♡43♡
💎حياة القلب بإماتة شهوات النفس💎
📍إنَّ حياةَ القلبِ بِالعلمِ والإرادةِ والهمَّةِ...
📍وحياة القلب بدوام الذّكر، وترك الذنوب،
💬كما قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله-:
🔺رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ...
وَقَدْ يُورِثُ الذُّلّ إِدْمَانُهَا
🔺وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ...
وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهُا
🔗وكما أنّ الله -سبحانه- جعل حياة البدن بالطعام والشرابِ؛
🔗فحياة القلب بدوام الذكرِ، والإنابة إلى الله، وترك الذنوب،
▪والغفلة الجاثمة على القلب،
▪والتعلُّق بالرذائل والشهواتِ المنقطعة عن قريب،
↩ٍ يُضْعِفُ هذه الحياة.
⇦ ولا يزال الضعفُ يتوالى عليه حتى يموت،
💡وعلامة موته: أنه لا يعرف معروفًا، ولا يُنكر مُنكرًا.
🔦والرجل: هو الذي يخاف موتَ قلبه، لا موتَ بدنه،
🔻إِذْ أكثر هؤلاء الخَلق يخافون موتَ أبدانهم،
🔻ولا يُبَالُون بموتِ قلوبهم، ولا يعرفونَ من الحياة إلا الحياة الطبيعية،
⤴ وذلك من موت القلب والروح،
💡فإنَّ هذه الحياة الطبيعية:
▫شبيهة بالظِّلّ الزائل،
▫والنبات السريع الجفاف،
▫والمنام الذي يُخيَّل كأنه حقيقة،
⇦ فإذا استيقظ عرف أنه كان خيالًا.
💫مدارج السالكين -ابن القيم💫
🔃يُتبع -بإذن الله-
♡44♡
💎أنواع الموت💎
💬وقد قيل: إنَّ الموتَ موتان:
📍موتٌ إراديّ،
📍وموتٌ طبيعيّ،
📌فمَنْ أماتَ نفسَه مَوتًا إراديًّا ⇦كان موتُه الطبيعي حياةً له،
🔦ومعنى هذا: أنَّ الموت الإرادي هو:
🔹قمع الشهوات المُرْدية،
🔹وإخماد نيرانها المُحرقة،
🔹وتسكين هوائِجِها المُتلِفة،
↩️فحينئذٍ يتفرَّغُ القلبُ والروحُ للتفكُّر فيما فيهِ كمالُ العبد، ومعرفته، والاشتغال به.
💡ويرى حينئذٍ أنَّ إيثارَ الظِّلِّ الزَّائل عن قريبٍ على العيش اللذيذ الدائم
⇦أخسَرَ الخسران...
📌فإذا ماتَ العبدُ موتَهُ الطبيعي،
▫️كانت بعدَه حياةُ روحِهِ بتلك العلوم النافعة، والأعمال الصالحة، والأحوال الفاصلة التي حَصَلَت له بإماتة نفسه،
↔️فتكونُ حياتُهُ هاهُنا على حسب موته الإراديّ في هذه الدار.
⤴️وهذا مَوضِع:
🔻لا يفهمه إلا ألِبَّاءُ الناسِ وعُقَلاؤهم،
🔻ولا يعملُ بمقتضاه إلا أهلُ الهِمَم العليَّة، والنفوس الزكيّة الأبيَّة.
💫مدارج السالكين -ابن القيم💫
|