المناسبات | |
|
|
11-17-2012, 04:36 PM | #1 | |
|
فتوى .. للشيخ ابن عثيمين .. حيال قول الشهيد فلان ..
الحمدلله و الصلاة على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ... قبل فترة .. نقلت احد الاخبار عن احداث غزة و استخدمت وصف " الشهداء " على من قتلوا اثر الاستهدافات الاسرائيلية التي يشهدها قطاع غزة و بعض المناطق المتفرقة في فلسطين .. و نبهني شيخنا الفاضل : ابوجبريل .. حفظه الله على انه لا ينبغي ان نطلق وصف الشهيد الا بشروط معينة و انما قول .. "نحسبهم عند الله شهداء" فارتأيت ان انقل لكم الفتوى بهذا الامر .. حتى لا نقع في مثل هذا الخطأ جهلا منا ================================================== ============================ سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : هل يجوز إطلاق "شهيد" على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان؟ فأجاب بقوله : لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى، لو قتل مظلوماً، أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولاً في عصبية جاهلية يسمونه شهيداً ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل هو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيداً؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما، اللون لون الدم، والريح ريح المسك" فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والله أعلم بمن يكلم في سبيله" يكلم : يعني يجرح فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه، وأنه خلاف ما يظهر من فعله، ولهذا بوب البخاري رحمه الله على هذه المسألة في صحيحه فقال "باب لا يقال فلان شهيد" لأن مدار الشهادة على القلب، ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل فأمر النية أمر عظيم، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" والله أعلم. و سئل فضيلته : عن حكم قول فلان شهيد؟ فأجاب بقوله: الجواب على ذلك أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين: أحدهما: أن تقيد بوصف مثل أن يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك، فهذا جائز كما جاءت به النصوص، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعني بقولنا جائز أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقاً لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. الثاني: أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول لشخص بعينه إنه شهيد، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك وقد ترجم البخاري رحمه الله لهذا بقوله: "باب لا يقال فلان شهيد" قال في الفتح 90/6 "أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي" وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد، ومات فلان شهيداً ولعله قد يكون قد أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر" ا.هـ كلامه. ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم به، وشرط كون الإنسان شهيداً أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك: "مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله" وقال: "والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً اللون لون الدم، والريح ريح المسك". رواهما البخاري من حديث أبي هريرة. ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن. والرجاء مرتبة بين المرتبتين، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولاً في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه. ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف أو بالشخص وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى-. وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق، وهذا كاف في منقبته، وعلمه عند خالقه –سبحانه وتعالى-. المصدر : المنــاهي اللفظية من كتاب مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المجلد الثالث ================================================== ============================ نسأل الله ان نكون و اياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه و ان يتغمد موتانا برحمته و يحسن مثواهم و يصبر ذويهم و نحتسبهم عنده من الشهداء و نسأل السلامة للجميع و حسن الختام اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
11-17-2012, 09:15 PM | #2 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خيراختي ورزقنا واياك الشهادة في سبيل الله تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-17-2012, 09:44 PM | #3 | |
أبو جبريل نوفل
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتي بارك الله فيكي و شكر الله لكي و أساله سبحانه أن نكون ممن يستمع القول فيتبعون أحسنه .. اللهم آمين |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-17-2012, 10:38 PM | #4 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكِ اختي المحبة في الله على النقل الطيب وجعله في ميزان حسناتك التفريق أمر ضروري , رغم اننا نسمع المصطلح في الاعلام الاسرائيلي لدلالات سياسية!! رزقنا الله جميعا الشهادة في سبيل الله والجنة |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-22-2012, 11:31 AM | #5 | |
|
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا رحمك الله إن كنا لنحب أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر هذا فقال وفيم تعدون الشهادة فأرم القوم وتحرك عبد الله فقال ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أجابه هو فقال نعد الشهادة في القتل فقال إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة ..
الشهداء قسمان: شهيد الدنيا وشهيد الآخرة، وهو من يقتل في حرب الكفار مقبلاً غير مدبر مخلصًا. وشهيد الآخرة وهو من ذكر، بمعنى أنهم يعطون من جنس أجر الشهداء ولا تجري عليهم أحكامهم في الدنيا. جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ وفي شيخنا الفاضل ابو جبريل .. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-22-2012, 11:58 AM | #6 |
|
جزاكم الله كل خير على التنبيه
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من لطايف ابن عثيمين علية رحمة الله | الزرنخي | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 7 | 04-26-2019 05:55 PM |
أكثرو منها قبل ان يحال بينكم وبينها | AL FAJR | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 3 | 11-28-2018 05:25 PM |
قمة الرعب وحقيقة ليست خيال | ابو احمد قنديل | ملتقى الرقية الشرعية | 33 | 02-19-2017 07:36 PM |
إبن سبأ اليهودي مؤسس الديانة الشيعية - حقيقة أم خيال؟! | almojahed | قسم الفرق والنحل | 35 | 01-11-2013 10:51 PM |
حكم التبرع بالاعضاء ـ ابن عثيمين و ابن باز رحمهم الله | طالب العلم | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 3 | 12-31-2012 04:55 PM |
|