الموضوع: فضائل الشهادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2016, 05:19 PM   #6
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بابٌ عظمُ فضلِ الثباتِ عند اللقاء وعلو مقام المقتولين في الصفِّ الأول
الحديث السادس : عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : أَيُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ((الَّذِينَ يَلْقُونَ الْقَوْمَ فِي الصَّفِّ فَلاَ يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقَتَلُوا، أُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلا مِنَ الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ فَلاَ حِسَابَ عَلَيْهِ)) رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في الأوسط ومسند الشاميين، وابن أبي عاصم، وصححه الشيخ الألباني.
بعض معاني الكلمات :
يتلبَّطون : يتمرّغون.
بعض فوائد الحديث :
الأولى : إثبات صفة الضحك لله عز وجل على ما يليق بجلاله.
الثانية : تفاضل الشهداء فيما بينهم وأنهم ليسوا على مرتبةٍ واحدة.
الثالثة : فضل الثبات في نحر العدوِّ ومقاربتهم عند النزال ففيه فضيلة الانغماس أيضاً.
الرابعة : تضاعف الثواب بصحة القصد وصدقِ عزيمة القلب.
الحديث السابع : عَنِ عبد الله بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ((عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَانْهَزَمَ -يَعْنِي أَصْحَابَهُ- فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ)) رواه أحمد، وأبو داود –واللفظ له-، وابن حبان، والحاكم وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي، وغيرهم وحسنه الشيخ الألباني.
بعض فوائد الحديث :
الأولى : إثبات صفة العَجَب لله عز وجل على ما يليق بجلاله.
الثانية : ذكرُ الله لعبده وثناؤه عليه في الملأ الأعلى.
الثالثة : فضيلة الجمع بين الرغبة والرهبة في الأعمال.
الرابعة : أن العلمَ النافع هو الذي يورث عملاً بمقتضاه، لقوله : "فعلم ما عليه ...إلخ"
الخامسة : في ثبات الغازي مع انهزام صحبه معنى قوله تعالى : ﴿فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك﴾.
الخامسة : فضل ثبات الرجل الواحدِ أمام الجمع الغفير إعذاراً لنفسه، ففيه مشروعية الانغماس بل فضيلته.
السادسة : حرص المرء على إراقة دمه في الجهاد وتقحّمه لمظانِّ ذلك رغبةً فيما عند الله وشفقة مما عنده ليس من إلقاء الأيدي إلى التهلكة بل صاحبه ممدوحٌ أعظم المدح.
السابعة : قوة اليقين بالآخرة تورث قوةَ العملِ في الدنيا والصبر على مشاقِّه، والعكس بالعكس.
الثامنة : حرمة الفرار من الزحف، وأن صاحبه معرَّضٌ للعقوبة لقوله : "فعلم ما عليه من الفرار" في بعض ألفاظ الحديث.
التاسعة : فضل القيام بالحق عند تفريط الناس فيه وتضييعهم له.
العاشرة : اجتماع الناس وتواطؤهم على المعصيةِ لا يُسوِّغُ مشاركتهم فيها، بل الثناء على مُخالِفهم المتميِّز عنهم.
الحادية عشرة : انتفاع المرء بعمله بحسب نيته وقصده.
الثانية عشرة : ثبوت الجنَّةِ لمن استشهد في سبيل الله.
الثالثة عشرة : فيه مشروعية الصمود للعدو استقتالاً وطلباً للشهادة في مثل هذه الصورة.
الرابعة عشرة : قد يكون الحقُّ في غير جانب الكثرة الكاثرة فيصيبه المرء الواحد ويخطئه الجمُّ الغفير.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس