♡39♡
💎حياة القلوب باستجابة دعوة الرسول💎
🔅قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتجِيبُوا لله وَللرَّسُول إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْييكُم وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلبه وَأَنه إليه تحشرون} [الأنفال:24]
🌟فتضمَّنت هَذِه الْآيَة أمورًا:
📍أَحدهَا: أَنَّ الْحَيَاة النافعة إِنَّمَا تحصل بالاستجابة لله وَرَسُوله؛
🔺فَمن لم تحصل لَهُ هَذِه الاستجابة فَلَا حَيَاة لَهُ -وَإِن كَانَت لَهُ حَيَاة بهيمية مُشْتَركَة بَينه وَبَين أرذل الْحَيَوَانَات-.
💡فالحياة الْحَقِيقِيَّة الطّيبَة هِيَ حَيَاة من اسْتَجَابَ لله وَالرَّسُول ظَاهرا وَبَاطنًا.
⤴فَهَؤُلَاءِ هم الْأَحْيَاء وَإِن مَاتُوا وَغَيرهم أموات وَإِن كَانُوا أَحيَاء الْأَبدَان.
💡وَلِهَذَا كَانَ أكمل النَّاس حَيَاةً أكملهُم استجابةً لدَعْوَة الرَّسُول -صلى الله عليه وسلم-؛
🔸فَإِن كَانَ مَا دَعَا إِلَيْهِ فَفِيهِ الْحَيَاة،
🔸فَمن فَاتَهُ جُزْءٌ مِنْهُ فَاتَهُ جُزْءٌ من الْحَيَاة،
🔸وَفِيه من الْحَيَاة بِحَسب مَا اسْتَجَابَ للرسول -صلى الله عليه وسلَّم-.
🔖الْآيَة تتَنَاوَل أنَّ الْإِيمَان وَالْإِسْلَام وَالْقُرْآن وَالْجهَاد يُحيي الْقُلُوب الْحَيَاةَ الطّيبّة
🔖وَكَمَالُ الْحَيَاة فِي الْجنَّة، وَالرَّسُولُ -صلى الله عليه وسلَّم- دَاعٍ إِلَى الْإِيمَان وَإِلَى الْجنَّة.
💡فَهُوَ دَاع إِلَى الْحَيَاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
💫مختصر من كتاب الفوائد - ابن القيم💫
🔃يُتبع -... -إن شاء الله-
♡40♡
💎تابع حياة القلوب باستجابة دعوة الرسول💎
📌وَالْإِنْسَان مُضْطَر إِلَى نَوْعَيْنِ من الْحَيَاة:
1⃣حَيَاة بدنه:
▪الَّتِي بهَا يُدْرك النافع والضارّ، ويؤثِر مَا يَنْفَعهُ على مَا يضرّه،
⇦وَمَتى نقصت فِيهِ هَذِه الْحَيَاة ناله من الْأَلَم والضعف بِحَسب ذَلِك.
2⃣وحياة قلبه وروحه:
▫الَّتِي بهَا يُمَيّز بَين الْحق وَالْبَاطِل والغيِّ والرشاد والهوى والضلال فيختار الْحقَّ على ضِدّه،
📌وكَمَا أَن الْإِنْسَان لَا حَيَاة لَهُ حَتَّى ينْفخ فِيهِ الْملك الَّذِي هُوَ رَسُول الله من روحه؛
⇦فَيصير حَيًّا بذلك النفخ -وإن كَانَ قبل ذَلِك من جملَة الْأَمْوَات-؛
💡فَكَذَلِك لَا حَيَاة لروحه وَقَلبه حَتَّى ينْفخ فِيهِ الرَّسُول من الرّوح الَّذِي أُلْقيَ إِلَيْهِ؛
🔅قَالَ تَعَالَى: {يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِن عِبَادِه} [النحل:2]
🔅وَقَالَ: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى من يَشَاء من عباده} [غافر:15]
🔖فَأخْبرَ أَنَّ وحيه روحٌ وَنورٌ، فالحياة والاستنارة مَوْقُوفَةٌ على نفخِ الرَّسُول المَلَكيّ،
📍فَمن أَصَابَهُ نفخُ الرَّسُول الملكي وَنفخ الرَّسُول البشريّ حَصَلت لَهُ الحياتان.
📍وَمن حصل لَهُ نفخ الْملك دون نفخ الرَّسُول حصلت لَهُ إِحْدَى الحياتين وفاتته الْأُخْرَى.
💫مختصر من كتاب الفوائد - ابن القيم💫
|