سلمت يمينك أخي الفاضل المجاهد على هذا الطرح المهم
ما تمضي الحياة بين الناس إلا بالتغافل عن الزلات
يل إن الإمام ابن حنبل سُئل: «أين نجد العافية؟»
فقال: «تسعة أعشار العافية في التغافل عن الزلات»، ثم قال: «بل هي العافية كلها».
التغافل فن من فنون الحياة التي كنت أتمنى أن تعلمه المدارس كمهارة حياتية مفيدة للفرد والأسرة والمجتمع.
فالمتغافل يا أصدقائي إنسان مرتاح ومريح لمن حوله، يرى الخطأ فيحسبه بسرعة كمبيوترية في دماغه ليتوصل لنتيجة أن المعادلة لا تسوى كل مرة وأن من الحكمة ترك هذه الزلة أو تلك تمر مرور الكرام وهو كأنه لم ير شيئاً.
ولكن هذا التغافل فن لا يتقنه الكثيرون، فهو فن صعب ومعقد، يحتاج إلى ضبط النفس وحساب للعواقب، ولذا فهو ليس بمهارة سهلة بل تحتاج إلى تدريب وتطوير لتصل للشكل المطلوب، فبعض الناس يولدون بمزاج متأنٍ، فيكون التجاهل موافقا لطبيعتهم.
أما أصحاب الأمزجة النارية فهم في حاجة ماسة لتدريبات مكثفة في فن التجاهل.
والله نسأل أن يوفقنا إلى سبل الرشاد ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
جزيت خيراً أخي الفاضل وأعادك الله إلى الملتقى سالماً
أنت وإخواننا جميعاً الذين أرسوا هذا الملتقى بأفضل المواضيع
┈┉┅━❀🍃🌺🍃❀━┅┉
اثبت وجودك
..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع
|