استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الثقــــــافـــة و الأدب ۩ > ملتقى فيض القلم
ملتقى فيض القلم يهتم بجميع فنون الأدب من شعر و نثر وحكم وأمثال وقصص واقعية
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-03-2012, 09:57 PM   #7
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

خديجة غير متواجد حاليا

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا أخلى أبو أحمد، أنا أيضا منتظرة رد لمشايخنا الكرام ، لأن فعلا هناك أخت قالت لها نفس كلامك، وقالت لها "هذا سوء أدب مع الله"

تعرف بماذا ردت؟؟؟

قالت : حاشا لله

قالت : يا جماعة والله أنا نفسى مثلكم أن أرى الله، لكنى أستحى أن أطلبها منه، لأنى لا أستحقها، وفى نفس الوقت ، كل همى هو رضاه فقط، هذا كل ما أريده من الدنيا والآخرة

لذلك أنتظر رد كى أقوله لها، بارك الله فيكم.
خديجة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 01:45 AM   #8

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

غفر الله لهذه الأخت وهدانا واياها الى صراطه المستقيم ونسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يدخلنا الجنة ويجيرنا من النار ...
فهذاالقول الذي جائت به هذه الاخت هو يكاد يكون اصل من أصول الصوفية ومنهم من نسب هذا القول - ماعبدناك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك - الى رابعة العدوية وهي منه براء !!
وهل نحن أفضل من رسول الله صلى الله عليه و سلم ... الذي طالما دعا مرارا و تكرار بالجنة .... ألم يقل صلى الله عليه و سلم ... حولها ندندن (يقصد الجنة) ؟
فالواجب على المسلم أن يجمع في عبادته لله تعالى بين ثلاثة أشياء وهي الحب والخوف والرجاء، فيعبده حباً له وتنفيذاً لأمره ورجاء لثوابه وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، والفوز بأعلى رضوانه وجناته، وخوفاً من عقابه وأشده النار وبئس القرار، ولا ينبغي أن يكون الدافع له للعبادة رجاء الجنة والنجاة من النار فقط، لأن الله مستحق للعبادة ولو لم يثب العابد بالجنة ولم ينجه من النار .

ويرد الشيخ صالح الفوزان على من اقتصر على المحبة فيقول : " قصرهم العبادة على المحبة، فهم يبنون عبادتهم لله على جانب المحبة، ويهملون الجوانب الأخرى، كجانب الخوف والرجاء، كما قال بعضهم‏:‏ أنا لا أعبد الله طمعا في جنته ولا خوفا من ناره - ولا شك أن محبة الله - تعالى - هي الأساس الذي تبنى عليه العبادة‏.‏ ولكن العبادة ليست مقصورة على المحبة كما يزعمون، بل لها جوانب وأنواع كثيرة غير المحبة كالخوف والرجاء والذل والخضوع والدعاء إلى غير ذلك، فهي كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية‏:‏ ‏"‏اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة‏"‏‏.‏
ويقوم العلامة ابن القيم‏:‏
وعبادة الرحمن غاية حبّه ** مع ذُلِّ عباده هما قطبان

وعليهما فلك العبادة دائر ** ما دار حتى قامت القطبان

ولهذا يقول بعض السلف‏:‏ من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد‏.‏

وقد وصف الله رسله وأنبياءه، بأنهم يدعون ربهم خوفا وطمعا، وأنهم يرجون رحمته ويخافون عذابه، وأنهم يدعونه رغبا ورهبا‏.‏
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - يرحمه الله -‏:‏ ‏"‏ولهذا قد وجد في نوع من المتأخرين من أنبسط في دعوى المحبة حتى أخرجه ذلك إلى نوع من الرعونة والدعوى التي تنافي العبودية‏"‏، وقال أيضا‏:‏ ‏"‏وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب الله أنواعا من الجهل بالدين، إما من تعدي حدود الله، وإما من تضييع حقوق الله‏.‏ وإما من إدعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها‏‏"‏، وقال أيضا‏:‏ ‏"‏والذين توسعوا من الشيوخ في سماع القصائد المتضمنة للحب والشوق واللوم والعذل والغرام كان هذا أصل مقصودهم ولهذا أنزل الله آية المحبة محنة يمتحن بها المحب، فقال‏:‏ ‏{‏قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله‏}‏‏.‏ ‏[‏آل عمران، الآية‏:‏ 31‏]‏‏.‏

فلا يكون محبّا لله إلا من يتبع رسوله، وطاعة الرسول ومتابعته لا تكون إلا بتحقيق العبودية، وكثير ممن يدعي المحبة يخرج عن شريعته وسنته، صلى الله عليه وسلم ، ويدعي من الخيالات ما لا يتسع هذا الموضوع لذكره، حتى يظن أحدهم سقوط الأمر - وتحليل الحرام له‏"‏، وقال أيضا‏:‏ ‏"‏وكثير من الضالين الذين اتبعوا أشياء مبتدعة من الزهد والعبادة على غير علم ولا نور من الكتاب والسنة وقعوا فيما وقع فيه النصارى من دعوى المحبة لله مع مخالفة شريعته وترك المجاهدة في سبيله ونحو ذلك‏.‏ "فتبيّن بذلك أن الاقتصار على جانب المحبة لا يُسمّى عبادة بل قد يؤول بصاحبه إلى الضلال بالخروج عن الدين‏.‏ انتهى‏.‏


فإن قول القائل : ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك مخالف لهدي الأنبياء جميعا حيث وصفهم الله بأنهم يدعونه رغبا ورهبا ، ومخالف لصفة المؤمنين الذين يدعون ربهم خوفا وطمعا - ولا يعني هذا أنهم لا يعبدونه إلا من أجل الخوف والطمع . فقط بل هم مع ذلك يحبونه حبا شديدا ويذلون له كما قال تعالى : " والذين آمنوا اشد حبا لله " وقال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
ولا تصح العبادة إلا باستكمال هذه الأركان : المحبة والذل والخوف والرجاء .

وقال التقي السبكي في فتاويه: فإن قلت فقد جاء عن أكابر أهل الطريق قول بعضهم ما عبدناك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك..... قلت: والقدر الذي لا بد منه ولا يصير المؤمن مؤمناً بدونه اعتقاد استحقاق الله العبادة على عباده سواء... أم عذبهم فهو لذاته تعالى مستحق للعبادة بأمره تعالى ذاته استحق أنه مهما أمر به وجبت طاعته وحرمت معصيته ثم إنه يفضله تعالى وعد الطائعين وتوعد العاصين والعاملون على أصناف، صنف عبدوه لذاته وكونه مستحقاً لذلك فإنه مستحق لذلك لو لم يخلق جنة ولا ناراً فهذا معنى قول من قال: ما عبدناك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك، أي بل عبدناك لاستحقاقك ذلك، ومع هذا فهذا القائل يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار، ويظن بعض الجهلة خلاف ذلك وهو جهل، فمن لم يسأل الله الجنة والنجاة من النار فهو مخالف للسنة فإن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. انتهى.
أسأل الله العظيم ان يردنا الى دينه ردا جميلا
اللهم انا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار


التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبد الرحمن ; 01-04-2012 الساعة 01:52 AM.

رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 02:11 AM   #9
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

شرح

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول و لا قوة إلا بالله .. إن من يزعم زعم هذه المسكينة ما عرف لماذا خلقه الله اصلاً و لو تدبرت معاني القرآن لوجدت أن الله تبارك و تعالى حثنا على فعل الطاعات وبين لنا ثوابها وثمراتها لنكثر منها، ونهانا عن المعاصي وبين لكم عقابها و آثارها الضارة لنحذر منها ونجتنبها، كما أنه جل و علا وصف لنا الجنة وما فيها من النعيم والفوز المقيم لنعمل لها، ووصف لنا النار وما فيها من العذاب الأليم والهوان المقيم لنترك الأعمال الموصلة إليها، وهكذا كثيرًا ما نجد آيات الوعد إلى جانب آيات الوعيد. وذكر الجنة إلى جانب ذكر النار، ليكون العبد دائمًا بين الخوف والرجاء. لا يأمن من عذاب الله ولا ييأس من رحمة الله، كما قال تعالى:
وَٱلَّذِينَ هُم مّنْ عَذَابِ رَبّهِم مُّشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ [المعارج:27،28]. وقال تعالى: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ ٱلْعِقَابِ [الرعد:6]. وقد وصف الله أنبياءه وخواص أوليائه أنهم يدعون ربهم خوفـًا وطمعًا ورغبًا ورهبًا ويرجون رحمته ويخافون عذابه، وقد أمر الله العباد أن يخافوه ويرهبوه ويخشوه في آيات كثيرة، قال تعالى: فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ [آل عمران:175]. وقال تعالى: فَإيَّـٰيَ فَٱرْهَبُونِ [البقرة:40]. وقال تعالى: فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخْشَوْنِ [المائدة:44]. والخوف المحمود الصادق هو الذي يحول بين صاحبه وبين محارم الله – عز وجل – والرجاء المحمود الصادق هو الثقة بجود الرب سبحانه وفضله وكرمه ولابد أن يقترن معه العمل، قال تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا [الكهف:110]. وقال تعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَـٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[البقرة:218].
فهل بعد هذا كله نجد من يقول لا أنا لا أطيع الله طمعا في جنته و لا خوفا من عذابه أيكون الواحد منا على ملة أهدى من ملة الأنبياء و المرسلين .. هل تظن هذه المسكينة أنها تحب الله أكثر مما أحبه النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟!!
يقول العلماء الرجاء ثلاثة أنواع:- الأول: رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله، فهو راج لثوابه.
والثاني: رجاء رجل أذنب ذنبًا ثم تاب منه، فهو راج لمغفرة الله وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه.
والثالث: رجل متمادٍ في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل، فهذا هو الغرور والرجاء الكاذب.
والواجب على العبد مادام على قيد الحياة أن يكون متعادلاً بين الخوف والرجاء، فلا يغلب جانب الرجاء لئلا يفضي به ذلك إلى الأمن من مكر الله. فيكون من الذين قال الله فيهم:
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ [الأعراف:99]. ولا يغلب جانب الخوف لئلا يفضي به إلى اليأس من رحمة الله. فيكون من الذين قال الله فيهم: وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبّهِ إِلاَّ ٱلضَّآلُّونَ [الحجر:56].ومن الذين قال الله فيهم: إِنَّهُ لاَ يَايْـئَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ [يوسف:87]. ولذا قال بعض العلماء: الخوف والرجاء كجناحي الطائر إذا استويا استوى وتم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت، وقال بعضهم: الراغب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر. فالمحبة رأسه. والخوف والرجاء جناحاه. فمتى سَلِمَ الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضه لكل صائد وكاسر، وقد وصف الله سبحانه أنبياءه والصالحين من عباده أنهم يجمعون بين الخوف والرجاء فقال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ [الأنبياء:90]. قال تعالى: أُولَـئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَـٰفُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ كَانَ مَحْذُورًا [الإسراء:57].
فطريق الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام- أنهم يدعون الله سبحانه وتعالى رغباً ورهباً مع حبهم له سبحانه، وابتغائهم إليه الوسيلة، وتقربهم إليه بمحابه ومسارعتهم في ذلك، كما قال تعالى: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"[الأنبياء: من الآية90]، وقال تعالى: "أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً"[الإسراء:57].

وابتغاء الوسيلة إليه: هو طلب القرب منه بالعبودية والمحبة. فذكر أنهم تحلوا بمقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه وهي: الحب والخوف والرجاء، فإن من أحب الله تقرب إليه. ومن رجاه أطاعه. ومن خافه ترك معصيته. وبذلك يكون قد اتخذ الأسباب الجالبة للثواب والمنجية من العقاب، فأهل المعرفة بالله هم الذين يعملون بطاعة الله ويخافون الله.
قال تعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مّنْ خَشْيةِ رَبّهِمْ مُّشْفِقُونَ % وَٱلَّذِينَ هُم بِـئَايَـٰتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبّهِمْ رٰجِعُونَ أُوْلَـئِكَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَهُمْ لَهَا سَـٰبِقُونَ [المؤمنون:57-61].
فمن زعم مثل ما زعمت الأخت نقول له
أن هذه المقالة منكرة تتضمن الزهد في الجنة والاستخفاف بعذاب النار، وأما رؤية الله فإنها أعلى نعيم الجنة، فمن دخل الجنة فاز بالنظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، قال تعالى: "لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ"[يونس: من الآية26]، فالحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله.
ولهذا قال بعض أهل العلم: من عبدَ الله بالخوف وحده فهو حروري، -أي: من الخوارج-، ومن عبده بالرجاء فهو مُرجئ، ومن عبده بالحب فهو زنديق، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد، وأسماء الله وصفاته تقتضي محبته وخوفه ورجاءه، فالله –تعالى- ذو الجمال، والجلال والإكرام، وغافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، وكل اسم من أسمائه الحسنى، وصفة من صفاته، تقتضي عبودية خاصة، فمن كان بأسمائه وصفاته أعلم كان له أعبد، وعلى صراطه أقوم.
أكتفي بهذا القدر اليسير من التوضيح و أنصح هذه الأخت أن تراجع نفسها و يكفيها أن تعلم أن نبينا صلى الله عليه و سلم كان أعبد الناس و أخلص الناس لله تبارك و تعالى و ما كان يقول مقالتها بل كان يعبد الله حبا له و رجاءا لرمغفرته و رحمته و خوفا من عقابه و نقمته و قد دلنا على مثل هذا فهو قدوتنا و معلمنا و دليلنا إلى النجاة يقول ربنا تبارك و تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ".
و الحقيقة أختنا الكريمة خديجة أني كنت قد سمعت أول أمس محاضرة لشيخنا الشيخ ابو اسحق الحويني حفظه الله على مكتبته في اليوتيوب يعلق فيها على القول المنسوب إلى رابعة العدوية كذبا و زورا و هو "
إني لا أعبد الله خوفاً من ناره، ولا طمعاً في جنته، بل أعبده حباً له" و كان تعليقاً رائعا مفيداً جدا إلا أنني فقدت العنوان و حاولت أن أجده مرة اخرى لأرفقه بالموضوع و لكني لم أجده حتى الآن و لكني ساستمر في البحث إن شاء الله و سامحيني أختنا الكريمة على الإطالة .
و الله اعلم







التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة almojahed ; 01-04-2012 الساعة 02:29 AM.

رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 02:34 AM   #10
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر فلم أنتبه أن أخي أبا عبد الرحمن كان قد رد على الموضوع إذ أنني لما شرعت في الرد لم يكن رده موجودا فأرجو المعذرة فمع وجود رده لا يلتفت لرد مثلي و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 02:49 AM   #11
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

خديجة غير متواجد حاليا

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ألم أقل لك سابفا أخى أبو عبد الرحمن لطالما استفدت منك الكثيييييييييييييير ، نفع الله بك المسلمين أخى وزادك علما، ورزقك الجنة

وجزاك الله خيرا أخى المجاهد، لفت نظرى الى آيات كان ينبغى على أن أستشهد بها مع هذه الأخت ، وفيديو الشيخ أبو اسحاق حقا راااااااائع، رزقك الله الجنة أخى

رزق الله كل المسلمين والمسلمات لذة النظر الى وجهه الكريم، والدخول الى الجنة.
خديجة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 11:10 PM   #12

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي ابو جبريل فمثلي يتعلم منكم وهذا تواضع منكم فقد كفيتم ووفيتم فأحسنتم جعله الله في ميزان حسناتك

وجزى الله اختنا الفاضلة على ثنائها فليس مثلي الا ناقل لفتاوي العلماء والمشايخ نفع الله بهم وبارك في علمهم
بارك الله فيكم وجزاكم الجنة
التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
لا, أدخل, أريد, من, الله!!!, الجنة،, رؤية, ولا
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أريد أن أحفظ القرآن لكنني لا أعرف ما هي الطريقة التي أحفظ بها القرآن الكريم قرة عيون الموحدين ملتقى القرآن الكريم وعلومه 6 05-20-2019 07:14 PM
لا أريد أن يأكل الدود جسدى ابدأ بنفسك ملتقى الحوار الإسلامي العام 2 05-17-2013 07:05 PM
هل تقع رؤية الله مناما ؟؟؟ خديجة ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 7 11-01-2012 01:09 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009