♡7♡
[الرحمن الرحيم ]
المعنى في حق الله
💬قال ابن الأثير- رحمه الله تعالى-: في أسماء الله تعالى «الرّحمن الرّحيم»:-
🔺وهما اسمان مشتقّان من الرّحمة، مثل ندمان ونديم.
🔺وهما من أبنية المبالغة ورحمن أبلغ من رحيم.
🔺والرّحمن خاصّ بالله لا يسمّى به غيره، ولا يوصف.
🔺والرّحيم يوصف به غير الله تعالى،
↩فيقال: رجل رحيم، ولا يقال رحمن.
📍والرّحمة من صفات الذّات لله تعالى
والرّحمن وصف، وصف الله تعالى به نفسه وهو متضمّن لمعنى الرّحمة .
💬وقال الغزاليّ:-
🔸يكون المفهوم من الرّحمن نوعا من الرّحمة هي أبعد من مقدورات العباد،
↩وهي ما يتعلّق بالسّعادة الأخرويّة.
🔸فالرّحمن هو العطوف على العباد، بالإيجاد أوّلا،
🔹وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيا،
🔸وبالإسعاد في الآخرة ثالثا،
🔹والإنعام بالنّظر إلى وجهه الكريم رابعا.
💫نضرة النعيم - صفة الرحمة💫
♡8♡
💎الفرق بين اسم [الرحمن] واسم [الرحيم ]💎
📌فرق بعض أهل العلم بين هذين الاسمين الكريمين بالفروق التالية:
أولاً: أن اسم (الرحمن): هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة.
↩وأما اسم (الرحيم): فهو ذو الرحمة للمؤمنين
🔅كما في قوله تعالى: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) } [الأحزاب].
ولكن يشكل على ذلك قوله تعالى:
🔅{ إِن اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) } [البقرة]،
🔅وقوله تعالى: { رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) } [الإسراء].
ثانيًا: أن اسم (الرحمن) دال على الرحمة الذاتية،
↩و(الرحيم) دال على الرحمة الفعلية؛
💬يقول ابن القيم في بدائع الفوائد:
🔸"إن (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه
🔹و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم.
فكان الأول للوصف، والثاني للفعل،
🔸فالأول دال على أن الرحمة صفته،
🔹والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
🔸وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله:
🔅{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)} [الأحزاب]،
🔅وقوله: { إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) } [التوبة ].
ولم يجيء قط (رحمن بهم)
↩فعلم أن (الرحمن) هو الموصوف بالرحمة،
(والرحيم) هو الرحيم برحمته" بدائع الفوائد.
💬ويقول في موطن آخر في مدارج السالكين :-
🔺 "ولم يجيء رحمن بعباده ولا رحمن بالمؤمنين؛
مع ما في اسم (الرحمن) - الذي هو على وزن فعلان - من سعة هذا الوصف؛ وثبوت جميع معناه للموصوف به.
🔺ألا ترى أنهم يقولون: غضبان للممتلئ غضبًا؛ وندمان، وحيران، وسكران، ولهفان، لمن مُلِئ بذلك،
▪فبناء فعلان للسعة والشمول.
🔄ولهذا يقرن استواءه على العرش بهذا الاسم كثيرًا،
🔅كقوله تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) } [طه:5]:
🔅{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [الفرقان: 59].
فاستوى على عرشه باسم الرحمن، لأن العرش محيطٌ بالمخلوقات؛ قد وسعها،
والرحمة محيطة بالخلق؛ واسعة لهم،
🔅كما قال تعالى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } [الأعراف: 156]،
📍فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات، فلذلك وسعت رحمته كلَّ شيء.📍
🔅وفي الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
"لماقضىاللهُالخلقَكتب في كتابِه ، فهو عنده فوقَ العرشِ : إنَّ رحمتي غلبتْ غضَبي"صحيح البخاري3194
🔦فتأمَّل اختصاص هذا الكتاب بذكر الرحمة؛ ووضعه عنده على العرش،
↩يفتح لك بابًا عظيمًا من معرفة الرب - تبارك وتعالى –" ( مدارج السالكين ).
💫ولله اﻷسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل 💫
|