سورة التكوير: سورة مكية تتحدث آياتها عن القيامة وعن الوحي والرسالة وهي من لوازم الإيمان. وقد ابتدأت بعرض مشاهد من يوم القيامة وما يحدث فيها من انقلاب كوني شديد وتبديل لأحوال الإنسان والمخلوقات في الكون من الشمس والجبال والبحار والسماء وغيرها (إذا الشمس كورت…) وهي صور سريعة ومشاهد تقشعر منها الأبدان من هولها وهي مصوّرة تصويراً بديعاً ودقيقاً حتى يتخيل للقارئ أنه يرى ما سيحدث أمام عينيه من دقة الوصف. ثم تنتقل الآيات للحديث عن حقيقة الوحي وصفة الرسول r الذي يتلقاه (فلا أقسم بالخنّس..). وتختم السورة بآيات تبطل مزاعم المشركين حول القرآن الكريم وأنه ذكر للعالمين لكن لمن أراد الإستقامة والهداية ولا يكون ذلك إلا بتوفيق من الله تعالى وبمشيئته (إن هو إلا ذكر للعالمين..).
سورة الإنفطار: سورة مكية وهي كما سورة التكوير تتحدث عن الإنقلاب الكوني في يوم القيامة (إذا السماء انفطرت..)، ثم تتحدث الآيات عن جحود الإنسان وكفره بأنعم الله تعالى (كلا بل تكذبون بالدين) وذلك لأن الإنسان ينسى أن الملائكة تسجّل كل أعماله وأفعاله في كتاب يقرأه يوم الحساب. ثم تبين أحوال الأبرار وأحوال الفجّار في ذلك اليوم العصيب وما يؤولون إليه من نعيم أو جحيم (كلا إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم).
|