عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-2017, 07:29 PM   #7
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

نبينا صلوات الله وسلامه عليه، ماذا كان يفعل في غار حراء؟ كانت تدور عينه هنا وهناك يسأل يتأمل، يبحث، هذا النوع من السؤال، وهذا النوع من التدرج في التفكير مهم جداً لبناء الإيمان والعقيدة، لابد أن يبنى بهذا الشكل الذي جاء في سورة الأنعام. تدبروا معي في الآيات، الآية التي تليها قال: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ﴾[الأنعام:2] تدبروا معي: من السماء إلى الأرض إلى أنفسنا، تدبروا كيف القرآن يصل بين الكون على سعته وبين ذلك المخلوق العجيب الإنسان، لماذا هذا الوصل؟ لا بد لذلك الوصل، نحن جزء من هذا الكون، الكون محكوم بقوانين بسنن وضعها الله سبحانه وتعالى الذي خلق ونحن كذلك: ﴿وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُون﴾[الذاريات:21].

﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُون﴾[الأنعام:2].

تدبروا معي في تلك الأسئلة الاستنكارية التي تحرك في الإنسان من الذي خلق، من الذي خلق من طين؟ أيمكن بعد ذلك أن يقع الإنسان في هذا الفعل ثم أنتم تمترون؟!.

وتدبروا في الآية التي تليها أول مقطع من سورة الأنعام الآيات لها وقع قوي حتى في السماع: ﴿وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُون﴾[الأنعام:3]. وتدبروا معي! بدأ بالسر، قال: ﴿ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ﴾ السر: الذي هو أخفى يخفى على الناس، ولكنه لا يخفى الله سبحانه. تدبروا معي! كيف يحرك هنا القرآن ويبعث الإيمان في النفوس، هذا الرب الذي خلق: ﴿وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُون﴾[الأنعام:3].

فمنذ الآيات الأُول في السورة تبدأ سورة الأنعام تحرك مجالات العاطفة لأن الإنسان لا يقع في ظلمة الكفر والجحود والبُعد عن الله عز وجل إلا حين تتحجر عواطفه، فالإنسان صاحب القلب الحي والعواطف الحية الجياشة لا يمكن إلا أن يذعن لله سبحانه الذي سجد له ما في السماوات وما في الأرض، فكيف لا يسجد له ذلك الإنسان الذي خلقه ربي عز وجل من طين؟!.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس