 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال صل الله عليه وسلم : إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم. وهذه حقيقة نسلم بها
واختلف أهل العلم في معنى الحديث هلى هو يجري حقا في عروق وأوردة الإنسان أم المعنى مجازي لقربه!
والراجح أنه يجري في عروقه وأوردته وكان هذا الكلام عن القرين
والتفصيل للإيضاح أكثر منه العلماء من قال أنه يوسوس من الخارج ولا يدخل
ومنهم من قال يوسوس من داخل الجسد ومنهم من قال يكون في الخارج وعند الوسوسة يدخل يلتقم القلب ويوسوس
والراجح كما قلت سابقا أنه في الداخل ويخنس عند الاستعاذة بإذن الله.
وقال ربنا إن كيد الشيطان كان ضعيفة.. لأن الشيطان ليس له علينا سلطان كما قال ربنا أيضا وأكثر ما يؤذينا به هو الوسوسة
وإلقاء الشهوات والشبهات في القلب وكل هذا يكيد به للإنسان فإذا ذكر الإنسان ربه واستعاذ منه بطل كيد الشيطان زكان ضعيفا كما قال ربنا عز وجل.
أما شيطان المس فيختلف عن القرين فالقرين مكلف بالوسوسة كما بينت سابقا
اما شيطان المس والسحر فله أكثر من ذلك وشبه الله تعالى ذلك بقوله : الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس.، فالتخبط لا يكون إلا بالسيطرة وهذا من عمل شيطان المس كما وضح ربنا عز وجل.
أما قوة الشيطان فلاه رادع
القرين بالإستعاذة وشيطان المس بكثرة الذكر والرقية
وكلاهما لا ينفع دون الثقة واليقين والتوكل على الله وبالله وفي الله
أما النفس الأمارة فهذا موضوع أخر والله المستعان.
وإن شاء الله أكتب الموضوع المطلوب
وفقك الله
|