♡17♡
💎 *الاستقامة تكون في النيَّات والأقوال والأفعال*💎
📍مَن زعم أنَّه استقام على شرْع الله -تعالى- وظاهره يخالف ذلك، وتراه ربَّما يشير إلى صدْرِه ويقول: "التقوى هاهنا"،
⇦فزعمه باطل ودعواه كاذبة،
💡 *فاستِقامة القلب تنقاد إليها الجوارح،* فهي امتِحانه ودليله،
📍وكذا مَن استقام ظاهرُه ولم يستقم قلبُه؛
⇦فاستقامته *مخرومة،* فليست هي الاستِقامة التي يريدها الله -تعالى-،
▪️فمَن عَمَر قلبه بفتن الشهوات وساء عمله،
⇦حمل قلبًا *مسودًّا* أو ⇦ قلبًا *قليل التعلق بربه ومهابته وخشيته، وإجلاله وتعظيمه والتقرب إليه بالعبادات القلبيَّة،*
❗️فأنَّى لقلبِه استقامة؟!
📍وغالبًا ما يُظهِر ما في القلْب *اللسانُ*، فتجده معبِّرًا عمَّا فيه،
⇦فمَن ساء قوله فكان كذَّابًا أو مغتابًا، أو نَمَّامًا أو فاحشًا بذيئًا، ونحو ذلك من آفات اللسان،
❗️فأيّ لسان استقام معه؟!
💡ولذا؛ فإنَّ *الاستقامة تكون بالقلْب واللِّسان والجوارِح*
💬 يقول ابن القيم - رحِمه الله -:
"والاستِقامة تتعلَّق بالأقوال والأفعال والأحْوال والنِّيَّات؛
⇦فالاستقامة فيها: *وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله؛*
🔖 *فالاستقامة للحال بمنزلة الرُّوح من البدن،*
◁فكما أنَّ البدن إذا خلا عن الرّوح فهو ميت؛
⇦فكذلك إذا خلا عن الاستقامة فهو فاسد". [مدارج السَّالكين]،
💡فكم تحتاج قلوبنا وألسنتنا وجوارحنا من مراجعة في استقامتها!!
💫الشيخ عبد الله بن حمودالفريح - شبكة الألوكة (باختصار)💫
♡18♡
💎 *الاستقامة تعني التوسُّط* 💎
🔖الوسط: ما كان بين طرفين؛
⇦فهذه الأمة بين طرفين من الأمم؛
🔻طرف الغلوّ الذي في النصارى،
🔻وطرف التساهُل الذي كان باليهود.
▫فكلُّ فردٍ من هذه الأمة كذلك؛ ⇦هو وسط بين الغلوّ وبين التساهُل، وبين الإفراط والتفريط في دينه؛
▫فلا يغلو غلوَّ المتطرّفين والخوارج،
▫ولا يتساهل تساهُلَ المُرجِئة والمُنحَلّين والمُضَيِّعين.
📍يجب أن نركز على الجانبين، وأن نحذر من هذا وهذا، عملًا بقوله -سبحانه وتعالى-:
🔅 *{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}* [الأنعام:153]
💡 *فصراطُ اللهِ واحدٌ وطريقه واحد*
⚠وأمَّا ما عداه من المذاهب والنِّحَل؛ ⇦فهي مُتعدِّدة وكثيرة، وتكون في إفراط أو في تفريط.
▪ *فالإفراط*: يكون في الغلوِّ،
▪ *والتفريط*: يكون في التَّساهُل؛
⤴وهذه *السُّبُل* التي حذرنا الله منها هي مِنَ الجانبين...
🔅والله -جلَّ وعلا- قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: *{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا}* [هود:112]
⇦أمر بالاستقامة، ونهاهم عن الغلوّ وقال *{ولا تطغوا}*؛
🔦 *والطغيان*: هو الخروج عن الحدِّ من جانب الزيادة.
🔅وقال في الآية الأخرى: *{فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه}* [فصلت:6].
▪استغفروه عن أي شيء؟ ⇦ عن *التقصير*.
▪استقم واحذر من التقصير وإذا حصل تقصير ⇦فاجبره *بالاستغفار*.
🔅والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: *"سدِّدوا وقارِبوا"* [أخرجه البخاري].
🔺 *التسديد*: ⇦إصابة الحق
🔺 *والمقاربة*: ⇦أن تكون مقاربًا للتسديد،
🔖فإذا كان الخطأ يسيرًا؛ ⇦فهذه مقاربة ⇦تُجبَر بالاستغفار والتوبة إلى الله -عزَّ وجل-...
📌ولذلك فإنَّ من يخرج عن هذه الجادة *-جادة الوسط-* ⇦فإنه يقع في أحد الجانبين:
▪إما الإفراط، ▪وإما التفريط.
💡وكلاهما مذموم، ولا يسلم إلا من كان على *طريق الوسط* الذي أمر الله به.
💫الوسطية في الإسلام - الشيخ صالح الفوزان (بتصرُّف يسير)💫
|