عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2011, 01:18 AM   #1

 
الملف الشخصي:







 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 108

ابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهرابونواف لديه مستقبل باهر

درس ما كان الرفق في شيء إلا زانه

      

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :
( بال أعرابي في المسجد، فقام الناس ليقعوا فيه، فقال النبي صلي الله عليه وسلم.. دعوه وأريقوا علي بوله سجلاً من ماء أو ذنوبا ً من ماء.. فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) رواه البخاري .
ما أعظم هذا الدين - وما أجمله من رسالة.. رسالة هداية إصلاح.. إنه دين السماحة واليسر، وما أسمي تعاليمه الحكيمة التي تدعو إلي الرفق، واللين والصفح، والإرشاد، وإلي معالجة المشكلات الاجتماعية بطريق الرأفة لا الغلظة، بأسلوب اللين لا الشدة، ولا عجب في ذلك.. فهذا أدب أدبً الله به رسوله الكريم.. وخاطبه بقوله (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )، وعلمه النبي صلي الله عليه وسلم لأصحابه حين قال لهم ( إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )..
وما خير رسول الله صلي الله عليه وسلم بين أمرين إلا أختار أيسرهما مالم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه.
سعادة في هذه الحياة كما أخبر ربه عنه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) بما تحمل العالمين من معان.
فها هو أحد الأعراب يدخل مسجد النبي صلي الله عليه وسلم.. والنبي جالس ومعه أصحابه، فيتنحى الأعرابي ناحية من المسجد.. فيقف يتبول فيها..

لا يعرف هذا الأعرابي أمور الدين،
ولا يدري حرمة المساجد التي أمر الله أن تعظم وتطهر،
يظنه كبقية الأماكن،
ليس هناك مانع من التبول فيه وقضاء الحاجة،
وهذا الأعرابي معذور بجهله..
فينظر صحابة رسول الله فيجدون هذا المنظر المؤذي فيسرعون نحوه يريدون ضربه، تأديبه..
المسجد لا يكون أبداً لمثل هذه القاذورات لابد من التأديب..
ولكن أنظروا إلي الرحمة المهداة..

أنظروا إلي المربي الأعظم..
أسلوب سام وراق من أساليب التربية والتوجيه..
لا تضربوه ، لا تقطعوا عليه بولته..
هذا يُعلم أولاً.. لا يضرب..

يا أيها الأعرابي ويهمس في أذنيه هذا بيت من بيوت الله عز وجل لا يليق بالمسلم أن يحدث فيها أذي..
أو يعرضه لنجاسة.. ويتلطف معه النبي الكريم حتى يشعر الأعرابي من نفسه ويقوم علي عمله.. ويطلب من المصطفي صلي الله عليه وسلم العفو والسماح.
وهنا يقبل صلي الله عليه وسلم علي أًصحابه مرشداً ومعلما لهم طريق الرفق في الدعوة، واللطف في المعاملة قائلاً لهم.. إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين.
هذا نبيكم: يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا.
ولم ينته الأمر عند ذلك مع هذا الأعرابي فقبل أن يركب ناقته يرفع صوته قائلاً: ( اللهم أرحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً ) وذلك لأنه عاين وعاش لحظات من رفق النبي صلي الله عليه وسلم ورحمته..
وهكذا أيها الإخوة.. فإن جميع الناس من عاملهم بلطف ورفق ورحمة.. تكون النتيجة معهم كهذا الأعرابي،

وكما قال رسولنا صلي الله عليه وسلم " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه "
وفي النهاية يصحح رسول الله "صلي الله عليه وسلم " مقولة الأعرابي فيقول له: يا أخا العرب لقد ضيقت واسعاً.. يريد منه أن يعم بدعوته، لا أن يخصها بنفسه ورسول الله فقط.
بالفعل أسلوب عال من التوجيه والتربية.. في النصح والإرشاد.. في التقويم والإصلاح.. ولو أن المسلمين تمسكوا بهذا الخلق الرفيع من الرفق في الدعوة وحسن النصح والإرشاد.. لأهتدي علي أيديهم خلق كثير.
فلله ما ألطف أخلاق رسول الله.. وما أروع تربيته.. وما أحوج المسلمين إلي مثل هذه التربية الحميدة الرشيدة التي تخرج العظماء والأبطال.
وإلي الدنمركيين والألمانيين هذا رسولنا.. هذا قدوتنا.. من في الدنيا مثله.. من في الدنيا يشبهه، ولكن ماذا تقول لأناس معذرة لشياطين الإنس؟.
أقول لهم:-


إن قلت قال الله قال رسوله *** هزوك هز المنكر المتغالي



أو قلت قد قال الصحابة والأولي *** تبع لهم في القول والأعمال



أو قلت قال الشافعي وأحمد *** وأبو حنيفة والإمام العال



صدوا عن وحي الإله ودينه ***واحتالوا علي حرام الله بالإحلال



يا أمة لعبت بدين نبيهم *** كتلاعب الصبيان في الأوحال



حاشا رسول الله يحكم بالهوى *** والجهل تلك حكومة الضلال .

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
.

.
.

.



.
..َ لا نتَسوُنَا مًن صالًح الَدُعاءَ ..

من مواضيعي في الملتقى

* رفقا أهل السنــــــة بأهل السنــــــة
* علاج النسيان الي كل الاحبة
* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ
* ماذا أقول وجرحكم أبكاني والنوم في زمن الغثاء جفاني
* نبع الماء .. وانشقاق القمر
* بر الوالدين اهداء من ابو نواف
* مايُستحب فعله يوم عرفة لغير الحاج

ابونواف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس