هل أبناؤكم مثل هذا الصبي

مما يذكر أن جيش الإسلام خرج يوماً يقدمه أبو قدامة فمر الجيش بصبي فقال الصبي يا أبا قدامة أستحلفك بالله أن تجيزاني في الجيش
فقال يا بني ارجع فإنك صغير السن قال استحلفك بالله أن تجيزاني ولا تردني .
فقال يا بني أنت صغير السن لا تقوي على ركوب خيل ولا تقدر أن تحمل سيف
فبكى الصبي وقال إن أبي استشهد هو وأخي الأكبر وعمي استشهدوا جميعاً في سبيل الله العام الماضي وإن أمي وهبتني لله وقدمتني هدية لدين الله فلا ترد الهدية وبكى حتى بكى أبوقدامة وقال أجيزك بشرط إن قدر الله لك أن تشفع تشفع لي بين يدي الله
فقال الصبي إن قدر الله لي الشفاعة لأشفعن لك غداً بين يدي الله فحمله أبو قدامة على فرسه وكان الصبي يشعل لهم النار ويعد لهم الطعام وخرج أبو قدامة ذات ليلة فإذا الصبي قد أضطرم النار ووضع القدر عليها ونام ورأى أبو قدامة الصبي في نومه يضحك فأيقظه وقال يا بني ما شأنك قال يا أبا قدامة رأيت في نومي القيامة قد قامت وأن الله قد أدخلني الجنة فرأيت من الحور العين ما لا أقدر على وصفه من جمالهن ووالله يا أبا قدامة لولا أن الله عصم أهل الجنة من العمى لعميت من شدة جمالهن فقالت أحداهن للأخرى من هذا فقالت الحور للسائلة إنه زوج المرضية فقلت لهن ومن المرضية فقالت إحداهن زوجتك وهي تنتظرك في هذا القصر فرأيت القصر لا يوصف قط فطرقت الباب ففتحت لي أمرأة لايوصف حسنها فقلت لها من أنتي يا أمة الله قالت أنا المرضية زوجتك في الجنة فمددت يدي إليها فقالت أعيذك بالله من الخنا والزنا إنما أنا زوجتك أتجهز لك وأتزين لك منذ خمسمائة عام وإن موعدى معك غداً بعد صلاة الظهر.. فأتيت أنت يا أبا قدامة فأيقظتني
فقال أبو قدامة يا بني أستحلفك بالله ثلاثاً إن قدر الله لك الشفاعة يوم القيامة أن تشفع لي
فقال الصبي أفعل إن شاء الله وظل الصبي في صلاة وذكر حتى الفجر وصلى الجيش الفجر وعدو عدة الحرب ولما أذن للظهر وصلى الجيش وصلى الصبي مع الجيش قام إلى أبي قدامة يبكي فقال أبو قدامة يا بني ما يبكيك
قال أستحلفك بالله أن تعطني ثلاثة أسهم قال يا بني تضيعها ونحن في أمس الحاجة لكل سهم
قال الصبي أستحلفك بالله أن تفعل فأعطاه أبو قدامة الأسهم فصعد على ربوة في الجبل وقال السلام عليك يا أبا قدامة ورمى بالسيف فقتل رومي ... ثم وضع السهم الثاني وقال السلام عليم يا أبا قدامة ورمى فقتل رومي أخر ثم أخذ السهم الثالث وقال السلام عليك يا أبا قدامة ونلتقي غداً في جنة عدن ورمى السهم فقتل رومي ثالث فانتبه إليه الروم فأمطروه بوابل من السهام فأصابه سهم واحد فوقع من فوق الفرس وقميصه ملطم بالدم فانكب إليه أبو قدامة يقبله ويقول يا بني لا تنسى الوصية والصبي يقول يا أبا قدامة بشر أمي بأجمل بشارة وخذ هذا القميص وأعطه لأمي وأخبرها بأن الله قبل هديتها ...... فإلي جنة الخلد يا بني .... غفر الله لنا ولك
ودعوني أسأل هل أبناءكم كهذا الصبي .... هل هم حقاً بشر

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم هكذا ربوا الصحابة ابنائهم اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك

بسم الله الرحمن الرحيم
قوة الايمان سبحان الله
امه تهبه لله , اي ام هذه واي قلب لها! انها قوة الايمان
جزاكم الله خيرا اخونا الفاضل عبده نصار على القصة الرائعة والمؤثرة والمعبرة وجعلها في ميزان حسناتكم
رزقنا الله جميعا الجنة

لا اله الا الله

بارك الله فيك اخي الفاضل
على الاجواء التي نقلتها لنا من الزمن الذي نفخر به .. هذا هو الموت في سبيل الله

اللهم الحقنا بالصالحين.. و اكتبنا مع الشهداء .. و اجمعنا في عليين

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الحنان [ مشاهدة المشاركة ]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين بارك الله فيكم هكذا ربوا الصحابة ابنائهم اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك

أشكر مرورك الكريم أختي الفاضلة

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم قوة الايمان سبحان الله امه تهبه لله , اي ام هذه واي قلب لها! انها قوة الايمان جزاكم الله خيرا اخونا الفاضل عبده نصار على القصة الرائعة والمؤثرة والمعبرة وجعلها في ميزان حسناتكم رزقنا الله جميعا الجنة

صدقتي والله يا أختي إنها قوة الإيمان
مشكورة على المرور الكريم