عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-2012, 09:15 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية آمال
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 286

آمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond repute

ورد لا يدخل الجنة قتات!

      

بسم الله الرحمن الرحيم

قال المؤلف رحمه الله تعالى: وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (لا يدخل الجنة قتات) متفق عليه.
حديث حذيفة -رضي الله عنه- في التحذير من النميمة، وهاتان الكبيرتان الغيبة وتقدمت، والنميمة من أقبح الخصال، والنميمة أقبح منها لأنها مشتملة على الغيبة، وهو ذكر من هو غائب سواء ذكره في شيء يتعلق بخَلْقه أو خُلُقه أو تكلم بكلام نقله عنه، على جهة الإفساد بينه وبين غيره؛ لأنه قد تجتمع الغيبة والنميمة، لكن الغيبة امتازت بالإفساد بين الأخوين والجماعتين والجارين، وهو من نم الحديث وهو نقله على جهة الإفساد.
وفي اللفظ الآخر: (لا يدخل الجنة نمام) وهذا مثل ما تقدم في الأخبار وسبق بيانه، وهذا الوعيد، وأنه يكون بهذا الوصف قد أتى أمرا محرما، وهي محرمة بالإجماع، وهذا يدل على عظمة هذه الشريعة كما أشار إليه -رحمه الله- الصنعاني شارح البلوغ، فالنميمة مع أنها صدق حرُمت والكذب مع أنه خلاف الواقع جاز بل شُرِع في بعض الأحوال؛ لأجل الإصلاح.
انظر إلى قصد الشارع كيف أجاز الكذب بل شرعه في بعض الأحوال لأجل الإصلاح، وحرم النميمة وهي صدق لأن فيها إفسادا، لأن فيها إفسادا وتفرقة بين المتحابين، وذلك يبين لك ما تقصده الشريعة في التأليف والجمع وأنها من أعظم النعم، ولهذا تآلف القلوب واجتماعها دلالة الإسلام والسنة والخير، دلالة الهدى والصلاح، وهذا واقع، وإذا وجدت البغضاء، فلا تكون إلا في التفريق في حقوق الله -عز وجل- وإلا لم تقع البغضاء ولا تقع حينما يحافَظ على حكم الله عز وجل.
فالمقصود أن النميمة مفاسدها كثيرة، ولا يستهان بها، وإذا رأيت وعلمت أن إنسانا نماما، ونقل حديثا فلا يجوز لك أن تصدقه، ويجب عليك أن تنكر عليه، ولا يجوز لك أن تسيء الظن بمن نقل عنك، واعلم أنه وإن كان صادقا لكنه أعدى لك من الحية الرقطاء، وأعدى لك من أعدى الأعداء الذين ربما لا تعرفهم، أو من نقل عنك الحديث، والذي نقل إليك سوف ينقل عنك، والذي يريد في زعمه أن يعطيك هذا الكلام، ويبلغك هذا الكلام وكأنه يهديك هدية، فاعلم أنه عدو وأنه وإن تمسح بجلود الضأن، لكن قلبه قلب ذئب، وهذا واقع.
فمفاسد النميمة كثيرة، وهي تفسد بين الدول، تفسد بين القبائل، تفسد ما بين الجيران بل ما بين الوالد وأولاده، والوالدة وأولادها، ولهذا كثير من الناس يُصغي ويسمع، وربما خرَّبت النميمة بيوتا كانت عامرة، وكان فيها شيء من الأنس، لكن جاء إنسان مفسد ويعلم أن فيها شيئا من الخلاف فاستغله.
وليست كل البيوت تبنى على الحب؛ ولهذا العاقل يبنيها على الإسلام والإحسان، إن لم يحصل الحب سعى إلى بنائها على الإيمان والإسلام والإحسان، ومن أحسن النية وأخلصها، فإن المحبة طريق قريب لمن كانت نيته أن يبنيها على الإسلام والإحسان والمعروف والصلة، كما يقول عمر رضي الله عنه. ولهذا شرع - كما تقدم - الكذب فيها إذا كان لقصد الإصلاح في الأمور المعروفة. ومفاسد النميمة كما تقدم بينها أهل العلم، وجاءت الأخبار الكثيرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيانها والتحذير منها
وهي من الكبائر بإجماع أهل العلم

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اغفر لأختي الغالية آمال خطاياها وجهلها واسرافها في أمرها
وما أنتَ أعلمُ به منها وارحمها وادخلها جنتك برحمتك يا رحيم

من مواضيعي في الملتقى

* الامام البخاري
* فوائد الكستناء
* الحوار في القرآن..
* وليالٍ عشر!
* مُتَّخِذي أَخْدان!
* الناس في القرآن!
* الخمسة ابتلاءات!

آمال غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة آمال ; 07-21-2012 الساعة 09:18 PM.

رد مع اقتباس