استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه
ملتقى القرآن الكريم وعلومه يهتم بعلوم القرآن من تفسير وأحكام التلاوة والتجويد
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-24-2016, 08:22 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

محمد الحبيب البدرة غير متواجد حاليا

موضوع جديد القرآن المنتخب

      

القرآن المنتخَب
أو
"القرآن الظاهر"

يتحَصَّلُ مِن كلِّ ما سَبَق أنَّ القرآنَ الذي بينَ أيدينا ليسَ هو كل ما نَزَلَ مِنَ القرآن إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتلقاهُ عنه الصحابَة الذين عاصروه. إذ إننا نفتقدُ منهُ هاته المفقودات الثلاثة : المَنسيَّ والمُبدَّل والمُنسَأ. وهذه "المفقودات" عبَّر عنها الأوائلُ بعدَّة تعابير؛ منها :


"المُسقَطات" : فقد رُوي أنّ عمرا قال لعبد الرحمن بن عوف :(" ألم تجد فيما أُنزِلَ علينا : { أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة }، فإنا لا أجدها ؟ قال : أُسقِطت فيما أُسقِطَ مِنَ القرآن ")[1].


وب"الذَّاهِب" : ذَكَر السيوطي في باب الناسخ والمنسوخ في كتابه الإتقان أيضًا عن ابن عمر أنه قال ‏:"‏ لا يقولَنَّ أحدُكم قد أخذت القرآن كلَّه؛ وما يُدريه ما كله ! قد ذهبَ قرآنٌ كثير، ولكن ليَقُل قد أخذتُ منه ما ظَهَر "‏.


وب"المرفوع" : ففي الصحيحين عن أنس أنه قال : نزَلَ قرآنٌ في الذين قُتلوا في مَوقعَة بئر مَعونة، ‏قرأناهُ حتى رُفع؛‏ وفيه : " أن بَلِّغوا عنا قومَنا أنا لَقِينا ربَّنا فرَضِيَ عنا وأرضانا‏ ".


وربما رأى بعضُهم أنَّ الاقتصارَ على ما في المُصحَف الذي بين أيدينا وعَدَم جمع كل ما وَرَدَ أنه كان قرآنا يُتلى "تغييراً" ممَّن أوكِلَ إليهم أمرُ الجَمع؛ وهُم ( للتّذكير والتّنبيه ) خِيرَةُ الصحابة وأحفَظُهم وأأمَنُهم على كلام الله تعالى. وإنَّ هاته القضية تُثيرُ فعلاً إرجافًا وارتيابًا خطيراً لِمَن لا اطِّلاعَ له على قضايا التَّنزيل ومُلابَسات التَّرتيل؛ وبخاصة حينَ يَقرأُ مثل هاته الأخبار الصَّحيحة والصَّريحة في إثارة هاته التُّهمَة : روي عن حميدة بنت أبي يونس أنها قالت : قرأ عليَّ أبي وهو ابن ثمانين سنة في مُصحَف عائشة :(" إنّ اللهَ وملائكَتَه يصلّون على النبيّ يا أيُّها الذين آمنوا صَلوا عليه وسلّموا تسليماً وعلى الذين يُصَلون في الصُّفوف الأولى ". قالت : قبل أن يُغَيِّرَ عُثمان المَصاحِف )[2] ! ..



وإنَّ هذا الرأي خاطئٌ لأنه لم يتبَيَّن حقيقَةَ القضية.


إنَّ وُجود نُصوص تُنسَبُ إلى القرآن ليسَت مُدرَجَة في المصحف لم تكُن إشكالا عندَ الأوائل؛ وذلك لأنهم كانوا يُدركون أنَّ المصحَفَ المجموعَ إنما هو القرآنُ المقصود حِفظُه وتَبليغُه لكلِّ الناس خَلا جماعة التَّنزيل ! أو أنهم لتَسليمهم وخُلوص إيمانِهِم لم يَكتَرِثوا بالأمر كما اكتَرَثَ به النُّظارُ والمُحَقِّقونَ مِنَ الخَلَف. بل ربما لهاته الأسباب تَسامَحوا في اللّفظِ والتّوصيف فقالوا عن بعض الذِّكر مُسقَط ! وذاهِب ! والكلمتان قد تُحيلان في ذِهن القارئ إلى أنَّ ثمة قرآنا فُرِّطَ فيه إذ سَقَط أو ذَهب .. والأمرُ ليس كذلك. كما إنه لهاته الأسباب تَسامَحَ بعضُهم في التعبير فنَسَبوا إلى الخليفة الثالث عثمان ابن عفان أنه غيَّرَ المُصحَف ! والحقيقة أنَّ سيدَنا عثمان ( وكذا قَبلَه سيدنا أبو بكر ) إنما جَمَع مِنَ القرآن ما وَقَّعَت عليه العَرضَةُ الأخيرة التي عَرَضها رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم صُحبَةَ جبريل عليه السلام في العام الذي سيَتوفاهُ الله فيه [3]!



وإنه مما لا شكَّ فيه أنَّ هذاالإنساءَ وهذا التّبديلَ كانَ مِن "مُقتَضَيات" التَّنزيل في أُفُق "إخراج" المُصحَف "المُرَاد"؛ حكمَةً منهُ تعالى؛ وليس إسقاطًا للنَّص أو تَضييعًا منه أو نسيانًا وافتقادًا مِنَ الناس أن استُحفِظُوا عليه فأضاعوا منه. ولا تَغييرًا منهُم له زيادةً أو تحريفًا أو تأويلاً أو نُقصانًا.


إنَّ هذا "الافتقاد" مَقصُودٌ منَ الله تعالى؛ وما حَصَلَ إنما حَصَلَ بعلمِه سبحانه وإرادَتِه وحِكمَتِه. وليَبقى مِنَ القرآن المُنَزَّل فقط ما بين دُفَّتَي المُصحَف الذي بين أيدي الناس ( المُصحَف الإمام الذي جُمعَ زَمَن الخليفة أبي بكر رضي الله عنه؛ وضُبِطَ على حرفٍ واحدٍ زَمَن الخليفة عُثمان رضي الله عنه ) .. فإنه هو الغاية المَقصودَة و"الإخراجُ" المُستخلَصُ المُرادُ في الأخير الذي يَرتقي على "تجربة" أهلِ التّنزيل ويتجرَّدَ عن قالَبِها التاريخي. وهو الذي تكفَّلَ الباري بضَمانِه؛ وَوَعَدَ بحفِظه.


أما بخصوص سورة براءة8، فليس بصَحيح ما يُقال مِن أنه سَقَطَ أوَّلُها فسَقطَ مَعَه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) التي تبدأُ بها كلُّ سُوَر القرآن الكريم. فإن هذا الأمرَ أزعمُ أنه غيرُ صحيحٍ حتى ولو صَحَّت روايةُ حُذيفَة التي يقولُ فيها عن سورة براءة ‏:"‏ ما تقرؤون رُبعَها ‏:‏ يعني بَراءَة ".
وفي الجُملة؛ فإن الأمرَ يُحمَلُ على "تَرتيلٍ" رَباني قاصِدٍ الذي تحدَّثنا عنه ( الفرقُ والتدرُّج؛ النَّسخ؛ الإنساء؛ التَّبديل ). وليس على إسقاطٍ أو إهمالٍ أو تصرُّفٍ بَشري [4].


بالتالي أيها القارئ الكريم؛ فهذا القرآنُ لم يكن "يتنَزَّل" بالبساطَة التي نَظُن؛ ولم يكن "يتألَّف" بالبَساطة التي نتوقَّع. وإنما هو يقومُ على قاعِدَة حقيقية مِن "قرآن أكبَر" ! .. إنهُ "ثمرَةُ" عَمَلٍ "تَنزيليٍّ"؛ و"خُلاصَةُ" عَمَلٍ "تَرتيليٍّ" عَظيم .. عاشَ الأوائل شُجونَ مَراحِلِه؛ ونِلنا نحنُ الثَّمَرَة جاهزةً .. فلا يكن حظُّنا من هاته الملحمة التَّشكيك والحرمان ..



(مقتطف من بحث للأستاذ محمد الحبيب البدرة في إطار مشروع فهم وتطبيق القرآن الكريم لمرحلة ما بعد التنزيل)





[1]جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي "الإتقان في علوم القرآن" /النوع السابع والأربعون في ناسخه ومنسوخه / تنبيه.

[2]نفس المرجع السابق.

[3] أنظر مبحث "جمع القرآن" بعد قليل.

[4] كما تجدُر الإشارة إلى أنَّ بعض الصحابة كانوا يكتبون مع النص القرآني شُروحا لهم؛ لألاَّ ينسوا تفسيره. ولم يكن حديثُنا عن هذا؛ إنما حديثُنا هو عمّا ثَبَت أنه كان من التنزيل.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

محمد الحبيب البدرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2016, 05:30 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا
عن عائِشةَ رضيَ اللهُ عنها قَالَتْ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم:


((لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا)).

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.



وَمَعناهُ: لاَ هِجْرَةَ مِنْ مَكّةَ لأَنَّهَا صَارَتْ دَارَ إسلاَمٍ.

قال الخطَّابي وغيره: كانت الهجرة فرضًا في أول الإسلام على من أسلم؛ لقلة المسلمين بالمدينة، وحاجتهم إلى الاجتماع. فلما فتح الله مكة دخل الناس في دين الله أفواجًا، فسقط فرض الهجرة إلى المدينة، وبقي فرض الجهاد، والنية على من قام به، أو نزل به عدو.

وقال الماوردي: إذا قدر على إظهار الدين في بلد من بلاد الكفر، فالإقامة فيها أفضل من الرحلة منها؛ لما يترجى من دخول غيره في الإسلام.

قال الحافظ: كانت الحكمة في وجوب الهجرة على من أسلم ليسلم من أذى الكفار، فإنهم كانوا يعذبون من أسلم إلى أن يرجع عن دينه.
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن؛المسقط؛المنسي؛الظاهر؛المنتخب
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تابع حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن خالددش ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 10 01-07-2019 06:58 AM
حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن خالددش ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 27 01-05-2019 01:07 PM
لاتحفظ القرآن بل ..{إجعل القرآن يحفظك} اختكم ملكه بديني ملتقى القرآن الكريم وعلومه 7 12-11-2015 06:14 PM
أين علوم القرآن فى قسم القرآن الكريم وعلومه؟؟ خديجة ملتقى الاقتراحات والشكاوى 0 03-26-2012 06:35 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009