🕌 【 فقه الصيام 】 🕌
✹ـــــــــ﴿ ٦٦ ﴾ــــــــــ✹
▫باب صوم التطوع.
● وَشَهْرِ المُحَرَّمِ، .
◆ قوله: « وشهر المحرم» أي : يسن صوم شهر المحرم، وهو الذي يلي شهر ذي الحجة ، وصومه أفضل الصيام بعد رمضان، كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم »
واختلف العلماء رحمهم الله أيهما أفضل صوم شهر المحرم، أم صوم شهر شعبان؟
فقال بعض العلماء: شهر شعبان أفضل؛ لأن النبي كان يصومه، إلا قليلاً منه ولم يحفظ عنه أنه كان يصوم شهر المحرم.
قالوا: ولأن صوم شعبان ينزل منزلة الراتبة قبل الفريضة وصوم المحرم ينزل منزلة النفل المطلق، ومنزلة الراتبة أفضل من النفل المطلق.
● وآكَدُهُ العَاشِرُ، ثُمَّ التَّاسِعُ، .
◆ قوله: «وآكده العاشر ثم التاسع» يعني آكد صوم شهر المحرم العاشر ثم التاسع؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» فهو آكد من بقية الأيام من الشهر .
ثم يليه التاسع لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «لئن بقيت، أو لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع» يعني مع العاشر .
فإن قال قائل: ما السبب في كون يوم العاشر آكد أيام محرم ؟
فالجواب أن السبب في ذلك أنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم .
📝الشرح الممتع للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [٦/ ٤٦٧ ـ ٤٦٩] .
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
|