المناسبات | |
|
|
04-28-2011, 12:17 AM | #1 | |
أبو جبريل نوفل
|
ما أحسن طرق التفسير؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الجواب للامام ابن تيميه رحمه الله : إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أُجْمِلَ في مكان فإنه قد فُسِّرَ في موضع آخر، وما اخْتُصِر من مكان فقد بُسِطَ في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة، فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي: كل ما حكم به رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن، قال اللّه تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا} [النساء:105]، وقـال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:44]، وقال تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:64]، ولهذا قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) يعني السنة. والسنة ـ أيضًا ـ تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن، لا أنها تتلى كما يتلى، وقد استدل الإمام الشافعي وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك. والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه، فإن لم تجده فمن السنة، كما قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: (بم تحكم ؟ ) قال: بكتاب اللّه. قال: (فإن لم تجد ؟ ) قال: بسنة رسول اللّه. قال: (فإن لم تجد؟ )قال: أجتهد رأيي. قال: فضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في صدره وقال:(الحمد لله الذي وفق رسولَ رَسُولِ اللّه لما يرضى رسولَ اللّه)، وهذا الحديث في المساند والسنن بإسناد جيد. وحينئذ، إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن، والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين؛ مثل عبد اللّه بن مسعود. قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: حدثنا أبو كُرَيْب، قال: أنبأنا جابر بن نوح، أنبأنا الأعمش، عن أبي الضُّحَى، عن مسروق؛ قال: قال عبد اللّه ـ يعني ابن مسعود: والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب اللّه إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت، ولو أعلمُ مكان أحد أعلمَ بكتاب اللّه مني تناوله المطايا لأتيته. وقال الأعمش أيضًا عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
؛؛؛كيف أحزن وأنت ربي..!!! | صادق الصلوي | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 1 | 02-27-2019 06:37 AM |
أهل الغرب أحسن أخلاقاً منا في تعاملهم ...!! | المحبة في الله | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 6 | 04-10-2013 11:16 PM |
وكيف أحزن... والله ربي..؟ | أبوالنور | ملتقى فيض القلم | 12 | 10-29-2012 03:35 PM |
Registry Cleaner v4.42 نصيحتي لمن لا يستعمله أن يجربه لن يجد أحسن منه | anas09 | ملتقى برامج الكمبيوتر والإنترنت | 1 | 11-25-2011 08:38 PM |
دعونا نرحب بـالمحب الجديد الفا ميسو | ابو عبد الله | ملتقى الترحيب والتهاني | 2 | 12-26-2010 08:57 PM |
|