عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2017, 06:09 PM   #16
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

هنا تأتي شهادة التوحيد، هنا تأتي الكلمة، هنا تأتي البراءة من كل الشركاء، هنا تأتي نقاوة وصفاوة التوحيد، تدبروا في الكلمة: قل لا أشهد أن مع الله آلهة أخرى، ولكني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، هنا تكون كلمة الشهادة هي فعلاً التي تثقل بها موازين العباد، كلمة الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله، تثقل بها الموازين، تزيد بها الحسنات، تمحى بها السيئات، يعفى بها عن الخطايا، كيف؟ حين تخرج بهذا اليقين، لا أشهد أن هناك أحد مع الله سبحانه وتعالى، ومن ذا الذي يكون معه وهو الخالق القادر الذي يكشف عن عباده الضر، الذي يعطي الذي يأخذ سبحانه! حكيم خبير سميع عليم بصير قدير غفور رحيم، أنّى لي أن أقول أو أزعم أن معه آلهة أخرى؟!!.

تدبروا معي في وقع الآيات كيف توقظ الإيمان، كيف توقظ الفطرة التي نامت، الفطرة قد تنام، الفطرة قد يعلوها الصدأ، وغبار الآثام والبُعد عن الله عز وجل، سورة الأنعام تُخرج كل هذا. وهنا وبعد الحديث عن نقاوة التوحيد قال: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ كيف يكون موقفهم من الكتاب؟ ﴿يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ﴾ وتدبروا في الآية: ﴿الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُون﴾[الأنعام:20].

الآية التي قبل ذلك قال: ﴿لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُون﴾[الأنعام:12]. هنا جاء الحديث عن الخسارة، ومرة أخرى الحديث عن الخسارة في أي موضع؟ في موضع أولئك الذين يؤتَون الكتاب، ولكنهم لا يعرفونه! تدبروا في الكلمة: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ﴾[الأنعام:20] آتاهم الكتاب سواءٌ كانوا من أهل الكتاب، أو حتى نحن الكلام سياق الآيات والكلمات نحن أيضاً أتانا الله عز وجل وأعطانا كتاباً فهل فعلاً نحن نعرفه كما نعرف أبناءنا؟ ليست مجرد معرفة شكلية الإنسان يعرف ابنه معرفة حقيقية معرفة الخبير، معرفة المدرك، المتيقظ، الفطن، الذي تقوده تلك المعرفة إلى أن يدرك معاني الدنيا، ومعاني الآخرة، وبالتالي لن يخسر نفسه.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس