المناسبات | |
|
|
03-04-2012, 11:29 PM | #1 | |
|
أين قلوب المؤمنين والمؤمنات عن كتاب ربهم ؟
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا وتَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه ،،، أما بعد : يا أيها الإنسان : اسمع نداء رب الناس للناس : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (174) النساء {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } (57) يونس {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} (108) يونس في هذه الآيات الثلاث فقط تجيء هذه الأوصاف العِظام بأنه : هو البرهان ، هو النور ، هو الموعظة ، هو الشفاء ، هو الهدى ، هو الرحمة ، هو الحق . فأين قلوب المؤمنين والمؤمنات عن كتاب ربهم ؟ ان المتأمل في أحوال أمة القرآن ؛ يجد أنهم في موقفهم من كتاب الله على أقسام ثلاثة : 1 - قسم أعرض عن كتاب الله وهؤلاء خُصماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (30) الفرقان . 2 - قسم يتلو كتاب الله تعالى ؛ لكنه لم يستشعر عظمته ، ولم يُدرك حقيقته ، ولم يقف على سلطانه ، ولم يَدْرِ أين إعجازه . 3 - قسم يُراجع كتب التفسير ، وله همة في فهم كتاب الله ، لكنه يشعر بأنه ما زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم . والعجب ــ كما عجب أسلافنا ــ من قولٍ بليغ لعربي جاهلي صنديدٍ عنيد وهو يصف القرآن المجيد ، يقول : " والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ، وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه" . وأمعن اخي الكريم قولَ بليغٍ أعجمي ! فرنسي !! فيلسوفٍ !!! ملحد !!!! وهو جوزيف آرنست رنان زال ــ والله ــ عجب منهم ، وبقي عجب منَّا ، واسمع لما يقول : " تضم مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها والتي لم اقرأها أكثر من مرة واحدة ، وما أكثر الكتب التي للزينة فقط ، ولكن هناك كتاب واحد تؤنسني قراءته دائما هو كتاب المسلمين القرآن ، فكلما أحسست بالإجهاد وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات ، طالعت القرآن حيث أنني لا أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة ، لو أراد أحد أن يعتقد بكتاب نزل من السماء فإن ذلك الكتاب هو القرآن لا غير ، إذ أن الكتب الأخرى ليست لها خصائص القرآن" . أليست هي بنفسها مقولة الوليد بن المغيرة ؟ فما الذي جعل الوليد وجوزيف ! يتفقان على أن القرآن (يعلو ولا يُعلى عليه) ؟ إنه قول الله - جل جلاله - {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (4) الزخرف . وما أجمل قول الشاطبي ــ رحمه الله ــ واصفا كتاب الله تعالى في ألفيته المشهورة : وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ *** وَأَغْنى غَنَاءٍ وَاهِبًا مُتَفَضِّلاَ وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ *** وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ *** مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً - أخرج ابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان قال ابن مسعود : من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علمَ الأولين والآخرين . قال شمر: تَثوِيرُ القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه . - والعجب أننا نؤمن جميعاً بأن هذا القرآن هو النور .. هو الروح .. هو الهدى .. هو الشفاء ... هو الفرقان ... جمع أنواع السلطان كلها . ثم بعد هذا كرر النظر ، وأرجع البصر في حال أمة القرآن مع القرآن . فماذا عساك أن ترى ؟ الأمر لا يحتاج إلى كثير بيان . اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سبب تسلط الكافرين على المؤمنين | المؤمنة بالله | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 7 | 02-17-2019 11:38 AM |
قلوب النساء | آمال | ملتقى الأسرة المسلمة | 5 | 08-13-2016 07:34 PM |
قلوب النساء | آمال | ملتقى الأسرة المسلمة | 3 | 03-09-2015 05:38 PM |
قلوب بيضاء | آمال | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 16 | 04-04-2013 09:20 PM |
قلوب بلا ضميـــــر | Dr Nadia | ملتقى فيض القلم | 6 | 04-13-2011 10:06 PM |
|