الإعراب والبناء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
تعريف الإعراب : هو تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، (لفظا ، أو تقديرا) .
ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }.
وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان } .
وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }
في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " سبع " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .
فقد جاءت " سبع" : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .
والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .
ملحوظة:
------------
ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الشواهد القرآنية التي مثلنا بها آنفا.
والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة .
نحو : حضر الفتى . الفتى : فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ونحو : جاء القاضي .القاضي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .
ونحو : تأخر غلامي . غلامي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .
أنواع الإعراب:
الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .
يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ،
ويختص الاسم بالجر ،
أما الجزم فيختص به الفعل .
حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .
كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .
تعريف البناء :
هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .
1- مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ" .
ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا جنات وعيون } .
وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }.
2- ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .
ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة } .
وقوله تعالى : { هذه أمتكم أمة واحدة } .
3- ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " . :
ومنه قوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام } .
4- ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " .
ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }.
ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }
ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }
أنواع البناء:
البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون .
وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .
اثبت وجودك
..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع
|