بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إن المؤمن يعيش في تلك الحياة الدنيا، بل ويطير بجناحي الخوف والرجاء، فتارة ينفعه الترغيب،
وتارة يصلحه الترهيب، وفي الأعم الأغلب يحتاج إلى الاثنين معا
وقد يفرح المؤمن بالمال إذا جاءه أو بغيره من متاع الدنيا، ولكنها فرحة مؤقتة تزول بزوال تلك النعمة،
وقد تزول حتى في حال وجود تلك النعمة إذا كان المال حائلا بينه وبين طاعة الله جل وعلا .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت :أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال النبي صلى الله عليه :(مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا،
فبكت . فقلت لها لمَ تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت . فقلت :ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن،
فسألتها عما قال فقالت :ما كنت لأُفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قبض النبي
صلى الله عليه وسلم فسألتها، فقالت :أسر إلي أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة،
وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي، فبكيت . فقال :
أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين ؟ فضحكت لذلك) أخرجه البخاري
عن عائشة رضي الله عنها 3353 كتاب المناقب
----------
بارك الله بك
وجزاك خيرا
|