🔷 عقوبة الاقوام السابقة 【ج ٣】قوم ثمود.
🍃قال تعالى: ﴿وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ﴾[الفجر: ٩]
🔺قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
أما ثمود الذين جابوا الصخر بالواد فهم أيضاً عندهم عتوٌّ وطغيان وتحدٍّ لنبيهم ، حتى قالوا له:﴿كُنْتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا﴾[هود : ٦٢].
أي كنا نرجوك ونظنك عاقلاً، أما الآن فأنت سفيه؛ لأنه ما من رسول أرسل إلا قال له قومه: ساحر أو مجنون ، كما قال الله: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾[الذريات:٥٢].
فأنظرهم ثلاثة أيام: ﴿فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾[هود:٦٥].
فلما تمَّت الثلاثة - والعياذ بالله - ارتجفت بهم الأرض، وصيح بهم؛ فأصبحوا كهشيم المحتظر.
أي: مثل سعف النخل إذا طالت عليه المدة صار كأنه هشيم محترق من الشمس والهواء، صاروا كهشيم المحتظر وماتوا عن آخرهم.
📝 شرح رياض الصالحين [١ / ١٨٠
|