السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
فإلى الله المشتكى
رحم الله ابن القيم إذ يقول عن أمثال هؤلاء :
ثـقُـل الكتاب عليهم لما رأوا تقييده بشرائع الإيمان
واللهو خف عليهم لما رأوا مافيه من طرب ومن ألحان .
سمعنا هذا من الخوارج وسمعنا من الرافضة وسمعنا من أهل البدع فلا تغتر
بكل من استدل بأيةٍ أو حديث من الكتاب أو السُنّـة لكنه على فهمهِ هو أو على فهم أهل الأهواء
لذلك نجد الأن في الساحة وخاصة من جانب الأهواء والبدع أنهم يستدلون بأيةٍ وحديث ولكن
على فهمهم وليس على فهم السلف الصالح .
ولذلك تتعجب عندما ترى بين البدع واهل الأهواء واهل الانحرافات الفكرية كيف
يستدلون بأية أو حديث على باطلهم الذي هم عليه فهنا تتساءل ؟
القرآن جاء ليفصل الحق من الباطل .
فينبغي أن نعلم أن القرآن والسُنّة لايمكن أن يكون دليلاً للباطل بل هو ضد الباطل
وماذا بعد الحق إلا الضلال . قال تعالى :
( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم .. )
يتبع