بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكي اختنا المحبة على هذا الطرح والنقاش البناء الذي يحتاجه كل مسلم سواء عالما ام طالب علم ام داعية الى الله ، يحتاج الى وقفة مع النفس ، هل انا احمل هم الدعوة ؟ ام أن الدعوة هي التي تحمل همي ؟
فالدعوة لها مناهج ولها وسائل ، ولا بد أن تعرف المناهج وتعرف الوسائل . والمناهج توقيفية تؤخذ من الكتاب والسنة ، والوسائل غير توقيفية هذا هو الفرق بينهما . فالمناهج ذكرها الله تعالى في الآيات " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .... " إلى آخر الآيات ، حيث ذكر الله مناهج الدعوة مرحلة مرحلة ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ، والحكمة هي العلم ، ففيه اشتراط العلم في الداعية ، والحكمة - أيضًا - : وضع الشيء في موضعه ، بأن يضع الأمور في مواضعها فيخاطب كلا حسب مستواه ، فالجاهل له خطاب والعالم له خطاب . يخاطب الناس بحسب مستوياتهم : العوام لهم خطاب ، والعلماء لهم خطاب ، وطلبة العلم لهم خطاب ، وولاة الأمور لهم خطاب . . فكل يخاطب بقدر ما يليق به بحسب مكانته فلو خاطبت العامي بخطاب العالم أخطأت ، ولو خاطبت السلطان بخطاب غير السلطان أخطأت .
وهذه أهم شروط الدعوة :
أولا : الإخلاص لله - عز وجل .
ثانيا : العلم ، لا بد أن يكون الداعية على علم فيما يدعو إليه .
ثالثا : البراءة من الشرك وأهله والموالاة لأولياء الله من المؤمنين .
رابعا : العمل بما يدعو إليه في نفسه وفي أهله وفيمن حوله .
خامسا : الصبر على مشاق الدعوة
بارك الله فيكم وعذرا على الأطالة
والله تعالى الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين
|