استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الخطب والدروس المقروءة > قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله
قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله يهتم هذا القسم بطرح جميع المحاضرات والدروس والخطب المكتوبة لفضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله..
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-15-2012, 08:07 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 85

أسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهر

افتراضي يصلون ولكن لا صلاة لهم

      

خطبة يصلون ولكن لا صلاة لهم

الحمد لله الذي فرض على عباده الصلوات لحكم عظيمة وأسرار، وجعل هذه الصلوات مكفرات لما بينهن من صغائر الذنوب والأوزار.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والعزة والاقتدار.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إمام المتقين الأبرار، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار، وسلم تسليما.
أما بعد؛
أيها الناس: اتقوا الله تعالى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}. [الأحزاب: 70، 71]
ألا واعلموا عباد الله! أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ". مسند أحمد (36/ 485، رقم 22160)، صحيح الترغيب (1/ 138، رقم 572)
فحافظ يا عبد الله على صلاتك؛ لاَّ تُصَلِّها وتتعبْ جسمَك في أدائها، وتضيعْ أوقاتَك في فعلِها، وأنت تفسدُها وتبطلُها، فتقول لك: (ضَيَّعَكَ اللَّهُ كَمَا ضَيَّعْتَنِي، وَتُلَفُّ كَمَا يُلَفُّ الثَّوْبُ الْخَلَقُ فَيُضْرَبُ بِهَا وَجْهُك).
فلا صلاة لك يا من صليت بلا وضوء بعد أن أحدثت، بعد أن خرج منك ريح أو بول أو براز!
صلاتك باطلة إن صليت دون اغتسال من جنابة، صلاتك باطلة أيتها المسلمة إن صليت دون اغتسال من حيض أو نفاس، أو اغتسلت وعلى أظافرك المناكير!
لا صلاة لك يا من صليت والنجاسة على بدنك أو ثوبك أو مكانك!
لا صلاة لك يا من انشكف شيء من عورتك من سرتك إلى ركبتك! أو انكشف شيء من شعر المرأة أو عنقها أو ساعديها أو ساقيها!
أنت أيها المصلي قبل دخول الوقت أو بعد فواته دون عذر لا صلاة لك!
لا صلاة لك يا من تصلي إلى غير القبلة أو إلى قبر أو مقام أو ضريح!
صلاتك باطلة إن صليت دون نية.
لا صلاة لك يا من علقت في عنقك وصدرك الحجب التمائم والتعاويذ الشركية!
لا صلاة لك يا من سببت الدين أو كفرت، فدخلت في الصلاة قبل التوبة والطهارة من جديد.
عباد الله لا تكونوا من المبتدعة الخوارج الذين "لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ". مسلم (1066)
لا تكونوا ممن قال فيهم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمْ: العَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ". سنن الترمذي (360)
عبد الله! إذا قمت إلى صلاتك فأحسن الخشوع فيها والخضوع، والقيام والقراءة والركوع والسجود.
ولا تكن ممن أبطلها بفقد ركن من أركانها، أو واجب من واجباتها، فمن ترك القيامَ مع القدرة فصلاة باطلة، ومن ترك تكبيرة الإحرام فصلاته فاسدة، ومن ترك قراءة الفاتحة في كل ركعة فالصلاة كاسدة، ومن ترك ركوعها أو لم يرفع منه فالصلاة باطلة، ومن ترك سجدة واحدة من السجدتين أو جلوسا بينهما عمدا فصلاته فاسدة، ومن لم يسجد على الأعضاء السبعة فالصلاة مردودة على صاحبها، ومن ترك التشهد الأخير والجلوس له فلا صلاة له، ولا صلاة لمن ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعده، ولا صلاة لم خرج من الصلاة دون التسليم.
ومن ترك الترتيب بين هذه الأركان فلا صلاة له.
أما تارك الطمأنينةِ في ركن الأركان، فنقول له ما قاله النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، للرجل المسيء صلاته الذي لا يطمئن فيها، قَالَ له: «ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، =أي بسرعة ودون طمأنينة= ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» ثَلاَثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا». البخاري (757)، ومسلم (397)
عبد الله! اجعل صلاتَك كاملةً على قدر طاقتك واستطاعتك، فلا تُدخلْ فيها ما يبطلها ويفسدها؛ مثل: أن تزيدَ فيها ركنا أو واجبا، أو تنقصَها ركنا من أركانها السابقة، أو واجبا من واجباتها، وهي جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام.
وقول: "سبحان ربي العظيم في الركوع"، و "قول سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد، وقول: "ربنا ولك الحمد" للكل، وقول: "سبحان ربي الأعلى" في السجود، وقول: "رب اغفر لي" بين السجدتين، والتشهد الأول والجلوس له، فلا نترك منها واحدا عمدا.
كذلك يبطلها الأكلُ والشربُ والكلامُ والمشيُ؛ إذا كان عامدا ذاكرا عالما.
وتُبطلها القهقهة، والحركةُ الكثيرة عرفًا، المتوالية لغير ضرورة؛ لِأَنَّهُ فِي اَلْأَوَّلِ تَرَكَ مَا لَا تَتِمُّ اَلْعِبَادَةُ إِلَّا بِهِ، وَبِالْأَخِيرَاتِ فَعَلَ مَا يُنْهَى عنه فيها.
وأما بطلان الصلاة بالاشتغال بما ليس منها؛ فذلك مقيدٌ بأن يخرجَ به المصلي عن هيئة الصلاة؛ كمن يشتغل مثلا بخياطة أو نجارة، وهو يصلي أو يمشي كثيرا أو يلتفت طويلا أو نحو ذلك.
فالأركان =يا عباد الله!= ما سقط منها سهوا أو عمدا بطلت الصلاة بتركه.
والواجبات ما سقط منها عمدا بطلت الصلاة بتركه، وسهوا جبره السجود للسهو، والله أعلم.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}. [محمد: 33]
أما ما يُكره في الصلاة فـالالتفاتُ الخفيفُ فيها؛ لأن اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ اَلِالْتِفَاتِ فِي اَلصَّلَاةِ، فَقَالَ: "هُوَ اخْتِلاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيطَانُ مِنْ صَلاةِ العَبْدِ". رواه البخاري
ومكروهٌ أن تعبثَ في صلاتك بساعتك أو جوالك، أو نظارتك أو عقالك، أو تداعبَ أنفَك أو لحيتك، أو تحكَّ رأسك من غير حاجة ملحَّة لذلك.
ولا تضعْ يَدك عَلى خَاصِرَتك، أو تشبِّكْ أصابعك، أو تفرقعْها، وأن تجلسَ في صلاتك مقعيًا كإقعاء الكلب؛ ناصبا ساقيك، ملصقا إليتيك على الأرض، ولا تستقبل ما يلهيك؛ فتجعل في قبلتك صورةً أو ناراً ونحوهما.
ولا تَدخلْ في صلاتك وقلبك مشتغل بمدافعة الأخبثين، أي البول والغائط ونحوهما، أو بحضرة طعام تشتهيه، لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا صَلاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ، وَلا هُوَ يُدافِعُهُ الأَخْبَثَانِ". متفق عليه
ومكروه أن تبسطَ ذراعيك في السجود وتفرشهما على الأرض؛ حتى لا نتشبه بالحيوانات، ولا تغط وجهك وتتلثم أثناء الصلاة، ولا تسدل ثوبك، أو ترسلْه فتضعه على كتفيك دون أن تلبسه.
قال ابن المنذر: [وَلا أكرهُ السلامَ عَلَى المصلي، ويردُّ =المصلي= بإشارة.
والضحك في الصلاة يقطع الصلاة، وَلا يوجب الوضوء، والتبسمُ لا يقطع الصلاةَ، ويكره مس الحصى..، وَلا إعادة عَلَى من فعل ذَلِكَ، ويكره أن يصلي ناعسًا، والنعاسُ لا يفسد الصلاة، ويكرهُ تغطية الفم في الصلاة إلا إذا تثاءب؛ فإنه يمسك عَلَى فمه، وَلا يتنخم في الصلاة قِبَلَ وجهه، وَلا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى، وأحسن من ذَلِكَ أن يجعله في ثوبه، أو يدلكَ بعضه ببعض لئلا يؤذي مسلمًا، تدل السنن الثابتة عَلَى ذَلِكَ] الإقناع لابن المنذر (1/ 101، 102)
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الآخرة

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وقدوةً للخلائق أجمعين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله عزَّ وجلَّ، وتوبوا إليه واشكروه على سوابغ نعمه وآلائه، ومن شكره: المداومة على طاعته وعبادته، والمحافظة عليها، [وَاعْلَم =أخي في دين الله= أَن مبْنى الصَّلَاة على خشوع الْأَطْرَاف، وَحُضُور الْقلب، وكفِّ اللِّسَان إِلَّا عَن ذكرِ الله، وَقِرَاءَة الْقُرْآن ...، فَكلُّ هَيْئَة بايَنت الْخُشُوع، =وخالفت الخضوع= وكلُّ كلمةٍ لَيست بِذكر الله، فَإِن ذَلِك يُنَافِي الصَّلَاة، لَا تتمّ الصَّلَاةُ إِلَّا بِتَرْكِهِ والكفِّ عَنهُ، لَكِن هَذِه الْأَشْيَاء مُتَفَاوِتَة، وَمَا كلُّ نُقْصَانٍ يبطلُ الصَّلَاةَ بِالْكُلِّيَّةِ، والتمييزُ بَين مَا يُبْطِلهَا بِالْكُلِّيَّةِ، وَبَين مَا ينقصها فِي الْجُمْلَة؛ تشريعٌ موكولٌ إِلَى نَصِّ =من كتاب أو سنة=، وَلَا شكّ أَن الْفِعْلَ الْكثير الَّذِي يتبدَّل بِهِ الْمجْلس، وَالْقَوْلَ الْكثيرَ الَّذِي يستكثر جدا؛ نَاقص.
فَمن الثَّانِي قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ». مسلم (537)
وتعليله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَاب فِي الرجل يُسَوِّي الترتب حَيْثُ يسْجد: «إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً». البخاري (1207)
وَنَهْيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الخصر وَهُوَ وضع الْيَد على الخاصرة "فَإِنَّهُ رَاحَة أهل النَّار". صحيح ابن خزيمة (2/ 57، رقم 909)،يَعْنِي هَيْئَة أهل الْبلَاء المتحيين المدهوشين.
وَعَن الِالْتِفَات "فَإِنَّهُ اختلاس يختلسه الشَّيْطَان من صَلَاة العَبْد".البخاري (751)، يَعْنِي ينقص الصَّلَاة وينافي كَمَاله.
وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذا تثاءب أحدكُم فِي الصَّلَاة فليكظم مَا اسْتَطَاعَ فَإِن الشَّيْطَان يدْخل فِي فِيهِ".
أَقُول: يُرِيد أَن التثاؤب مَظَنَّة لدُخُول ذُبَاب أَو نَحوه مِمَّا يشوش خاطره، ويصده عَمَّا هُوَ بسبيله... وَكَذَا مَا ورد من إِجَابَة الله للْعَبد فِي صلاته.
أَقُول =أي ولي الله الدهلوي=: هَذَا إِشَارَة إِلَى أَن جود الْحقِّ =سبحانه= عَامٌّ فائض، وَأَنه إِنَّمَا تَتَفَاوَتُ النُّفُوسُ فِيمَا بَينهَا باستعدادها الْجِبِلِّي أو الكَسبي، فَإِذا توجه إِلَى الله؛ فتحَ لَهُ بَابَ من جودِه، وَإِذا أعرض؛ حرمه، بل اسْتحقَّ الْعقُوبَة بإعراضه.
وَالْحَاصِل من الاستقراء أَن القَوْل الْيَسِير؛ مثل (ألعنك بلعنة الله) ثَلَاثًا، و (يرحمك الله)، وَ (يَا ثكلَ أُمَّاهُ)، وَ (مَا شَأْنكُمْ تنْظرُون إِلَيّ).
والبطش الْيَسِير؛ مثل وضعِ صبيتِه من العاتق ورفعِها، وغمزِ الرِّجل، وَمثل فتحِ الْبَاب، وَالْمَشْي الْيَسِير؛ كالنزول من درج الْمِنْبَر إِلَى مَكَان، ليتأتى مِنْهُ السُّجُود فِي أصل الْمِنْبَر، والتأخُّرِ من مَوضِع الإِمَام إِلَى الصَّفّ، والتقدُّمِ إِلَى الْبَاب الْمُقَابل؛ ليفتحَ، والبكاءَ خوفًا من الله، وَالْإِشَارَةِ المفهمة، وَقتلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَب، واللحظِ يَمِينا وَشمَالًا من غير لي الْعُنُق؛ لَا يُفْسد =الصلاة=، وَإِن تعلَّقَ القذرُ بجسدِه أَو ثَوْبِه إِذا لم يكن بِفِعْلِهِ، أَو كَانَ لَا يُعلمهُ، لَا يفْسد =صلاته= هَذَا وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال]. حجة الله البالغة (2/ 21)
وأكثروا من الصلاة والسلام على النبي والصحب والآل، كما أمركم الله بذلك في قوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}. [الأحزاب: 56]
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
اللهم ارض عن خلفائه الراشدين؛ أبي بكر وعمرَ وعثمانَ وعليّ، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمِ حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم أمِّنَّا في أوطاننا، وأصلح واحفظ أئمتنا وولاة أمورنا، واستعمل على المسلمين في كل مكان خيارَهم يا ربَّ العالمين!
اللهم وفق المسلمين والمسلمات، واهدهم سبل السلام، وألف بين قلوبهم، وتجاوز عن سيئاتهم يا رب العالمين.
اللهم أصلح لنا أعمالنا، واجعلها خالصة لوجهك الكريم، وتقبلها منا يا رب العالمين.
اللهم وفق أئمتنا لهداك، واجعل عملهم في رضاك يا رب العالمين، وهيء لهم البطانة الصالحة.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
انظر:
1) الدراري المضية شرح الدرر البهية، لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله، الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ).
2) منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين، لأبي عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي (المتوفى: 1376هـ).
3) حجة الله البالغة، لأحمد بن عبد الرحيم، المعروف بـ «الشاه ولي الله الدهلوي» (المتوفى: 1176هـ).
4) شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي (المتوفى: 1206هـ).
5) الضياء اللامع من الخطب الجوامع، لابن عثيمين.
وكتب وخطب: أبو المنذر فؤاد
بمسجد الزعفران المغازي الوسطى غزة
غرة صفر الخير 1434 هلالية
وفق: 14/ 12/ 2012 شمسية.
للتواصل مع الشيخ عبر البريد الالكتروني: zafran57@yahoo.com
أو قوموا بزيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للشيخ: www.alzafran.com

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أسامة خضر غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة خضر ; 12-15-2012 الساعة 10:58 PM.

رد مع اقتباس
قديم 12-15-2012, 09:16 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية آمال
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 286

آمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond reputeآمال has a reputation beyond repute

ورد

      

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم اخونا الفاضل اسامة خضر على الخطبة القيمة والنقل الطيب
وجعلها في ميزان حسناتكم , وبارك في الشيخ الخطيب
لدي سؤال استفسار : ما المقصود بالطمأنينة؟ هل هي عدم الخوف ؟ ماذا عن الصلاة في مكان يكثير فيه اليهود ولا يكون هناك اطمئنان كامل وقت الصلاة كما لو في البيت فهل هي صلاة باطلة وهل يجب اعادتها؟ ام ما العمل؟
وسؤال اخر ما المقصود بـ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ
رزقنا الله جميعا الجنة
التوقيع:




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اغفر لأختي الغالية آمال خطاياها وجهلها واسرافها في أمرها
وما أنتَ أعلمُ به منها وارحمها وادخلها جنتك برحمتك يا رحيم

من مواضيعي في الملتقى

* الامام البخاري
* فوائد الكستناء
* الحوار في القرآن..
* وليالٍ عشر!
* مُتَّخِذي أَخْدان!
* الناس في القرآن!
* الخمسة ابتلاءات!

آمال غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة آمال ; 12-17-2012 الساعة 12:16 AM.

