♡3♡
*💎مراتب القدر💎*
🌟أولاً: مرتبة *العلم*:
▪️الإيمان بعِلْم الله عزوجل المحيط بكل شيء من الموجودات والمعدومات والممكنات والمستحيلات، ⇦فعَلِمَ ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون،
▪ وأنّه عَلِمَ ما الخلقُ عاملون قبل أن يخلقهم، ⇦وعَلِمَ أرزاقهم وآجالهم وأحوالهم وأعمالهم في جميع حركاتهم وسكناتهم وشقاوتهم وسعادتهم، ومَنْ هو منهم مِنْ أهل الجنة ومَنْ هو منهم مِنْ أهل النار من قبل أن يخلقهم ومن قبل أن يخلق الجنة والنار، عَلمَ دقّ ذلك وجليله وكثيره وقليله وظاهره وباطنه وسرّه وعلانيته ومبدأه ومُنتهاه؛
💡كلّ ذلك بعلمه الذي هو صفته ومُقتضى اسمه العليم، الخبير، عالم الغيب والشهادة، علّام الغيوب.
🔆والأدلة من القرآن الكريم كثيرة منها:
🔅 قوله -تعالى-: *{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}* [الأنعام:59].
💡ومفاتح الغيب فسّرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنها خمس لا يعلمها إلا الله وهي المذكورة في قوله -تعالى-:
🔅 *{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}* [لقمان:34]. (والحديث رواه البخاري).
🔅وقوله -تعالى-: *{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}* [الحشر:22].
🔸أي: السرّ والعلانية،
🔸 أو الدنيا والآخرة،
🔸أو المعدوم والموجود.
💫الإيمان بالقدر - علي محمد الصلابي (باختصار)💫
🔃 يُتبَع -إن شاء الله-...
♡4♡
💎تابع- *مراتب القدر*💎
🌟ثانيًا: مرتبة *الكتابة*:
▫️وهي أن الله -تعالى- كتب مقادير المخلوقات،
▫️والمقصود بهذه الكتابة: الكتابة في اللوح المحفوظ، وهو الكتاب الذي لم يفرّط فيه الله من شيء، فكلُّ ما جرى ويجري فهو مكتوب عند الله.
🔆وأدلة هذه المرتبة كثيرة نذكر منها:
🔅قوله تعالى: *{مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}* [الأنعام:38]،
△على أحد الوجهين، وهو أن المقصود بالكتاب هنا اللوح المحفوظ، فالله أثبت فيه جميع الحوادث، فكل ما يجري مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ .
🔅وقال -تعالى- في قصة أسرى بدر: *{لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}* [الأنفال:68]،
⇦فالآية دليل على الكتاب السابق.
🔅وقال -تعالى-: *{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}* [الحج:70].
💡وهذه الآية من أوضح الأدلّة الدالّة على علمه المحيط بكل شيء، وأنّه عَلِمَ الكائنات كلها قبل وجودها، وكتب الله ذلك في كتابه اللوح المحفوظ؛ ⇦فالآية جمعت بين المرتبتين.
💫الإيمان بالقدر - علي محمد الصلابي (باختصار)💫
🔃 يُتبَع -إن شاء الله-...
|