عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2018, 08:08 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

#سلسلة 《الصوم والإعجاز العلمي》3

◽️الصيام وآلية الهضم

❐53-قال بعضُ العلماءِ
المتخصِّصين في التَّغْذِيَة:
"ليس عِلمُ الإنسانِ بِوَظائفِ الطَّعامِ
هو الذي يدْفعُهُ إلى تناولِ الطَّعامِ،
ولكنَّ الإحْساسَ بالجوعِ الضاغطَ،
وشَهوةَ الطَّعامِ الباعثةَ هما اللَّذان
يُحَرِّكان الإنسان إلى الطَّعام،

❐54-أمّا حاسَّةُ الجوعِ فَتَدْعو
الإنسانَ على ما يسدُّ حاجتَه من
الطَّعامِ لِيَبقى حيّاً، وأمّا شَهوةُ
الطَّعامِ الباعثةُ فهي وسيلةٌ،
وليْسَت غايةً"

❐55-فمِن نِعَمِ اللهِ عز وجل أنَّ
هذا الطعامَ الذي هو سببٌ في بقاءِ
حياتِك طيِّبُ المذاقِ،فهناك الحاجةُ
إلى الطَّعامِ بِدافعِ الإحساسِ بالجوع
ِوهناك لذَّةُ الطَّعامِ،فقد يستكملُ
الإنسانُ حاجتَه إلى الطعامِ بِسائِلٍ
يُحْقنُ في دَمِهِ،

❐56-ولكنّ اللهَ عز وجل تفضّلَ
علينا فجَعَل هذا الطَّعامِ ذا طَعمٍ
لذيذٍ، فشَهوةُ الطَّعامِ وسيلةٌ، فإذا
جعَلَها الإنسانُ غايةً اضْطربَ
الجِسم

❐57-وثمةَ أُناسٌ كثيرون عن
سوءِ تقْديرٍ منهم، أو عن ضَعفٍ
في إرادتِهم يَجعلونَ شَهوةَ الطَّعامِ
غايةً، وإذا أصبحَ الطعامُ غايةً
يتعطَّلُ ما يُسَمِّيه العلماءُ الجرسَ
الخفيَّ، الذي يدقُّ حين الجوعِ
فقط!فتتعطَّلُ وظيفةُ هذا الجرسِ،

❐58فالمعدةُ كما قال عنها العلماءُ:
"تتمدّدُ مراتٍ عديدةً، فَمِن حجمٍ
ابتِدائيٍّ مئتين وخمسين سنتمتراً
مكعّباً،إلى ألفين وخمسمئة سنتمترٍ
مكعّبٍ"،

❐59فحينما تتمدّدُ المعدةُ يُصبحُ
الطَّعامُ هدفاً؛وعندها نعيشُ لِنَأكلَ!
هذا تمهيدٌ.

❐60وهناك حقيقةٌ عجيبةٌ جدّاً،
ولكنَّها ثابتةٌ على نحْوٍ قاطِعٍ، وهي
أنَّ آلياتِ تعاملِ الأبدانِ مع الطَّعامِ
تسْتوْجِبُ الصِّيامَ،

❐61-فقد خلَقَ المولى جلّ وعلا
الأبدانَ على نحْوٍ يُهَيِّئ التعاملَ مع
مركباتِ الطعامِ وَفقاً لآليَّةٍ تسيرُ
بانتظامٍ وتوافقٍ في ثلاثِ.مراحلَ.cc
وهذا بحثٌ مهمّ جدّاً.

❐62-✅المرحلةُ الأولى:
مرحلةُ هضْمِ الطعامِ في المعدةِ
والأمعاءِ، ثمّ الامتصاصُ والتَّمثيلُ،
وتحويلُ الطعامِ إلى سكّرٍ يسري
في الدِّماءِ،وإلى موادّ أخرى مُرَمِّمةٍ
يستخدمُها الجسمُ لإطلاقِ الطاقةِ،
وبِناءِ الأنسِجَةِ.


❐63-✅المرحلةُ الثانيةُ:
مرحلةُ تخزينِ الفائضِ من الطاقةِ،
التي تزيدُ على حاجةِ الجسمِ،
فالسُّكَّرُ الفائضُ يُخَزَّنُ في الكبدِ،
والعضلاتِ على نشاءٍ حيواني،
ويُخَزَّنُ الفائضُ الدُّهنيُّ في معظمِ
أنحاءِ الجسمِ.
فالأُولى هضمٌ، وامتصاصٌ، واستهلاكٌ، والثانيةُ تخزينٌ.

❐64-✅والمرحلةُ الثالثةُ:
هي مرحلةُ فتْحِ مخازنِ الطاقةِ،
وتحويلِ السكّرِ والدُّهونِ إلى سكّرٍ
وأحماضٍ دُهْنيَّةٍ لإطلاقِ طاقتِها
في الجسمِ،

❐65-وهذه المرحلةُ لها ميزةٌ
خاصَّةٌ، وهي أنَّها لا تحدثُ مطلقاً
إذا لم يمْتَنع الإنسانُ لِفتْرةٍ زمنيَّةٍ
محدَّدةٍ عن تناولِ الطعامِ،فالمهمّةُ
الثالثةُ معطَّلةٌ ما لم يمْتَنِعِ الإنسانُ
عن تناولِ الطَّعامِ!

❐66-قالَ العلماءُ: "يبدأُ مستوى
السكّرِ في الدمِ من ثمانينَ إلى مئة
وعشرين ميليغراماً في كلِّ مئةِ
سنتمترٍ مكعَّبٍ"،

❐67-هذه نِسبةُ السكّرِ في الدمِ،
وبعد صِيامِ سِتِّ ساعاتٍ تنخفضُ
هذه النِّسبةُ، وهنا تتجلَّى عجيبةٌ
من عجائبِ الجسمِ البشريِّ؛

❐68-مركزٌ بالدِّماغِ، يُرْسِل إلى
الغددِ الصماءِ رسائلَ عاجلةً يطلبُ
منها العَونَ والمددَ، فيفرزُ الكظرُ
هرموناً يحثُّ على تحويلِ النشاءِ
الحيوانيِّ في العضلاتِ والكبدِ إلى
سكّرٍ بِوَساطةِ هرمونٍ،

❐69-والغدَّةُ الدرقيَّةُ تفعلُ مثلَ
ذلك عم طريقِ إفرازِ هرمونها،
فهي تحُثّ سكَّرَ الدمِ المُخزَّنَ في
العضلاتِ والكبدِ على أن يُطْلقَ،
ويُسْتَهلكَ؛

❐70-لأنَّ نسبةَ السكَّرِ في الدمِ
انْخفضَتْ بعدَ سِتِّ ساعاتٍ من
الصِّيامِ،

❐71والغدّةُ الأخرى هي البنكرياسُ
تفعَلُ مثل ذلك عن طريقِ هرمونٍ
يحثّ هذه المخزوناتِ على
الانطلاقِ كي تُسْتهلَكَ،

❐72-فإذا اسْتَهلكَ الإنسانُ ما
هو مخزونٌ عنده من السُّكرِ في
عضلاتِه وكبدِه يتحوَّلُ العملُ إلى
الدُّهونِ المخزَّنةِ فتَهْدِمُها، وتحرِّرُ
طاقتَها،

#تتمة ↓↓↓
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس