12-11-2012, 02:10 PM
|
#1
|
مشرفه ملتقى فيض القلم
|
لماذا نرقي انفسنا أن اصابنا سحر؟!
 
لماذا نرقي انفسنا فأن اصابنا سحر اومس فهو بأمر الله ويزال بأمره ؟؟ نعم لو شاء الله تعالى ما أُصبنا بالسحر أو المس أو الحسد لأن كل شيء عند الله بقدر ومقدار ولكن كما أن هذه الأشياء مقدرة ومكتوبة كذلك العلاج من هذه الأمراض مقدر ومكتوب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام " تداووا عباد الله فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم وفي رواية السام أي الموت " رواه أحمد وأصحاب السنن عن أسامة بن شريك وصححه الألباني في صحيح الجامع وقال أيضا : " الدواء من القدر و هو ينفع من يشاء بما شاء" صحيح الجامع إذن الرقية من هذا الداء الذي قدره الله تعالى المس والسحر والحسد هو من العلاج الذي أمر به الله ورسوله ويكفي قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً) ويكفي أن خير البشر صلى الله عليه وسلم تداوى من شر ذلك السحر الذي سحره به لبيد بن أعصم اليهودي والحديث في معروف في الصحيحين وجاء أيضا عن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد! اشتكيت؟ قال:(( نعم )) قال: بسم الله أرقيكَ, من كل شيء يؤذيك, من شرِّ كلِّ نفسٍ أو عين حاسدٍ, الله يشفيك, بسم الله أرقيك. وهكذا عليه الصلاة والسلام كان يرقي ويعالج بعض أصحابه من ذلك ما جاء عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - قال قلت: يا رسول الله عَرَضَ لي شيءٌ في صَلواتي, حتى ما أدري ما أُصلّى. قالَ: (( ذاكَ الشيطانُ, أدنُه )) فدنوتُ منه, فجلستُ على صُدورِ قَدَميَّ قالَ: فَضَربَ صدري بيدَه, وتَفَلَ في فَمِي, وقالَ:(( اخرجْ عدوَّ الله )) ففعلَ ذلكَ ثلاثَ مرَّاتٍ. ثمَّ قال:(( الحقْ بعَمَلِكَ )) قال عثمان: فَلَعمْرِي! ما أحسبُهُ خالطني بعدُ.[صحيح ابن ماجه 3614] الشاهد لماذا لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر ويقول قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ؟ فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالأسباب وتوكل على المسبب سبحانه إذ الداء والدواء كلاهما من عند الله وبقدر الله والله تعالى اعلم
اثبت وجودك
..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة المؤمنة بالله ; 12-12-2012 الساعة 06:28 AM.
|
|