عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2017, 05:00 PM   #5

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

محمد بن مجدي غير متواجد حاليا

افتراضي

      

سورة الفاتحة
الرحمن الرحيم [الفاتحة :3]
قال ابن جماعة :
ذكر المفسرون في إيراد الاسمين مع اتحاد المعنى فيهما معان كثيرة مذكورة في كتب التفسير لم نطل بها هنا.
وأحسن ما يقال مما لم أقف عليه في تفسير أن :
(فعلان) صيغة مبالغة في كثرة الشيء وعظمه، والامتلاء منه، ولا يلزم منه الدوام لذلك؛ كغضبان، وسكران، ونومان.
وصيغة (فعيل) لدوام الصفة، ككريم، وظريف.فكأنه قيل: العظيم الرحمة، الدائمها.

ما فائدة تقديم الرحمن على الرحيم؟ .
جوابه: لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين: قدم (الرحمن)، وفى الآخرة دائمة لأهل الجنة لا تنقطع قيل: الرحيم ثانيا. ولذلك يقال: رحمن الدنيا، ورحيم الآخرة. انتهى.

* وكذلك:......قوله تعالى: إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور؟
لم يقل [صبور] ولا [شكار] فما فائدة ذلك التغاير وكلاهما للمبالغة؟
إن نعم الله تعالى مستمرة متجددة في كل حين وأوان، فناسب شكور لأن صيغة "فعول" مثل "فعيل" تدل على الدوام كصدوق ورحوم وشبهه.
وأما المؤلمات المحتاجة إلى الصبر عليها فليست عامة بل تقع في بعض الأحوال فناسب صبار، لأن: صيغة "فعال" مثل "فعلان" لا تُشعر بالدوام وإنما تشعر بعظم الشيء كنوام وركاب وأكال.
فالإنسان لابد أن يكون عظيم الصبر (صبار) على الشدائد ، دائم الشكر (شكور) على النعم

اللؤلؤ والمرجان في متشابه القرآن صــ 27

محمد بن مجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس