المناسبات | |
|
|
12-07-2010, 12:40 PM | #1 |
|
علاج ضعف الايمان
الحمد لله رب العالمين والسلام على نور القلوب ورسول علام الغيوب
إخوة الإيمان: هل هناك أصدق من كلام الله جل جلاله، وهل هناك أعظم في نفس المؤمن من خبر الرحمن جل وعلا، أهناك أبلغ أثراً في نفس المؤمن من قول الحق سبحانه وتعالى؟ !! لا أعظم ولا أجل ولا أسمى ولا أصدق ولا أبلغ من كلام الله تعالى في القرآن العظيم، وإنه لنعمة جليلة من الله أن يوحي لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- به، وأن يتكفل سبحانه بحفظه وحياطته، حفظه الله تعالى من كل كيد ومكر وتحريف، فمهما ضعفت الأمة واستُذِلت وتكالب عليها أعداؤها وتنكر لها أصدقاؤها وغفل عنها أبناؤها فالله في عليائه بعظمته وجلاله وقدرته وكماله قد تكفل لهذا المنهج القويم؛ القرآن العظيم بالحفظ والحماية والحياطة والبهاء، أوما قرأنا وتدبرنا وسمعنا قوله جل وعلا: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ). يقول الإمام القاضي يحيى بن أكثم رحمه الله : كان للخليفة المأمون مجلس نظر، فدخل في جملة الناس رجل يهودي حسن الثوب حسن الوجه طيب الرائحة، قال: فتكلم فأحسن الكلام والعبارة، فلما تقوض المجلس دعاه المأمون فقال له: إسرائيلي؟ قال نعم. قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع، ووعده. فقال: ديني ودين آبائي! وانصرف. قال: فلما كان بعد سنة جاءنا مسلما، قال: فتكلم على الفقه فأحسن الكلام؛ فلما تقوض المجلس دعاه المأمون وقال: ألست صاحبنا بالأمس؟ قال له: بلى. قال: فما كان سبب إسلامك؟ قال: انصرفت من حضرتك فأحببت أن أمتحن هذه الأديان، وأنت تراني حسن الخط، فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة فاشتريت مني، وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها البيعة فاشتريت مني، وعمدت إلى القرآن فعملت ثلاث نسخ وزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان رموا بها فلم يشتروها؛ فعلمت أن هذا كتاب محفوظ، فكان هذا سبب إسلامي. قال يحيى بن أكثم: فحججت تلك السنة فلقيت سفيان بن عيينة رحمه الله، فذكرت له الخبر فقال لي: مصداق هذا في كتاب الله عز وجل. قلت: في أي موضع؟ قال: في قول الله تبارك وتعالى في التوراة والإنجيل: " يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء"، فجعل حفظه إليهم فضاع، وقال عز وجل: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" فحفظه الله عز وجل علينا فلم يضع. عباد الله: هذه نعمة الله تعالى على الأمة أن حباها بهذا الدين وأنعم عليها بكتابه العظيم، فهل عملت الأمة بمستوى نعمة الله؟ وهل حرصت الأمة المسلمة على الشكر الحقيقي للمنعم الحق جل وعلا؟ إن من أظهر مقتضيات ذلك تحقيق الإيمان بالله تعالى على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه، تحقيق المحبة لله رب العالمين، وتحقيق التصديق بخبر كتاب الله العظيم، وتحقيق العمل وفق شرعة الله وتقديم أمر الله على كل ما سواه، فهل سنحرص على تقوية إيماننا وتربية أنفسنا ومن تحت ولايتنا على ذلك. إخوة الإيمان: حديث مضى عن الإيمان، وخبر سبق عن ضعفه في النفس وقصور الهمم في العمل لتقويته، كان الحديث عن الدواء لذلك الداء، وعن الشفاء من ذلك الابتلاء، عن أسباب تقوية الإيمان ومعالجة ضعف اليقين بالله وبما عند الله سبحانه وتعالى، واليوم نتذاكر بعضاً من الوصفات العلاجية والجرعات الإيمانية، عساها أن تكون سبباً في الفوز والفلاح وبداية في طريق النجاة من الهلكة والبوار. عباد الله: إن من الأدوية العلاجية لضعف الإيمان: الخوف من سوء الخاتمة. الخوف من سوء الخاتمة يدفع المسلم إلى الطاعة وتجديد الإيمان في القلب، فمن خاف سوء الخاتمة حرص على النجاة فإن سوء الخاتمة- نسأل الله السلامة- هلكة وندامة، سوء الخاتمة وما تنتهي عليه حياة المرء مرحلة حرجة وحرجة جداً، حرجة لأن الإنسان فيها في أخريات أنفاسه من هذه الحياة، حرجة لأنها فقط لحظات ويرحل المرء بعدها إلى دار الجزاء والحساب، حرجة لأن المرء فيها ينتهي حاله على ما كان مواظباً ومداوماً عليه من حال في هذه الدنيا، حرجة لأن الإنسان فيها قد اشتد به الكرب وضاق عنده النفس وتراءت له الآخرة وتباعدت عنه الدنيا، حرجة لما يحسه المرء فيها من مفارقة الأهل والأحباب والقرابة والأصحاب، حرجة لما ينقطع عن العبد فيها من متع الحياة ولذائذ الدنيا ومشتهيات النفس ومفارقة الأموال والضياع والأملاك، حرجة لما يلاقيه المرء فيها من سكرات الموت ونزع الروح. حرجة لكل ذلك وأزيد من ذلك. فهل بعد هذا لا يخاف تلك اللحظات أهل الإيمان؟ أبعد هذا الحال يغفل المرء عن تلك اللحظات؟ هل بعد ذلك ينسى العبد ربه ويغفل عن دينه وقد رأينا من أحبابنا من وقفنا عليه في تلك اللحظات الحرجة؟. عبد الله: إن شئت أن تعرف عظم خطر لحظة نهاية الإنسان في هذه الحياة، وأنها لحظة قد يفقد فيها المرء مستقبل أيامه في الآخرة مهما قدَّم من العمل في نظر الناس؛ فتذكر خبر ذلك الرجل من حياة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا، فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ، فَقَالَوا: مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أَنَا صَاحِبُهُ-أي سأتابعه وأعرف حاله وخبره- قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ، قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؛ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ؛ فَقُلْتُ أَنَا لَكُمْ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". عبد الله: خاتمة المرء عند سكرات الموت أتكون النطق بالشهادتين نسأل الله الثبات، أم غير ذلك؟، وكم سمعنا من أخبار بشر نسأل الله السلامة والعافية. إن الحديث عن خاتمة الإنسان في هذه الحياة وأسباب سوئها أو حسنها حديث يحتاج لوقفات. ومن الدواء لداء ضعف الإيمان – عباد الله- الإكثار من ذكر الموت: فذكر الموت وشدته أمر آخر هو غير تذكر خاتمة الإنسان وما تكون عليه، فذكر الموت يعني تذكر الانقطاع من هذه الدنيا والرحلة إلى دار البقاء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ الّلذّاتِ" يَعْنِي المَوْت ) رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع. تذكر الموت -يا عبد الله- يردع عن العصيان، ويلين القلب القاسي، الموت لا يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا ذكره أحد في سعة من هذه الدنيا إلا ضيقها عليه، حتى لا ينسى ربه وخالقه. وإن من أعظم ما يذكِّر بالموت زيارة القبور، زيارة اعتبار واتعاض وتذكير للنفس؛ ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بزيارتها فقال: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تُرِق القلب، وتُدْمع العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هُجْراً ) رواه الحاكم وهو في صحيح الجامع. فزيارة القبور من أعظم وسائل ترقيق القلوب وتقوية الإيمان، زيارة القبور ينتفع فيها الزائر بذكر الموت، وينتفع الموتى بالدعاء لهم. حين يزورها المرء فينبغي له أن يعتبر بمن صار تحت التراب وانقطع عن الأهل والأحباب، يتأمل الزائر حال من مضى من إخوانه ودرج من أقرانه، الذين بنوا الآمال وجمعوا الأموال، كيف انقطعت آمالهم ولم تغن عنهم أموالهم. ومحا التراب محاسن وجوههم، وافترقت في القبور أجزاؤهم، وترمل بعدهم نساؤهم، وشمل ذلُّ اليتم أولادهم، يتذكر الزائر آفة الانخداع بالأسباب والركون إلى الصحة والشباب، وأنه لا بد صائر إلى مصيرهم. دخل الحسن البصري رحمه الله على مريض يعوده فوجده في سكرات الموت فنظر إلى كربه وشدة ما نزل به فرجع الحسن إلى أهله بغير اللون الذي خرج به من عندهم فقالوا له الطعام يرحمك الله فقال: يا أهلاه عليكم بطعامكم وشرابكم، والله لقد رأيت مصرعاً لا أزال أعمل له حتى ألقاه. ومن الأمور التي تجدد الإيمان بالقلب، وتعالج ضعفه: تذكر منازل الآخرة، تذكر الجنة والنار والحوض والصراط والعرض على الله ونشر الأعمال، تذكر الميزان وتطاير الصحف، يصور ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله فيقول مذكراً بصورة من التفكر: فيبصر المرء الناس وقد خرجوا من قبورهم مهطعين لدعوة الحق، وقد نزلت ملائكة السماوات فأحاطت بهم، وأشرقت الأرض بنور الله تعالى ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء، وقد نصب الميزان وتطايرت الصحف، واجتمعت الخصوم، وتعلق كل غريم بغريمه ولاح الحوض وأكوابه عن كثب، وكثر العطش، وقل الوارد، ونصب الصراط للعبور عليه، والنار يحطم بعضها بعضاً تحته، والمتساقطون فيها أضعاف أضعاف الناجين. تذكر يا عبد الله قول الله: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ ) بارك الله.......... الخطبة الثانية الحمد لله عباد الرحمن : تذكروا عظمة الله وجلال الله وقدرة الله فذاك سبب في إيقاظ القلب وإحياء النفس وتقوية الإيمان، تذكروا أن ما نعرض لذكره من أسباب تقوية الإيمان ومعالجة ضعفه في النفس أمرٌ مهمٌ لمن حرص على نجاة نفسه وسلامة مستقبل أيامه، فالله الله أن نغفل عن تقوية إيماننا بالانشغال بلذائذ الحياة ومتع الدنيا. عباد الله: إن قصر الأمل مهم جداً أيضاً في تجديد الإيمان، يقول ابن القيم رحمه الله: " ومن أعظم ما فيها هذه الآية (أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ، ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ، مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ )، حالهم هو: (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ) فهذه كل الدنيا، وكل ما متع به سنين فيها؛ فلا يطول بالإنسان الأمل، يقول: سأعيش وسأعيش، قال بعض السلف لرجل صلِّ بنا الظهر، فقال الرجل: إن صليت بكم الظهر لم أصل بكم العصر، فقال: وكأنك تؤمل أن تعيش لصلاة العصر، نعوذ بالله من طول الأمل. ومن العلاج لضعف الإيمان- عباد الله-: التفكر في حقارة الدنيا ومهانتها، يتذكر العبد ذلك حتى يزول التعلق بها من قلبه، قال الله تعالى:(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ). وفي الآية الأخرى يقول سبحانه منبهاً ومحذراً ومصوراً: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) هذه هي الدنيا التي أغفلتنا عن تدبر حالنا وتذكر مآلنا، فهل تعاملنا معها وفق حقيقتها، أم تعاملنا معها على أنها نهاية الأماني وخاتمة المطاف ونسينا الدار الآخرة وغفلنا عن حقارة الدنيا وزوالها؟ يقول نبي الهدى -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو عالماً أو متعلماً ) رواه ابن ماجه وهو في صحيح الترغيب والترهيب. عباد الله ادعوا الله اللهم انصر دينك اللهم باعد بيننا وبين الفتن اللهم بلغنا رمضان اللهم أصلح أحوالنا اللهم ادفع عنا الغلا العبد الفقير إلى عفو ربه:أبي قتادة المهاجر البرائي ألغزي المقدسي لا اله إلا الله محمد رسول الله اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
12-07-2010, 02:56 PM | #2 |
|
لايسعنى فى هذا المقام الكريم الى ان اقول لك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
12-07-2010, 03:17 PM | #3 | ||||||||||
مشرف الحوار الاسلامي والسيرة
|
|
||||||||||
من مواضيعي في الملتقى
|
|||||||||||
12-08-2010, 08:15 AM | #4 | |
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موضوع قيم ومهم نسال الله ان يردنا الى ديننا ردا جميلا موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-11-2018, 05:03 PM | #5 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زيادة الايمان | ابو أمير | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 4 | 11-23-2012 09:13 PM |
اذاعة صوت الايمان | بن الإسلام | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 3 | 01-24-2011 03:49 PM |
|