عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2012, 11:53 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية آمال
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 286

آمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond repute

ورد فوائد الابتلاء..!

      

فوائد الابتلاء..

1- لذة الانتصار: فإن الله عز وجل أقر عيون الصحابة بعد أن كانوا مستضعفين بالنصر.
وما أحسن الإنسان يجاهد ويبذل ويعطي ثم ينتصر في آخر المرحلة.
بلال بن رباح : أهين إهانة ما يعلمها إلا الله عز وجل من الوثنيين، والله عز وجل يعلم أن بلالاً يقول: لا إله إلا الله، وأنه يصلي، وأنه يريد الله والدار الآخرة، ويراه يسحب في جبال مكة ويوضع عليه الصخر وهو يقول: أحد أحد، وفي قدرة الله عز وجل أن يخسف بهؤلاء الفجرة، وفي قدرة الله عز وجل أن يطلقه.
لكن أراد سبحانه وتعالى أن يعلمه مدرسة من مدارس الابتلاء.
وبعدها يأتي
بلال بن رباح فينتصر إيمانه على الكفر، ويثبت يقينه على الطاغوت، ويهتدي بهدي الله عز وجل، فيصبح سيداً من السادات.
فـ
بلال بن رباح معروف الآن، وأما خصماؤه فليسوا معروفين.
بلال يعرفه مسلمو الملايو و السودان و العراق وكل صقع يذكر فيه لا إله إلا الله.
يعرفه المسلمون؛ لأنه مؤذن الإسلام.

فاستفاقت على أذانٍ جديد ملء آذانها أذان بلال

ولذلك يوم دخل صلى الله عليه وسلم يوم الفتح مكة ، أمر بلالاً أن يؤذن، فارتقى بلال على الكعبة المشرفة التي بنيت على التوحيد، ارتقى يؤذن ليغيظ به صلى الله عليه وسلم المشركين رؤساء الضلالة والطاغوت، يقول: انظروا لهذا العبد الذي في نظركم لا يساوي فلساً واحداً أصبح سيداً بلا إله إلا الله.
انظروا لهذا المؤمن التقي المتوضئ، اليوم يرتقي على البناية فيؤذن بلسان التوحيد لتسمعه آذان البشرية، انظروا إلى من سحبتموه على الصخور وأهنتموه وضربتموه وشتمتموه، يؤذن يوم الفتح الآن. فتستمع الدنيا وينصت الدهر لأذان
بلال :


توضأ بماء التوبة اليوم مخلصاً به تلقَ أبواب الجنان الثمانيا

فرضي الله عن بلال كيف ابتلي فصبر فرفع الله ذكره أبد الآباد، هذا هو النصر.

2- الأجر العظيم: ففي
الصحيحين من حديث ابن مسعود قال: (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكاً شديداً، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنك توعك وعكاً شديداً، قال: نعم قلت: ذلك بأن لك أجر رجلين؟
قال: نعم إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم
) وقال صلى الله عليه وسلم ويتحدث إلى ابن مسعود : (ما من مؤمن يصيبه همّ أو غمّ أو حزن أو كرب حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه) وفي لفظ: (إلا حط الله بها الخطايا كما تحط الشجرة ورقها) (1) .
فانظر إلى الابتلاء معه الأجر والمثوبة، فاحتسب كل ما يصيبك في ذات الله عز وجل من همّ أو غمّ أو حزنٍ أو حتى حر الشمس.
3- الرفعة: فالله أراد بابتلائك رفعتك وما أراد خفضك، إذا علم أنك تريده والدار الآخرة رفعك بالابتلاء.

4- منها أنه علمك سبحانه وتعالى درساً من دروس العبودية لا ينسى؛ لأنك تذل بالابتلاء وتتواضع نفسك وتتهذب أخلاقك، لأن بعض الناس جاهل ما تربى فإذا أصيب بمرضٍ أو أدِّب بمصيبة ذل وأسلس القياد لله الواحد الأحد.

5- ومنها أنك تتربى تربية الصبر، وهي المدرسة الكبرى التي أراد صلى الله عليه وسلم أن يخبرها للناس.
ولذلك يقول الإمام
أحمد : تدبرت الصبر في القرآن فرأيته في أكثر من تسعين موضعاً، وقال أهل العلم: من ركب الصبر أوصله إلى الرضا، وقال عمر رضي الله عنه: [أدركنا خير عيشنا بالصبر].
وقال بعض الصالحين: لما صبرنا نجحنا وأفلحنا، فمن لا يصبر فلا حظ له ولا حكمة له ولا نهاية معه ولا غاية منشودة يطلبها.
إذا علم هذا فعلينا يا عباد الله أن نصبر في كل ما أصابنا، وأن نحتسب أجرنا على الله عز وجل. يقول صلى الله عليه وسلم كما في
صحيح مسلم من حديث صهيب رضي الله عنه وأرضاه مرفوعاً يقول صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته نعماء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن) (1) .
فاصبر في كل ما يصيبك، فإن النصر سوف يكون معك إن شاء الله، ومنها أن تصبر على كل ما يفوتك من الأحباب والأقارب، وكل ما يصيبك في جسمك من تعطيل بعض الحواس وتحتسب ذلك عند الله.
ونحن نسأل الله العافية لا الابتلاء والفتن، ففي حديث
العباس :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كما في
المسند قال: ألا أحبوك يا عم؟
وفي رواية قال: (
يا رسول الله، علمني دعاء أدعو الله به، فقال: قل اللهم إني أسألك العفو والعافية) !
وفي حديث سنده حسن أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إلى رجل من الأنصار فوجده مريضاً قد ضمر جسمه، قال: (
ما لك؟
قال: قلت يا رسول الله: اللهم ما كنت معذبني به في الآخرة من عذاب فعجله لي في الدنيا فابتلاني الله، قال صلى الله عليه وسلم: ألا قلت أحسن من ذلك، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
) .
فنحن نسأل الله العافية لنكون مستورين؛ لأننا لا ندري علنا أن نبتلى فنفتضح ولا نصبر، فنسأله أن يعافينا وإياكم من كل سوء وأن يجعل أحسن الأقدار علينا وألطفها، وأن يرزقنا من الخير أعمه، ومن البر أتمه، ومن العيش أرغده، ومن الوقت أسعده، وأن يتولانا وإياكم في الدارين، وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على محمد، صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

آمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس