♡20♡
💎 *واجب العبد تجاه أحكام الله -عز وجل-*💎
🔺1- الأول: الحكم *الشرعي الديني*🔺
⇦فهذا حقه أن يُتلقى بالمسالمة والتسليم،
⇦وترك المنازعة، بل الانقياد المحض،
💡وهذا تسليم العبودية المحضة فلا يُعارض بذوق ولا وجد، ولا سياسة، ولا قياس ولا تقليد. ولا يُرى إلى خلافه سبيلًا البتة،
⇦ *وإنما هو الانقياد المحض والتسليم والإذعان والقبول،*
📌فإذا تلقى بهذا التسليم والمسالمة إقرارًا وتصديقًا؛
🔻بقي هناك انقياد آخر وتسليم آخر له إرادة وتنفيذًا وعملاً،
⇦ *فلا تكون له شهوة تنازع مراد الله من تنفيذ حكمه،*
⇦كما لم تكن له شبهة تعارض إيمانه وإقراره،
⤴وهذا حقيقة *القلب السليم* الذي سلم من شبهة تعارض الحق وشهوة تعارض الأمر،
⇦فلا استمتع بخلاقه كما استمتع به الذين يتبعون الشهوات،
⇦ولا خاض في الباطل خوضَ الذين يتبعون الشبهات،
💡بل اندرج خَلاقُه تحت الأمر، واضمحلَّ خوضه في معرفته بالحق، ⇦فاطمأنّ إلى الله معرفةً به، ومحبةً له، وعلمًا بأمره وإرادة لمرضاته.
⤴فهذا حقُّ *الحكم الديني*.
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫
🔃يُتبَع -إن شاء الله-...
♡21♡
💎تابع- *واجب العبد تجاه أحكام الله* 💎
🔺2- الحُكم الثاني: الحكم *الكوني القدري*
★الذي *للعبد فيه كسب واختيار وإرادة*، والذي إذا حكم به يسخطه ويبغضه ويذم عليه،
↩فهذا حقه:
⇦أن يُنازع ويُدافع بكل ممكن، ولا يسالَم البتة،
⇦بل يُنازع بالحكم الكوني أيضًا،
📍فُينازع حكم الحق بالحق للحق فيدافع به وله،
💬كما قال شيخ العارفين في وقته عبدالقادر الجيلي:
🔸«الناس إذا دخلوا إلى القضاء والقدر أمسكوا، وأنا انفتحت لي روزنة فنازعت أقدار الحق بالحق للحق، والعارف من يكون منازعًا للقدر لا واقفًا مع القدر» أهـ.
🔖فإن ضاق ذرعك عن هذا الكلام وفهمه،
💬فتأمل قول عمر بن الخطاب وقد عوتب على فراره من الطاعون فقيل له: أتفر من قدر الله؟
فقال: *نفر من قدر الله إلى قدر الله.*
🔖ثم كيف ينكر هذا الكلام من لا بقاء له في هذا العالم إلا به، ولا تتم له مصلحة إلا بموجبه،
⇦فإنه إذا جاءه قدر من الجوع والعطش أو البرد نازعه وترك الانقياد له ومسالمته، ⇦ودفعه بقدر آخر من الأكل والشرب واللباس، فقد دفع قدر الله بقدره،
🔖وهكذا إذا وقع الحريق في داره فهو بقدر الله،
فما باله لا يستسلم له ويسالمه ويتلقاه بالإذعان؟❓❗
⇦بل ينازعه ويدافعه بالماء والتراب وغيره حتى يطفئ قدر الله بقدر الله، وما خرج في ذلك عن قدر الله،
🔖هكذا إذا أصابه مرض بقدر الله دافع هذا القدر ونازعه بقدر آخر يستعمل فيه الأدوية الدافعة للمرض،
♦فحق هذا الحُكم الكوني أن يحرص العبد على مدافعته ومنازعته بكل ما يمكنه،
↩فإذا غلبه وقهره حرص على دفع آثاره وموجباته بالأسباب التي نصبها الله لذلك،
🔺 *فيكون قد دفع القدر بالقدر، ونازع الحكم بالحكم،*
💡وبهذا أُمِر، بل هذا حقيقة الشرع والقدر، ومن لم يستبصر في هذه المسألة ويعطيها حقها لزمه التعطيل للقدر أو الشرع شاء أو أبى،
❓فما للعبد ينازع أقدار الرب بأقداره في حظوظه، وأسباب معاشه ومصالحه الدنيوية ولا ينازع أقداره في حق مولاه وأوامره ودينه؟❓❗
وهل هذا إلا خروج عن العبودية ونقص في العلم بالله وصفاته وأحكامه؟❓
🔖ولو أن عدوًا للإسلام قصده لكان هذا بقدر الله، ويجب على كل مسلم دفع هذا القدر بقدر يحبه الله،
⇦وهو الجهاد باليد أو المال أو القلب دفعًا لقدر الله بقدره،
♦فما للاستسلام والمسالمة هنا مدخل في العبودية،
↩اللَّهم إلا إذا بذل العبد جهده في المدافعة، والمنازعة، وخرج الأمر عن يده، فحينئذ يبقى من أهل الحكم الثالث.
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫
🔃يُتبَع -إن شاء الله-...
|