الجني الغواص!.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
سمعنا عن الجني الغواص وقدرته الهائلة على الغوص في الأراضين والمحيطات وقال البعض أنه صنف من أصناف الجن ويعرفونه بعدة أعراض تظهر على الممسوس وهي:
محاولة انتحار المريض بالغرق، وعشق المريض للغسل بالماء البارد، وحب الاغتسال في البحار وحب الوقوف على الشاطئ او يرى في منامه الأحياء البحرية أو يغرق وهناك الكثير في جعبة المتكلمين.
ما الصحيح من هذا وما حقيقة الجني الغواص؟
وقبل أن أتكلم عن صنف من أصناف الجن يجب أن أبين أن عالم الجن عالم غيبي ولا يجوز الخوض فيه دون علم ويجب أن نأتي بدليل من القرآن أو السنة.
الجن الغواص.
قال صل الله عليه وسلم : "الجن ثلاثة أصناف، صنف له أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون. ( أي رحالة).
ولم يذكر في والسنة عن صنف من الجن يسمى بالغواص.
ولكنه ذكر في القرآن الكريم كونه عمل كانت الشياطين تنجزه لسليمان عليه السلام دون غيره وهذا بسبب دعائه لله تعالى الذي استجاب له وسخر له الريح وخدمة الجن قال تعالى على لسان سليمان عليه السلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ{35} فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ{36} وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ{37} وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ{38}. سورة ص}
والشاهد قوله تعالى: (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ) ص37
أي سخَّرنا له الشياطين يستعملهم في أعماله: فمنهم البناؤون والغوَّاصون في البحار.
وهذا يبين لنا أن الغوص مجرد عمل تقوم به الشياطين لسليمان عليه السلام وليس صنفا من أصناف الجن كما ادعى البعض بدون علم، ولو كان الغواص صنفا لكان البناء كذلك، فلماذا خصصتم الغواص من الأصناف وتركتم البناء؟!.
وثبت أن للجن خفة في الجسد والخلقة ولهم سرعة عجيبة وهذا ما يساعدهم على الغوص في البحار والأراضين، فتخيلوا إذا غاص الجن بهذه السرعة العجيبة في البحار والأراضين فكم من الكيلومتر سيقطعون في الدقيقة الواحدة ؟ فسبحان الذي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى.
وبهذا يتبين لنا أن الجن ثلاثة أصناف فقط وهذا ما ثبت عنه صل الله عليه وسلم ولا يوجد صنف يسمى بالغواص بل كان هذا عمل تخدم به الشياطين سليمان عليه السلام ومثله مثل البناء ويستطيع فعله من يتقنه ولا شك أن بالتعلم تحصل الفائدة والمعرفة.والله تعالى أعلى وأعلم
أخي الحبيب الراقي احذر فيما تصف وتقول كي لا يشك أحد بسببك في الرقية والرقاة، ولا تتكلم بدون علم وابحث وأكثر من البحث ففيه التعلم والمعرفة وهذا كي لا يكذب الله ورسوله بسببك وفقك الله، َقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه" حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
كتبه أخوكم / أبو أحمد قنديل
 اثبت وجودك
..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع
|