06-18-2018, 06:54 PM
|
#160
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
#تابع_الفتنة_في_القرآن_الكريم
🔵 والفتنة من الأفعال التي تكون من الله تعالى ومن العبد ، كالبلية والمصيبة والقتل والعذاب ، وغير ذلك من الأفعال الكريهة ، ومتى كان مِن الله يكون على وَجْه الحكمة ، ومتى كان من الإنسان بغير أمْر الله يكون بِضِدّ ذلك ، ولهذا يَذِمّ الله الإنسان بأنواع الفتنة في كل مكان ، نحو قوله : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) ، (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ) ، (مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ) ، أي : بِمُضِلِّين ، وقوله : (بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ) قال الأخفش : المفتون الفتنة ، كقولك ليس له معقول ، وخُذ مَيسوره ودع مَعسوره ، فتقديره : بأيكم الفُتُون ، وقال غيره : أيكم المفتون والباء زائدة ، كقوله : (وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) ، وقوله : (وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) ، فقد عُدِّي ذلك بِـ " عن " تَعْدِية خَدَعوك لِمَا أشار بمعناه إليه .
♻️ وقال ابن الجوزي :
باب الفتنة :
🔅تُذكر ويُراد بها الشرك (حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ)
🔅ويُراد بها القتل (أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا).
🔅ويُراد بها المعذرة (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) .
🔅ويُراد بها الضلال (وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ) .
🔅ويُراد بها القضاء (إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ) .
🔅ويُراد بها الإثم (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا).
🔅ويُراد بها المرض (يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ).
🔅ويُراد بها العِبرة (لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً).
🔅ويُراد بها العقوبة (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ).
🔅ويُراد بها الاختبار (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)
🔅ويُراد بها العذاب (جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ).
🔅ويُراد بها الإحراق (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ)
🔅ويُراد بها الجنون (بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ) .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
دعوة
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|