 
الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
9⃣[القسم التاسع: الماء ]
◽️الجزء الاول :
{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}
●1-إنّ الحياةَ على وجهِ الأرضِ؛
حياةَ الإنسانِ، وحياةَ الحيوانِ،
وحياةَ النباتِ، قوامُها الماءُ،
●2-فالماءُ هو الوسيطُ الوحيدُ
الذي يحملُ الأملاحَ والموادَّ الغذائيةَ
منحلةً فيه إلى الكائنِ الحيِّ، ولولا
الماءُلَمَا كان على وجهِ الأرضِ حياةٌ
●3-ولكنْ مَن منَّا يُصدِّقُ أنَّه في
كلِّ ثانيةٍ حصراً، في كلِّ ثانيةٍ
تمضي يهطلُ مِن السماءِ إلى
الأرضِ على مستوَى الكرةِ الأرضيةِ
ستة عشر مليونَ طنٍّ مِن الماءِ،
قال تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا المآء صَبّاً}
[عبس: ٢٥] .
●4-مِن أجْلِ قوامِ الحياةِ تسقطُ
في كلِّ ثانيةٍ ستةَ عشرَ مليوناً
مِن الأطنانِ مِنَ الماءِ، تسقطُ مِن
السماءِ إلى الأرضِ،
●5-ولكنَّ هذا السقوطَ يتبدَّى
فيه اسمُ (اللطيف) ، فلو أنَّ هذا
الماءَ هَوَى على الأرضِ بشكلٍ
متصلٍ مجمَّعٍ لأَتْلَفَ كلَّ شيءٍ،
ولحطَّم كلَّ شيءٍ، ولأَنْهَى الحياةَ،
●6-ولكنَّه ينزلُ على شكلِ قطراتٍ
صغيرةٍ فيها لُطفٌ، وفيها رحمةٌ،
وفيها حكمةٌ.
●7-رقماً ثالثاً قرأتُه،هو أنَّ المناطقَ
الرَّعَوِيَّةَ في بلدنا سوريةَ، بفضل
نزولِ الأمطارِ الغزيرةِ التي انهمرت
عام (١٩٨٨) أنبتتْ هذه المناطقُ
مِن العُشْبِ الرَّعَوِيِّ الذي تأكلُه
الماشيةُ،ما لو أردنا أنْ نستوردَه
لكلَّفنا عشرةَ آلافِ مليون ليرةٍ،
أيْ عشرة ملياراتٍ ليرة،
●8-لكنْ بتلك الأمطارِ الغزيرةِ
التي تفضَّلَ اللهُ بها علينا استغنَيْنا
عن دَفْعِ هذه المبالغِ الطائلةِ ثمناً
للأعلافِ
●9-حينما يقولُ اللهُ سبحانه
وتعالى: {وَفِي السمآء رِزْقُكُمْ وَمَا
تُوعَدُونَ} [الذاريات: ٢٢] ، فمعنى
الآيةِ أنّ الطعامَ الذي نأكلُه ما كان
ليكونَ لولا تلك الأمطارُ التي تنزلُ
مِن السماءِ،وأنّ هناك محصولاً مِن
الفواكهِ والثمارِ في ذاك العام ما
لا يمكنُ تصوُّره،
●10-فسبحان الله إذا أعطى
أدهش!! وأنّ اللهَ سبحانه وتعالى
هو المسعِّرُ، فتتضاعفُ الكمياتُ
بأمطارٍ غزيرةٍ، فيصبحُ الإنتاجُ
وفيراً، وتهبطُ الأسعار،
●11-قال تعالى: {وَفِي السمآء
رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} ، وقال عز
وجل: {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا
خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ}
[الحجر: ٢١] .
●12-إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى هو
الرزاقُ،ذو القوةِ المتينُ،فِمن ستة
عشر مليونَ طنٍّ من الماء في
الثانية الواحدة، إلى أمطارٍ أغنَتْ
عن دفعِ عشرة آلاف مليون ليرة
ثمناً للأعلاف
●13فهذه الأرقامُ لها دَلالاتٌ
عند المؤمنين، هذا عطاءُ الله،
قال سبحانه وتعالى: {كُلاًّ نُّمِدُّ
هاؤلاء وهاؤلاء مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ
وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً}
[الإسراء: ٢٠] ،
●14-وقال سبحانه: {فَلْيَنظُرِ
الإنسان إلى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا المآء
صَبّاً ثُمَّ شَقَقْنَا الأرض شَقّاً فَأَنبَتْنَا
فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً
وَنَخْلاً وَحَدَآئِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبّاً
مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}[عبس: ٢٤-٣٢]
فائدة:
●15قال ابن كثير في تفسيره:
" {وَجَعَلْنَا مِنَ المآء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ} ، أيْ وهُمْ يُشاهدُونَ
المخلوقاتِ تَحْدُثُ شيئاً فشيئاً
عَيَاناً،
●16وذلك كلُّه دليلٌ على وجودِ
الصانعِ،الفاعلِ المختارِ،القادرِ على
ما يشاءُ: ففِي كلِّ شيءٍ له آية
ٌ...تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ"
●17-وفي تفسير الجلاليْنِ:
"وجعلْنَا مِن الماءِ النازلِ مِن السماءِ
والنابعِ من الأرض كلَّ شيءٍ حيٍّ،
مِن نباتٍ وغيرِه، أي فالماءُ سببٌ
لحياتِه، أفلا يؤمنون".
•🌱 سـبـحـان.الله.وبـحـمـده.cc
•🌱 سـبـحـان.الله.الـعـظـيـمِِ.cc
📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله ورعاه
🍃🌸ـــــــــஜ۩ يتبع ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها
|