كتاب : كيف أقرأ؟
د.طارق سويدان
أ.فيصل باشراحيل

من أحد الكتب المميزة و التي أثرت بشكل او بأخر على نظرتي للقراءة ,,,
حيث انه بامكان الانسان ان يقرأ ,, و لكن ما يميز هذا الكتاب عن غيره ,, هو كمية التقنيات و التمارين الذهنية و العملية
لتقيم قرائتك ,, و تعلمك كيف تمرن عقلك على اختزان ما تقرأه بشكل سليم , مما يزيد من ثقافتك

فبالطبع مر احدنا مع مجموعة من الكتب التي قرأها و قد تكون غيرت الكثير بما في نفسه ,, و لكن من المهم ايضا ,, ان نمتلك عقلية ناضجة تسمح
لنا باستعادة النصوص متى احتجنا اليها

من ضمن بعض التقنيات و التي ذكرت في اخر الكتاب

تقنية التدوين
ماذا يقصد بها ,, و من تستهدف من الفئات

بحسب الكتاب استهدف الطلاب ,, لكن انا ارى انها ناحجة لطالب العلم بشكل عام " المثقف"

اترككم الان مع صور من ضمن الكتاب قمت بتوصويرها لتسهل على العين ملاحظتها
افضل من نقلها بشكل نثري










نلاحظ في الصورة بالاعلى ,, ان هذه الطريقة عبارة عن عملية تجميع الفروع ضمن عنوان رئيسي و هو اسهل للتذكر
و من ثم وضع تمرين لتطبق بشكل عملي ما سيق في النص

و هذا ميزة رائعة جدا للتثبت مما قرات و هل فهمته كما هو مطلوب ام لا
حيث انك اثناء قرائتك تقوم بتفنيد النص الى اساسيات و فروع
و بهذا تصل للجوهر الذي يسرده الكتاب و فكرته الاساسية







أما المهارة الثانية شبيهة نوعا ما بالاولى .. لكن بمنطق اخر ,, فلنتذكر اخوتي عندما كنا ايام الدراسة بكتابة مقال او موضوع انشائي او حتى اثناء الاجابة على سؤال مقالي
اثناء الامتحان

فالفكرة هي ان تضع نقاط رئيسية ترتكز عليها اجابتك و من ثم التفرع فيها من اجل اكتمال الشرح ,, فاكثر الاسئلة المقالية كانت هي من تظهر الفروق الفردية بين الطلاب
من حيث تناسق النص و شموليته ايضا و طريقة الطرح بشكل غير غشوائي و منظم

فهذه طريقة تجعلك اكثر تذكرا لما قرات و تمعنا في حال فهمت و ادركت ضمن حدود كل جملة او عدة جمل ما يرتكز عليه النص







أما المهارة الثالثة في التدوين ,, و هي تفيد فعلا من يحب ان يقرأ و لا ينسى اي يهتم بتفاصيل تفاصيل الامور ,, كيف تفند الاحداث و الانشطة المذكورة ضمن المقال او الكتاب
و كيف تربطها ببعضها البعض

فكثير منا يذكر اسم العالم الفلاني لكن لا يعرف اسمه بالكامل او الحرب المعينة دون معرفة تاريخا فتجده يتردد بين تاريخ النكسة و النكبة و الهجرة
و غيره من احداث لابد لكل فرد ان يحاول الصاقها بذاكرته لتدوم ,, حتى في ظل وجود الانترنت الذي يعطيك المعلومة في ثانية واحدة و عن طريق الحاسب الالي او الهاتف النقال
لم يعد شيء مستحيل

لكن الفكرة .. هل تحمل علمك في راسك؟؟ ام يتم تلقينك به ؟ الم يبهرك يوما احد برامج النقاش كيف ان ضيف البرنامج يرتجل الكلام ارتجالا
ناهيك عن مفكري و مثقفي العالم العربي امثال الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله و الدكتور طارق سويدان

و الشاب المثقف احمد الشقيري

كل هذه شخصيات مصدر فخر في عالم الثقافة و ايضا مثال و قدوة رائعة على نطاق الدين حيث انها شخصيات فهمت ان طلب العلم فريضة




بالاعلى ذكر مهارة مستخدمة في اغلب مدارسنا و جامعاتنا

الاقلام الملونة " الفسفور" و كيف ان استخدامها في عملية التحديد داعي على استراجاع المعلومة بشكل اسرع

اما النوع الاخر و هو الهوامش :

حيث انك تفند الفقرات هنا سؤال و هنا معلومة و هنا استنتاج مما يسهل عليك العودة مجددا للهوامش او في حالة الامتحان ,, تصل بسهولة للاسئلة اثناء المراجعة
فتعرف ما هو مهم و ما هو مجرد سرد غير رئيسي اثناء الاجابات





أما المهارة الاخيرة انا اعتبرها من اكفأ المهارات لكنها تحتاج الممارسة و التعود
حيث انها توفر عليك فقط عملية تسجيل البيانات

فكم من مرة حضرت محاضرة سواء بالجامعة او بالتلفاز او الانترنت و اردت تسجيل ما يدور من احداث مهمة مرت بك اثناء الحديث
او بدلا من ان تسجل محاضرة كاملة بالفيديو او عن طريق تحميلها من الانترنت و تبدأ في البحث عن مكان اي معلومة او التوقيت الذي انطرحت فيه
او فاتك العديد اثناء التدوين

فهذه الطريقة تساعد جدا في عملية تدوين الملاحظات و كما قلت تحتاج للممارسة ,, كما انك بامكانك استخدام رموزك الخاصة





و كما ان التمارين تساعد جدا على ايضاح مدى وصول المعلومة لديك لتؤديها بافضل شكل ممكن

أتمنى ان الموضوع قد نال اعجابكم

و اتمنى من كل من يعرف كيف يمكن الاستفادة منه و تطبيقه سواء بتعليم هذه الطرق لغيره ان لا يبخل عليه ,, خصوصا طلبة المدارس
فهذه المهارات تؤدي فعلا لنمو العقل بطريقة ابداعية و بالتالي الكفاف و الابتعاد عن الطرق التقليدية و التلقينية التي تعودنا عليها
بحيث تنتهي السنة و يذهب معها ما تعلمناه و هكذا تصبح العملية التعليمية شحن و تفريغ
و ليس اكتساب معلومة و تخزينها و تحليلها و تطبيق على ارض الواقع

دمتم بود