#سلسلة 《الصوم والإعجاز العلمي》2
💎ثانيا:الصيام دورة وقائية وعلاجية
❐29إنّ الحديثَ عن عبادةِ الصيام
ِوما فيها من تقوى وإكرامٍ لا يعني
أنّ الصيامَ ليسَ له فوائدٌ صحيةٌ،
بل إنَّ في الصيامِ من الفوائدِ
الصحيةِ ما يدهشُ العقولَ؛
❐30- لأنّ خالقَ هذا الإنسانِ هو
الذي فَرَضَ عليه الصيامَ، وَأَمْرُ اللهِ
سبحانه وتعالى أجَلُّ وأعظمُ مِن
أن ينصرفَ إلى حكمةٍ واحدةٍ،
لذلك فللصيامِ حِكمٌ لا تُعدُّ ولا
تُحصَى.
❐31قالَ بعضُ العلماءِ: "إنّ الصيامَ
دورةٌ وقائيةٌ سنويةٌ، تقي الإنسانَ
من الأمراضِ الكثيرةِ، فهو سلوكٌ
وقائيٌّ من أجلِ سلامةِ هذه
العضوية، ودورةٌ علاجيةٌ بالنسبةِ
لبعضِ الأمراضِ،
❐32فالصيامُ يقِي المسلمَ المتَّبِعَ
لسننِه المعتدلةِ في تناولِ الطعامِ
في أثناءِ الصيامِ من أمراضِ
الشيخوخةِ".
❐33-إنّ أمراضَ الشيخوخةِ تظهرُ
في الكِبر، ولكن مسبِّباتِها تبدأُ في
الشبابِ، يأتي الصيامُ ليقيمَ هناك
توازناً بين استهلاكِ العضويةِ
ووقايةِ الأجهزةِ،
❐34-فلذلك معظمُ أمراضِ
الشيخوخةِ تنجمُ عن الإفراطِ
في إرهاقِ العضويةِ طوالَ الحياةِ،
بالطعامِ والشرابِ،وبسائرِ الملذاتِ،
وبالعملِ، والتعبِ، وبذلِ الجهدِ،
❐35-فيأتي الصيامُ ليريحَ هذه
العضويةَ، وليصحِّحَ الأخطاءَ التي
ارتُكِبَتْ في بقيةِ أشهرِ العامِ،
فيعودُ الجسدُ من دورةِ رمضانَ
وقد صانه صاحبُه، وجدَّدَ نشاطَه
به.
❐36-رُوِي عن النبيِّ عليه الصلاةُ
والسلامُ: "صُومُوا تَصِحُّوا".
❐37-فالصيامُ كما يقولُ العلماءُ:
"هو إلى الطبِّ الوقائيِّ أقربُ منه
إلى الطبِّ العلاجيِّ"،
❐38- بدليلِ أنّ المريضَ يرخَّصُ
له في أنْ يفطرَ، وبعضُ حِكمِه أنّ
الصيامَ يخفِّفَ العبءَ عن جهازِ
الدورانِ، القلبِ والأوعيةُِ،
❐39-حيثُُ تهبطُ نسبةُ الدسمِ
وحموضةِ البول في هذا الشهرِ
إلى أدنى درجةٍ،
❐40ومع انخفاضِ هذه النسبةِ
يقي الإنسانُ نفسَه من مرضٍ ذي
خطورةٍ، هو تصلُّبُ الشرايينِ،
الذي يسبِّبُ إرهاقَ القلبِ،والذبحةَ
الصدريةَ،
❐41-ومع انخفاضِ نسبةِ حمضِ
البولِ في الدمِ يقي الإنسانُ نفسَه
من مرضٍ آخرَ هو التهابُ المفاصلِ.
❐42-إنَّ الصيامَ يخفِّفُ العبءَ
عن جهازِ الدورانِ، ويريحُ الأوعيةَ،
والقلبَ بانخفاضِ نسبةِ الدسمِ في
الدمِ، وانخفاضِ نسبةِ حمضِ البولِ،
❐43-وإنّ الصيامَ يريحُ الكليتين
بإقلالِ فضلاتِ الاستقلابِ، فتحوُّلُ
الطعامِ إلى طاقةٍ عمليةٍ يُسمَّى
الاستقلابَ،
❐44-ففي شهرِ الصيامِ ينخفضُ
الاستقلابُ إلى أدنى مستوى، هذا
بشرطِ أنْ يصومَ الإنسانُ كما أمَرَ
النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ، وأنْ
يأكلَ باعتدالٍ،
❐45 -أما أنْ يجعلَ الطعامَ في
الليلِ مكانَ النهارِ فليس هذا
بالصيام المأمورِ به.
❐46يقولُ العلماءُ: "إنّ سُكرَ الكبدِ
- المخزونَ السكريَّ - يتحرّكُ في
الصيامِ، ومع تحرُّكِ هذا المخزونِ
يتجدَّدُ نشاطُ الكبدِ"،
❐47- والإنسانُ لا يستطيعُ أنْ
يعيشَ دونَ كبدٍ أكثرَ من ثلاثِ
ساعاتٍ،
❐48- وإنّ الصيامَ يدعو سُكرَ
الكبدِ إلى التحركِ، ويتحركُ معه
الدهنُ المخزونُ تحتَ الجلدِ،
وتتحركُ معه البروتيناتُ،والغددُ،
وخلايا الكبدِ،
❐49-وإنّ الصيامَ كما قال بعضُ
الأطباءِ يبدِّلُ الأنسجةَ وينظِّفُها،
وكأنه صيانةٌ سنويةٌ لأنسجةِ
وأجهزةِ الجسمِ،
❐50-هذا عن الناحيةِ الوقائيةِ،⇈
فماذا عن الناحيةِ العلاجيةِ؟↓↓
❐51-إنّ الصيامَ يُعَدُّ علاجاً لبعضِ
الأمراضِ،منها التهابُ المعدةِ الحادُّ،
ومنها إقياءاتُ الحملِ العنيدةُ،
ومنها ارتفاعُ الضغطِ الشريانيِّ،
ومنها الداءُ السكريُّ، ومنها قصورُ
الكليةِ المزمنُ،ومنها بعضُ الأمراضِ
الجلديةِ.
❐52-إنّ أمْرَ اللهِ مباركٌ، يطهِّرُ
النفسَ، وينيرُ القلبَ، ويعطيك
الرؤيةَ الصحيحةَ، فتعرفُ الحقَّ
من الباطلِ، والخيرَ من الشرِ.
📚موسوعة الإعجاز العلمي
👈↲للشيخ النابلسي حفظه الله
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرها
|