عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2019, 08:10 PM   #175
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

♡20♡

💎 *واجب العبد تجاه أحكام الله -عز وجل-*💎

🔺1- الأول: الحكم *الشرعي الديني*🔺

⇦فهذا حقه أن يُتلقى بالمسالمة والتسليم،
⇦وترك المنازعة، بل الانقياد المحض،

💡وهذا تسليم العبودية المحضة فلا يُعارض بذوق ولا وجد، ولا سياسة، ولا قياس ولا تقليد. ولا يُرى إلى خلافه سبيلًا البتة،

⇦ *وإنما هو الانقياد المحض والتسليم والإذعان والقبول،*

📌فإذا تلقى بهذا التسليم والمسالمة إقرارًا وتصديقًا؛

🔻بقي هناك انقياد آخر وتسليم آخر له إرادة وتنفيذًا وعملاً،
⇦ *فلا تكون له شهوة تنازع مراد الله من تنفيذ حكمه،*
⇦كما لم تكن له شبهة تعارض إيمانه وإقراره،

⤴وهذا حقيقة *القلب السليم* الذي سلم من شبهة تعارض الحق وشهوة تعارض الأمر،

⇦فلا استمتع بخلاقه كما استمتع به الذين يتبعون الشهوات،

⇦ولا خاض في الباطل خوضَ الذين يتبعون الشبهات،

💡بل اندرج خَلاقُه تحت الأمر، واضمحلَّ خوضه في معرفته بالحق، ⇦فاطمأنّ إلى الله معرفةً به، ومحبةً له، وعلمًا بأمره وإرادة لمرضاته.

⤴فهذا حقُّ *الحكم الديني*.

💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫

🔃يُتبَع -إن شاء الله-...

♡21♡

💎تابع- *واجب العبد تجاه أحكام الله* 💎

🔺2- الحُكم الثاني: الحكم *الكوني القدري*
★الذي *للعبد فيه كسب واختيار وإرادة*، والذي إذا حكم به يسخطه ويبغضه ويذم عليه،

↩فهذا حقه:
⇦أن يُنازع ويُدافع بكل ممكن، ولا يسالَم البتة،
⇦بل يُنازع بالحكم الكوني أيضًا،

📍فُينازع حكم الحق بالحق للحق فيدافع به وله،

💬كما قال شيخ العارفين في وقته عبدالقادر الجيلي:

🔸«الناس إذا دخلوا إلى القضاء والقدر أمسكوا، وأنا انفتحت لي روزنة فنازعت أقدار الحق بالحق للحق، والعارف من يكون منازعًا للقدر لا واقفًا مع القدر» أهـ.

🔖فإن ضاق ذرعك عن هذا الكلام وفهمه،

💬فتأمل قول عمر بن الخطاب وقد عوتب على فراره من الطاعون فقيل له: أتفر من قدر الله؟
فقال: *نفر من قدر الله إلى قدر الله.*

🔖ثم كيف ينكر هذا الكلام من لا بقاء له في هذا العالم إلا به، ولا تتم له مصلحة إلا بموجبه،

⇦فإنه إذا جاءه قدر من الجوع والعطش أو البرد نازعه وترك الانقياد له ومسالمته، ⇦ودفعه بقدر آخر من الأكل والشرب واللباس، فقد دفع قدر الله بقدره،

🔖وهكذا إذا وقع الحريق في داره فهو بقدر الله،
فما باله لا يستسلم له ويسالمه ويتلقاه بالإذعان؟❓❗
⇦بل ينازعه ويدافعه بالماء والتراب وغيره حتى يطفئ قدر الله بقدر الله، وما خرج في ذلك عن قدر الله،

🔖هكذا إذا أصابه مرض بقدر الله دافع هذا القدر ونازعه بقدر آخر يستعمل فيه الأدوية الدافعة للمرض،

♦فحق هذا الحُكم الكوني أن يحرص العبد على مدافعته ومنازعته بكل ما يمكنه،
↩فإذا غلبه وقهره حرص على دفع آثاره وموجباته بالأسباب التي نصبها الله لذلك،

🔺 *فيكون قد دفع القدر بالقدر، ونازع الحكم بالحكم،*

💡وبهذا أُمِر، بل هذا حقيقة الشرع والقدر، ومن لم يستبصر في هذه المسألة ويعطيها حقها لزمه التعطيل للقدر أو الشرع شاء أو أبى،

❓فما للعبد ينازع أقدار الرب بأقداره في حظوظه، وأسباب معاشه ومصالحه الدنيوية ولا ينازع أقداره في حق مولاه وأوامره ودينه؟❓❗

وهل هذا إلا خروج عن العبودية ونقص في العلم بالله وصفاته وأحكامه؟❓

🔖ولو أن عدوًا للإسلام قصده لكان هذا بقدر الله، ويجب على كل مسلم دفع هذا القدر بقدر يحبه الله،
⇦وهو الجهاد باليد أو المال أو القلب دفعًا لقدر الله بقدره،

♦فما للاستسلام والمسالمة هنا مدخل في العبودية،
↩اللَّهم إلا إذا بذل العبد جهده في المدافعة، والمنازعة، وخرج الأمر عن يده، فحينئذ يبقى من أهل الحكم الثالث.

💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫

🔃يُتبَع -إن شاء الله-...
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس