فوائد الابتلاء..!
فوائد الابتلاء..
1- لذة الانتصار: فإن الله عز وجل أقر عيون الصحابة بعد أن كانوا مستضعفين بالنصر.
وما أحسن الإنسان يجاهد ويبذل ويعطي ثم ينتصر في آخر المرحلة.
بلال بن رباح : أهين إهانة ما يعلمها إلا الله عز وجل من الوثنيين، والله عز وجل يعلم أن بلالاً يقول: لا إله إلا الله، وأنه يصلي، وأنه يريد الله والدار الآخرة، ويراه يسحب في جبال مكة ويوضع عليه الصخر وهو يقول: أحد أحد، وفي قدرة الله عز وجل أن يخسف بهؤلاء الفجرة، وفي قدرة الله عز وجل أن يطلقه.
لكن أراد سبحانه وتعالى أن يعلمه مدرسة من مدارس الابتلاء.
وبعدها يأتي بلال بن رباح فينتصر إيمانه على الكفر، ويثبت يقينه على الطاغوت، ويهتدي بهدي الله عز وجل، فيصبح سيداً من السادات.
فـبلال بن رباح معروف الآن، وأما خصماؤه فليسوا معروفين.
بلال يعرفه مسلمو الملايو و السودان و العراق وكل صقع يذكر فيه لا إله إلا الله.
يعرفه المسلمون؛ لأنه مؤذن الإسلام.
فاستفاقت على أذانٍ جديد ملء آذانها أذان بلال
ولذلك يوم دخل صلى الله عليه وسلم يوم الفتح مكة ، أمر بلالاً أن يؤذن، فارتقى بلال على الكعبة المشرفة التي بنيت على التوحيد، ارتقى يؤذن ليغيظ به صلى الله عليه وسلم المشركين رؤساء الضلالة والطاغوت، يقول: انظروا لهذا العبد الذي في نظركم لا يساوي فلساً واحداً أصبح سيداً بلا إله إلا الله.
انظروا لهذا المؤمن التقي المتوضئ، اليوم يرتقي على البناية فيؤذن بلسان التوحيد لتسمعه آذان البشرية، انظروا إلى من سحبتموه على الصخور وأهنتموه وضربتموه وشتمتموه، يؤذن يوم الفتح الآن. فتستمع الدنيا وينصت الدهر لأذان بلال :
2- الأجر العظيم: ففي
4- منها أنه علمك سبحانه وتعالى درساً من دروس العبودية لا ينسى؛ لأنك تذل بالابتلاء وتتواضع نفسك وتتهذب أخلاقك، لأن بعض الناس جاهل ما تربى فإذا أصيب بمرضٍ أو أدِّب بمصيبة ذل وأسلس القياد لله الواحد الأحد.
5- ومنها أنك تتربى تربية الصبر، وهي المدرسة الكبرى التي أراد صلى الله عليه وسلم أن يخبرها للناس.
ولذلك يقول الإمام
اثبت وجودك
..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع
|