♡14♡
💎تابع آثار حكمة الله في أمره وخَلقه وشرعه💎
🌟 *تابع آثار حكمة الله في خلقه*🌟
💬يقول ابن القيم -رحمه الله-:
«...ومن نظر في هذا العالم وتأمل أمره حق التأمل؛ علم قطعًا أن خالقه أتقنه وأحكمه غاية الإتقان والإحكام،
💡فإنه إذا تأمَّله وجده كالبيت المبني المعدّ فيه جميع عتاده،
🔸فالسماء مرفوعة كالسقف،
🔹والأرض ممدودة كالبساط،
🔸والنجوم منضودة كالمصابيح،
🔹والمنافع مخزونة كالذخائر كل شيء منها لأمر يصلح له،
🔸والإنسان كالمالك المخوّل فيه
🔹وضروب النبات مهيأة لمآربه،
🔸وصنوف الحيوان مصرفة في مصالحه،
¤فمنها ما هو للدرّ والنسل والغذاء فقط،
¤ومنها ما هو للركوب والحمولة فقط،
¤ومنها ما هو للجَمال والزينة،
¤ومنها ما يجمع ذلك كله كالإبل،
¤وجعل أجوافها خزائن لما هو شراب، وغذاء، ودواء، وشفاء،
⇦ففيها عبرة للناظرين، وآيات للمتوسمين،
🔹وفي الطير واختلاف أنواعها وأشكالها، وألوانها، ومقاديرها، ومنافعها، وأصواتها صافات، وقابضات، وغاديات، ورائحات، ومقيمات، وظاعنات
⇦أعظم عبرة وأبين دلالة على *حكمة* الخلاق العليم..».
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫
♡15♡
💎تابع آثار حكمة الله في أمره وخلقه وشرعه💎
🌟آثار حكمة الله *في شرعه*🌟
💬يقول الشيخ السعدي رحمه الله:
▫«النوع الثاني: الحكمة في شرعه وأمره،
▪فإنه -تعالى-شرع الشرائع، وأنزل الكتب وأرسل الرسل؛
⇦ليعرفه العباد، ويعبدوه،
فأيُّ حكمة أجلّ من هذا، وأيّ فضل، وكرم أعظم من هذا؟!
💡فإن معرفته -تعالى-، وعبادته وحده لا شريك له، وإخلاص العمل له وحده، وشكره، والثناء عليه أفضل العطايا منه لعباده على الإطلاق...
🔻ومن حكمة الشرع الإسلامي أنه كما هو الغاية لصلاح القلوب، والأخلاق، والأعمال، والاستقامة على الصراط المستقيم،
↩فهو الغاية لصلاح الدنيا؛ فلا تصلح أمور الدنيا صلاحًا حقيقيًا إلا بالدين الحقّ الذي جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
⤴وهذا مشاهد محسوس لكل عاقل،
▫️فإنّ أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لما كانوا قائمين بهذا الدين؛ أصوله، وفروعه، وجميع ما يهدي، ويرشد إليه؛ ⇦كانت أحوالهم في غاية الاستقامة، والصلاح،
▪️ولما انحرفوا عنه، وتركوا كثيرًا من هداه، ولم يسترشدوا بتعاليمه العالية؛ ⇦انحرفت دنياهم كما انحرف دينهم.
🔻وكذلك انظر إلى الأمم الأخرى التي بلغت في القوة، والحضارة، والمدنيّة مبلغًا هائلاً،
⚠️ولكن لما كانت خالية من روح الدين، ورحمته، وعدله؛
▼كان ضررها أعظم من نفعها،
▼وشرها أكثر من خيرها،
▼وعجز علماؤها، وحكماؤها، وساساتها عن تلافي الشرور الناشئة عنها،
▼ولن يقدروا على ذلك ماداموا على حالهم،
💡ولهذا كانت من حكمته -تعالى- أن ما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- من الدين، والقرآن أكبر البراهين على صدقه، وصدق ما جاء به؛ لكونه مُحكمًا كاملاً لا يحصل إلا به،
📌وبالجملة، فالحكيم متعلّقاته المخلوقات، والشرائع، وكلها في غاية الإحكام؛
*⇦فهو الحكيم في أحكامه القدرية، وأحكامه الشرعية، وأحكامه الجزائية»*.
💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫
|