صحـــبة ســـورة طــــــه
9
📚🍃 *آثار معرفة الله تعالى من خلال سورة طه*
في سورة طه سنجد آثار معرفة الله :
▪الثقة وعدم الخوف وقد ورد في السورة النهي عن عدم الخوف أربع مرات
•(قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ)
•(إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى)(قَالَ لَا تَخَافَا)
•(فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى) (قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى)
•(لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى)
▫لأن من ثمار معرفة الله أن لا تخاف من أحد ولذلك موسى في بداية السورة ولى مدبرا ولم يعقب بجسده بعدها (قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى) ذكر خوفه كلاماً ثم بعدها صار الخوف في نفسه (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى) ثم بعدها تمام الثقة بالله
وعدم الخوف (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) الشعراء).
▪والثقة واضحة في كلام السحرة لما هددهم فرعون بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف قال (قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٧٢﴾ إِنَّا آَمَنَّا
بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴿٧٣﴾) الثقة بالله والقوة والغضب لله والغيرة.
▫ موسى لما رجع ( فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ) لما رآهم يعبدون العجل (قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُم الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي)
▪كلما ازداد معرفة الإنسان بالله ازدادت غيرته على حرماته وازداد غضبه لله والغضب هنا شعور إيجابي على خلاف العادة فالغضب معظمه مذموم إلا الغضب لله قال النبي إن المؤمن يغار والله أشد غيرة وغيرة الله أن تُنتهك محارمه.
▫ومن آثار معرفة الله أن تظهر هذه الآثار في العبادة، تظهر بالشوق إلى الله ولذلك نجد التوجيهات الربانية بعدما عرّف نفسه لموسى (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طوى)
|