رد مع اقتباس
قديم 12-15-2012, 10:46 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله الف خير
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2012, 12:00 PM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 85

أسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهر

افتراضي

      

جواب الشيخ ياأختنا الفاضلة::::
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، وبعد؛
الطمأنينة سكون الجوارح والأعضاء، وسكينة القلب، والانشغال بالأذكار الواجبة والمستحبة في الصلاة، وعدم الالتفات إلى أمر من أمور الدنيا.
أما الخوف الطبيعي الذي لا يستطاع رده، فلا ينافي الطمأنينة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سنَّ لنا صلاة الخوف، وذلك أثناء اشتداد المعركة.
قال البعلي رحمه الله تعالى: [(والطُّمَأْنِيْنَة): هو بضم الطاء وبعدها ميم مفتوحة وبعدها همزة ساكنة، ويجوز تخفيفها بقلبها ألفا، قال الجوهري: اطمأن الرجل اطمئنانًا وطمأنينة: سكن، واطبأن: مثله على الإبدال.
وقال المصنف رحمه الله في (المغني): ومعنى الطمأنينة: (أن يمكث إذا بلغ حد الركوع قليلًا)].من كتاب (المطلع على ألفاظ المقنع) لمحمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي، أبو عبد الله، شمس الدين (المتوفى: 709هـ) (ص: 112(
أما قوله صلى الله عليه وسلم: "لَا تجَاوز صلَاتهم تراقيهم"، فهو [كِنَايَة عَن أَنَّهَا لَا تقبل، وَلَا يَنْتَفِعُونَ بهَا، وَأَن دعاءهم لَا يسمع]. شرح السيوطي على مسلم (3/ 168).
و[الترقوة: الْعظم المشرف فِي أَعلَى الصَّدْر. وهما ترقوتان، وَالْجمع تراق.
وَالْمرَاد: أَن تلاوتهم بِاللِّسَانِ دون اسْتِقْرَار الْإِيمَان والفهم فِي الْقلب]. كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (1/ 301)
وفاقد الطمأنينة؛ بمعنى أن المصلي أسرع في صلاته، ولم يتم الركوع أو السجود، فنقول له: "ارجع فصل فإنك لم تصلِّ".
[وَأَمَّا مَنْ لَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا فَلَا صَلَاةَ لَهُ، وَعَلَيْهِ إِعَادَتُهَا، وَأُقِلُّ مَا يُجْزِئُهُ مِنْ ذَلِكَ؛ أَنْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيَعْتَدِلَ رَاكِعًا أَقَلَّ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ رُكُوعٍ، وَيَتَمَكَّنُ فِيهِ.
وَكَذَلِكَ لَا يُجْزِئُهُ فِي السُّجُودِ أَقَلُّ مِنْ وَضْعِ وَجْهِهِ فِي الْأَرْضِ وَيَدَيْهِ مُتَمَكِّنًا أَقَلُّ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ سَاجِدٍ، غَيْرِ نَاقِرٍ.
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ".
وعَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ؛ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي لَمْ يُقِمْ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ: (مُذْ كَمْ صَلَّيْتَ هَذِهِ الصَّلَاةَ؟!)، قَالَ: (صَلَّيْتُهَا مُنْذُ كَذَا وَكَذَا)، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: (مَا صَلَّيْتَ لِلَّهِ صَلَاةً)].الاستذكار لابن عبد البر (2/ 333)
والله تعالى أعلم
أسامة خضر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2012, 02:37 PM   #5

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرق الناس
الذي يسرق صلاته قيل يا رسول الله وكيف يسرق صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام
رواه الطبراني بإسناد جيد

جزاك الله خير اخي اسامة على هذا النقل لخطبة شيخنا الفاضل ابا المنذر حفظه الله وأطال في عمره
التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2012, 06:38 PM   #6
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 104

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا على الخطبه المفيده
جعلها الله في ميزان حسناتكم
التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
لا, يصلون, يعلمون, وهل
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هي كلماااااااااات ولكن لها من التاثير ما لها ...!!!! ابونواف ملتقى الحوار الإسلامي العام 21 04-11-2013 03:56 PM
ولكن ليطمئن قلبي آمال قسم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة 6 12-12-2012 10:28 PM
هل يجوز ان نصلي صلاة حاجه بعد صلاة العصر؟ الراجيه عفو ربها قسم الاستشارات الدينية عام 2 08-05-2012 09:41 AM
حكم جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 5 04-04-2012 10:00 AM
أبنائك يصلون من أنفسهم AL FAJR ملتقى الأسرة المسلمة 4 03-27-2012 12:31 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009