عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2017, 12:47 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

النهْي عن ابتداء الصَّوْم بعد النصف من شعبان:

يتناقَل الناس الضعيف والموضوع من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الباب، ومنها:

• (لا صوم بعد النِّصف من شعبان حتى رمضان، ومن كان عليه صوم من رمضان، فليسرده ولا يقطعه)؛("ضعاف الدارقطني":[588]).

• (لا صيام بعد النصف من شعبان حتى يدخل رمضان)("ذخيرة الحفاظ":[6216]).

ويُغنينا عنه الصحيح؛ فقد جاء في "صحيح الجامع" الحديث رقم[397]تحقيقالألباني، و"تخريج السيوطي":[398]، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إذا انتصف شعبان فلاا تصوموا حتى يكون رمضان».

والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة، وقال المناوي في "فيض القدير": "وحكمة النهي التقوِّي على صوم رمضان، واستقباله بنشأة وعزم". وعلى هذا الحديث الصحيح استَنَدَ الحنابلة والشافعية، فقد كره الحنابلة الصومَ بعد النصف، وحرَّمَها.

الشافعية، والأَوْلى ترْكالصياملِمَنْ لَم تكن له عادة مستقِرَّة كصيام يوم الاثنين والخميس، إلاَّ أن يكونَ صيام قضاء، وإليك التفصيلَ في أقوال الفقهاء:

ذهب جُمهُورالعلماءإلى جواز صيام النصف من شعبان وما بعده؛ لحديث البخاري ومسلم، عن عمران بن حصين: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا فلان، أما صمت سرر هذا الشهر؟»، قال الرجل: لا يا رسول الله، قال: «فإذا أفطرت فصم يومين من سرر شعبان»، وهذا على قول من فسَّر "السرر" بـ"الوسط".

وذَهَبَ الحنابلة إلى كراهية صيام النصف من شعبان؛ لحديث أبي هريرة السابق: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إذا انتصف شعبان، فلا تصوموا».

وحرَّمَه الشافعية؛ لحديث النهي عن صيام النصف، قال شهاب الدين الرملي: "إنَّ المعتَمَد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه، وإلا فيحرم".

وجمع الطحاوي بين حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو النهي وحديث النهي عن تقدم رمضان بالصيام، إلا إذا كان صومًا يصومه، بأن الحديث الأول محمول على من يضعفه الصوم، والثاني مخصوص بمن يحتاط بزعْمه لرمضان، وحسَّن الجمع ابن حجر.

ليلة النصف من شعبان:

وردتْ عدَّة أحاديث تدلُّ على نُزُول الذات الإلهية ومغفرته لجميع خلقه إلا البعض، ممن استُثني في هذه الليلة، ومنها:

• عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنَّ الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشركٍ أو مشاحن»(رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة"" برقم:[1144]).

المشرِك: كلُّ مَن أشرك مع الله شيئًا في ذاته تعالى، أو في صفاته، أو في عبادته.

المشاحن: قال ابن الأثير: هو المُعَادي، والشحناء: العداوة.

وروى أحمد في "مسنده"، من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يطلع الله عزَّ وجلَّ إلى خلْقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس».

وروى البيهقي، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إذا كان ليلة النصف من شعبان، اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويخلي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه»(رواه البيهقي، وقال: هذا مُرسل جيد، وحسنه الألباني).

وقد ثبت نزول الرَّبِّ في تلك الليلة، وثبت أن المغفرة واقعة في تلك الليلة لجميع الخلق، إلا مَن استُثْنِي، وهم: المشرك، والمشاحِن، وقاتلالنفس.

ويتناقَل الناس في فضل هذه الليلة أحاديث، ينسبونها إلى رسول الله، وهي أما ضعيفة أو موضوعة، ومنها:

• (إنَّ الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماءالدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب)(ضعيف كما في "ضعيف الجامع" برقم:[1761]).

• (في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملكالموتيقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة)(ضعيف، كما في "ضعيف الجامع" برقم:[4019]).

تخصيص النصف من شعبان بصلاة وصيام:

لم يثْبتْ عن النبي صلى الله عليه وسلم بقيام ليلة النصف من شعبان بخصوصها، ولا بصيام اليوم الخامس عشر من شعبان بخصوصه - شيءٌ يعتمَد عليه.

فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، إن كان له عادة القيام في الليل، فإنه يقوم فيها كما كان يقوم في غيرها، دون أن يكون لها ميزة؛ لأنَّ تخصيص وقت لعبادة من العبادات لا بد له من دليلٍ صحيحٍ، فإنْ لَم يكن هناك دليلٌ صحيحٌ فإن ذلك يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة.

قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "وكذلك قيام ليلة النصف لم يثبتْ فيها شيء عن النبي، ولا عن أصحابه"؛ "لطائف المعارف": (ص:264).

يـــتـــبـــــع.إن.شـــــاء.الـــلـــــه.tt
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس