المناسبات | |
|
|
03-31-2019, 05:54 PM | #181 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡32♡
💎ثانيًا: اقتران اسمه سبحانه *[الحكيم]* باسمه سبحانه *[العليم]*💎 🚩وورد ذلك في القرآن كثيرًا وذلك في نحو سبعة وثلاثين موضعًا، ★بعضها *بتقديم اسم (الحكيم) على (العليم)*: 🔅كما في قوله -تعالى-: *{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}* [الأنعام: 83]. ★وأكثر مواضع الاقتران *يتقدم فيها اسمه (العليم) على (الحكيم)*: 🔅كما في قوله -تعالى-: *{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}* [الأحزاب:1]. 💡ويلاحَظ أن المقامات التي يتقدم فيها اسم (العليم) على اسم (الحكيم) منوطة بالعلم أولاً ثم بالحكمة. ▪ففي مقام *الاعتراف بالعجز وقصور العلم* يقابله -ولا بد- الإقرار والتسليم للعليم، ⇦فإذا كان {العليم} هو {الحكيم} فذلك هو العلم البالغ حد الكمال؛ فيكون الاعتراف مصحوبًا بغاية الرضا والتسليم. 🔅كما في قوله -تعالى- عن الملائكة: *{قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}*[البقرة: 32]. ▪وفي مقام ارتباط *الصبر وانتظار الفرج* باسم {العليم} ارتباط قوي، 💡وذلك أن العبد إذا كان عظيم الإيمان، عميق الصلة بربه، واستلبث عليه الفرج لم يتزعزع يقينه، ⇦لأنه معتمد على علم الله -عز وجل- في اختيار الزمان الأنسب لما يرجوه من الفرج، ⇦معِّول على حكمته في تهيئة الأسباب له ليقع على أحسن ما يكون 🔅كما في قوله -تعالى-: *{قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}* [يوسف: 83]. ▪ومثل ذلك يقال في مقام *التواضع والتحدث بنعمة الله وفضله*، ⇦لأن قوامه أحداث ترجع إلى علم {العليم} وحكمة {الحكيم} 🔅كما في قوله -تعالى- عن يوسف عليه السلام: *{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}* [يوسف:100]. ▪أما مقام *التشريع وإقرار الحكم* فالأمر فيه راجع إلى العلم الشامل أولاً ⇦لأنَّ العلم هو أساس بناء الأحكام، ثم تأتي الحكمة لتنزل الحكم على الواقع، 🔅كما في قوله -تعالى-: *{قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}*[التحريم: 2]. ▪وتقديم اسم {العليم} على {الحكيم} لأنّ مبنى الأحكام على *إحاطة العلم أولاً* ثم *الحكمة في تنزيل العلم على الواقع* بما يحقق الانسجام والتوافق بين الأحكام الشرعية والطبائع البشرية، 💡وذلك ما يميز الشريعة الإسلامية عن الدساتير، والشرائع الوضعية. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-01-2019, 07:57 PM | #182 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡33♡
💎 *مواطن تقدم اسم الله [الحكيم] على اسمه [العليم]*💎 أما تقدم اسمه سبحانه {الحكيم} على اسمه - عز وجل - {العليم} فيلاحظ أنه في مقامين هما: ▪️مقام *التوحيد*؛ 🔅كما في قوله -تعالى-: *{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}* [الأنعام:83]. ▪️ مقام *إجراء المعجزات*؛ 🔅كما في قوله -تعالى-: *{قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}*[الذاريات:30]. 💡وذلك أن مضمون الألوهية في مقام التوحيد قهر وقوة وغلبة، يقابلها من العباد طاعة وعبادة وخضوع، ⇦فتقديم الحكمة في هذا المقام -والله أعلم- ليُعلم أنّ ألوهيته -عزّ وجل- السارية على من في السماوات والأرض مسارها الحكمة. ⇦ولعله لما كان العلم الشامل هو رافد الحكمة، وعلى أساسه تنزل الأشياء منازلها، وتوضع الأمور في مواضعها التي بها تستقيم تُبِعَ اسم {الحكيم} باسم {العليم}. 💡أمّا مقام إجراء المعجزات فهو كذلك راجع إلى القوّة الغالبة، والمشيئة الطليقة التي تعلو على سنن الكون ونواميسه، ⇦واقتران القوة بالحكمة هو ضمان انتظام الأمور، وإلا تتحول إلى عبث يفضي إلى اختلال السنن وفساد الكون، ◇فالحكمة هنا لها الصدارة، ⇦يليها العلم الذي على أساسه يكون إجراء السنن على ما قدر لها، أو تعطيلها لحكمة ترجع لعلم {العليم}. 💡والحكمة أخصُّ من العلم، إذ هي إجراء العلم على نحوٍ خاص يحقق أسمى الغايات. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 ♡34♡ 💎ثالثًا: اقتران اسمه سبحانه *{الحكيم}* باسمه -عزّ وجلّ- *{الخبير}*💎 📌 جاء اسمه {الحكيم} مقترنًا باسمه -سبحانه- {الخبير} في *أربع آيات* من القرآن وهي: 🔅قوله -تعالى-: *{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}* [الأنعام:18]، 🔅وقوله -سبحانه-: *{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}* [سبأ:1]، 🔅 وقوله -عزّ وجلّ-: *{الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}*[هود:1]، 🔅 وقوله -سبحانه-: *{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}* [الأنعام:73]، 💬 يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- عن وجه اقتران هذين الاسمين الجليلين أنهما: ▫️«دالان على *كمال الإرادة* وأنها لا تتعلق بمراد إلا *لحكمة بالغة* وعلى *كمال العلم*، وأنه كما يتعلق بظواهر المعلومات فهو متعلق ببواطنها التي لا تُدرَك إلا *بالخبرة*، 💡فنسبة *الحكمة* إلى *الإرادة*؛ ⇦كنسبة *الخبرة* إلى *العلم*، ◇فالمُراد ظاهر ⇦والحكمة باطنة، ◇والعلم ظاهر ⇦والخبرة باطنة، *☆فكمال الإرادة*: ⇦أن تكون واقعة على وجه *الحكمة*، *☆وكمال العلم*: ⇦أن يكون كاشفًا عن *الخبرة*، 💡فالخبرة باطن العلم وكماله، والحكمة باطن الإرادة وكمالها». 💫ولله الأسماء الحسنى - د. عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-02-2019, 07:03 PM | #183 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡35♡
💎اقتران اسمي الله *{الحكيم الخبير}* باسمه *{القاهر}*💎 🔅وفي آية الأنعام: *{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}*[الأنعام:18]، ورد اسمه -سبحانه- *{القاهر}* مع اسميه -سبحانه- {الحكيم الخبير} المُقترنين، 💡ووجه الجمع بين هذه الأسماء الحسنى -والله أعلم-: 📍أنّ *{القاهر}* وصفٌ دالٌّ على كمال القدرة والقوّة والغلبة؛ التي لا يملك المقهور حيالها أي مدافعة، بل الإذعان والخضوع، 📍أما *{الحكيم}* فهو كما سبق ذو الحكمة، المتقن لخلق الأشياء، ⇦وهو وصف يقتضي أنه - سبحانه - يضع الأشياء في محالها بحكمته، وأنه لا يفعل إلا ما كان صوابًا . 💡فلما ورد اسم *{القاهر}* ⇦الذي يحصل منه الخوف والوجل والشعور بمعنى القهر والفوقية، ⇦جاء بعده اسم *{الحكيم}* ⇦الذي يدل على أن جريان تصرفه وسلطانه إنما هو على مقتضى الإصلاح ومنع الفساد، 📌 *فإذا وقع للعبد من أقداره سبحانه ما يكره؛ *⇦*فليوقن أن وراء ذلك: *الحكمة* التي لا يدركها إلا *{الخبير}* الذي يصل علمه إلى الخفايا وبواطن الأمور. 🔺وبذلك تطمئن النفوس من الخوف، وتسكن من القلق والاضطراب، 🔻بخلاف قهر الجبابرة من المخلوقين الذي غالبًا ما يكون عن ظلم، وشهوة، وعدوان. 💫ولله الأسماء الحسنى - د. عبد العزيز الجليل 💫 ♡36♡ 💎رابعًا: اقتران اسمه -سبحانه- *(الحكيم)* باسمه -سبحانه- *(العلي)*💎 🔅وذلك عند قوله -سبحانه-: *{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}* [الشورى:51] 💬 يقول الطاهر ابن عاشور عن هذين الاسمين الكريمين في هذه الآية: 💡«وإنما أوثر هنا صفة *{العلي الحكيم}* لمناسبتهما للغرض؛ ⇦لأن العلوّ في صفة *(العليّ)* علوّ عظمة فائقة لا تُناسبها النفوس البشرية التي لم تَحْظَ من جانب القُدس بالتصفية؛ فما كان لها أن تتلقى من الله مراده مباشرة. ↩فاقتضى علوّه أن يكون توجيه خطابه إلى البشر بوسائط يُفضِي بعضها إلى بعض... ▫وأمّا وصف *(الحكيم)* فلأن معناه: المُتقِن للصنع، العالم بدقائقه، ▫وما خطابه البشر إلا لحكمة إصلاحهم ونظام عالمهم، ▫وما وقوعه على تلك الكيفيات الثلاث إلا من أثر الحكمة لتيسير تلقّي خطابه، ووعيه دون اختلال فيه ولا خروج عن طاقة المُتلقِّين». 💫 ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-03-2019, 05:31 PM | #184 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡37♡
💎خامسًا: اقتران اسمه -سبحانه- *(الحكيم)* باسمه -سبحانه- *(التواب)*💎 🔅وذلك في قوله -سبحانه-: *{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ}*[النور:10]. 🔻وهذه الآية جاءت بعد ذكر حد الزنا، وحد قذف المحصنات وأحكام الملاعنة ومناسبة ختمها بهذه الآية الكريمة؛ 💬يقول ابن عاشور في التحرير والتنوير: «هذا تذييل لما مرَّ من الأحكام العظيمة؛ ◇المشتملة على التفضُّل من الله والرحمة منه، ◇والمؤذنة بأنه تواب على من تاب من عباده، ◇والمثبتة بكمال حكمته -تعالى-؛ ⇦إذ وضع الشدة موضعها، والرِّفق موضعه، وكفَّ بعض الناس عن بعض، فلما دخلت تلك الأحكام تحت كلّ هذه الصفات كان ذكر الصفات تذييلاً ... 💡وفي ذكر وصف *(الحكيم)* هنا مع وصف *(تواب)* إشارة إلى أن في هذه التوبة حكمة، وهي استصلاح الناس». 💫 ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 ♡38♡ 💎سادسًا: اقترن اسمه *(الحكيم)* باسمه -سبحانه- *(الحميد)*💎 🔅وقد جاء هذا الاقترن في آية واحدة من القرآن في قوله -تعالى-: *{تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}* [فصلت: 42]. 💬يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: ▪️« *{تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ}* في خلقه وأمره يضع كل شيء موضعه وينزله منازله، ▪ *{حميد}* على ما له من صفات الكمال ونعوت الجلال، وعلى ما له من العدل والإفضال، 💡فلهذا كان كتابه مُشتملًا على تمام الحكمة وعلى تحصيل المصالح والمنافع، ودفع المفاسد والمضار التي يحمد عليها ». 💬يقول ابن عاشور -(بتصرُّف يسير)-: ▫️« *{تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ}* فهو مُشتمل على الحكمة وهي المعرفة الحقيقية لأنه تنزيل من حكيم، ولا يصدر عن الحكيم إلا الحكمة 💡فإن كلام الحكيم يأتي محكمًا متقنًا رصينًا، لا يشوبه الباطل. ▫️ *{حَمِيدٍ}* فالقرآن تنزيل من حميد، *والحميد*: هو المحمود حمدًا كثيرًا، أي مستحقّ الحمد الكثير، 💡فالكلام المنزل منه يستحق الحمد، فيحمده سامعه كثيرًا لأنه يجده مجلبة للخير الكثير، ويحمد قائله لا محالة...». |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-05-2019, 06:10 PM | #185 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡39♡
💎سابعًا: اقتران اسمه *(الحكيم)* باسمه -سبحانه- *(الواسع)*💎 🔅وقد ورد ذلك في القرآن الكريم مرة واحدة، وذلك في قوله -تعالى-: *{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}* [النساء:130]، 💬يقول الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى-: 🔺« *{وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا}* أي: كثير الفضل واسع الرحمة، وصلت رحمته وإحسانه حيث وصل إليه علمه. 🔺وكان مع ذلك *(حكيمًا)* أي: يعطي بحكمته ويمنع لحكمته. ▪️فإذا اقتضت حكمته منعَ بعض عباده مِن إحسانه -بسببٍ في العبد لا يستحق معه الإحسان-؛ ⇦حرمه عدلاً وحكمةً». 💡أي: أنّ هذه الحكمة من المنع لا تقدح في كونه واسعًا؛ فالله سبحانه واسع العطاء، واسع الحكمة، واسع الفضل والإحسان والرحمة. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 ♡40♡ 💎من *ثمرات الإيمان باسمه -سبحانه- [الحكيم]*💎 مرَّ بنا سابقًا أن اسمه سبحانه (الحكيم) تظهر آثاره الجليّة في: 🔻1- خلقه وصنعه في الآفاق والأنفس. 🔻2- وفي أمره الدينيِّ الشرعيّ. 🔻3- وفي أمره الكونيّ القدريّ. ⇦وهذه الآثار العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ينبغي أن تنعكس على إيمان العبد في قلبه وسلوكه وحياته، وأن يتعبّد لربه بها. 🔖ومن أهمّ هذه الثمار العظيمة ما يلي: 🌟أولاً:أن شهود آثار حكمته سبحانه *في خلقه وإتقانه لصنعه* تثمر في القلب: ▫أ- *محبة عظيمة لله -عزَّ وجل-*: ⇦وذلك لما يشاهده العبد من الحكمة البالغة والخلق البديع والصنعة المتقنة التي تكفل للإنسان، الحياة الطيبة السعيدة، ▼والتي تنشأ من هذه النعم العظيمة في خلق الإنسان، ▼وفي هذا النظام البديع الدقيق في خلق هذا الكون الفسيح الذي سخره الله -عز وجل- للإنسان؛ 💡ليعمره بطاعة الله -تعالى- وعبادته. ▫ب- كما أن هذا الشهود يثمر في القلب *تعظيم الله -تعالى- والخوف منه -سبحانه- والحياء منه، والتأدب معه*؛ ▼وذلك بإخلاص العبادة له -سبحانه-، ▼والتماس مرضاته، وتجنُّب مساخطه. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
04-06-2019, 05:46 PM | #186 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡41♡
💎من *ثمرات الإيمان باسمه سبحانه [الحكيم ]*💎 🌟ثانيًا:وفي شهود آثار حكمته -سبحانه- *في أمره الديني الشرعي وأحكامه الشرعية* التي شرعها لمصالح عباده في الدارين ثمارٌ عظيمة تظهر آثارها في قلب المؤمن وحياته كلها ومن ذلك: ▫أ- *محبة الله -عز وجل- المحبة العظيمة*؛ 💡حيث أنزل هذه الأحكام العظيمة التي تظهر فيها حكمته -سبحانه- المتمثلة في هذه المصالح الكبرى والخير الذي احتوته هذه الشريعة؛ 🔻التي تحفظ للإنسان دينه، ونفسه، وعقله، وماله، وعرضه، 🔻وتكفل له الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة. ▫ب- *شعور الغبطة والسرور بالهداية لهذه الشريعة العظيمة* التي هي من لدن الحكيم الخبير، تنزيل من حكيم حميد؛ 🔻والسعي الحثيث لشكر الله -تعالى- عليها، 🔻والمحافظة عليها، 🔻وتجنب أسباب زوالها، 🔻والسعي لنشرها بين الناس. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 ♡42♡ 🌟تابع- من ثمرات شهود آثار حكمته *في أمره الديني الشرعي*🌟 ▫جـ- *الإذعان لأحكامه -سبحانه- الدينية وأوامره الشرعية، والاستسلام التام لها*؛ ⇦وألا يكون في القلب منها أدنى ريبة ولا حرج، 🔅قال الله - عز وجل -: *{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}* [الأحزاب:36]، 🔅وقال -سبحانه-: *{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}* [النساء: 65]. 💡وهذا الإذعان لأحكام الله تعالى الشرعية *واجب وفرض متعيِّن على الفرد، والمجتمع، والدولة*، ⇦وذلك بأن يكون الحكم والتحاكم إلى شرع الله وحده، ورفض ما سواه. ⛔ فمن لم يرَ الكفاية في شرع الله تعالى فأعرض عنه أو بدله بغيره ولو في بعضه فإن هذا العمل: ▼مناقضٌ للإيمان باسمه سبحانه (الحكيم)، ▼فضلًا عن أنه شرك في الطاعة والاتباع، ▼بل شرك في توحيد الربوبية والذي من خصائصها السيادة، والحكم، والتشريع، 🔺وكلها حقٌّ لله -تعالى- لا يجوز صرفها لغيره❗️ ⚠️وإن خطورة هذا الشرك لتظهر جليًا في عصرنا اليوم الذي أُقْصي فيه شرع الله - عز وجل - جانبًا، ▪️وحُكِم في الأنفس، والعقول، والأموال، والأعراض بأنظمة البشر وأهواء البشر التي تخلو من العلم والحكمة، ومعرفة عواقب الأمور، وإنما الذي يسيطر عليها الجهل، والهوى، والتخبط. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 4 | 05-17-2019 02:42 PM |
دروس رمضان الفجرية - شرح أسماء الله الحسنى | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 36 | 08-07-2016 05:11 PM |
أسماء الله الحسنى وأدلتها من الكتاب والسنة | almojahed | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 13 | 04-19-2013 03:15 AM |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى فيض القلم | 2 | 09-11-2012 09:18 AM |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 1 | 02-16-2012 05:10 PM |
|